صنعاء/ متابعة / بشير الحزميبمناسبة العيد الوطني الثامن عشر للجمهورية اليمنية وبرعاية الأستاذ الدكتور/ صالح علي باصرة وزير التعليم العالي والبحث العلمي أقامت كلية الهندسة بجامعة صنعاء الأسبوع الماضي فعاليات أكاديمية بعنوان اليوم المفتوح والمعرض المصاحب وذلك تحت شعار” المهندس عماد التنمية لإبراز دور الكلية في خدمة وتطوير المعرفة والتنمية” وذلك خلال الفترة (4-2) يونيو 2008م.صحيفة (14 أكتوبر) وعلى هامش الفعاليات الأكاديمية التي نظمتها كلية الهندسة بجامعة صنعاء وخلال زيارتها للمعرض التقت بالدكتور/ احمد محمد الحزمي مسؤول اللجنة التنظيمية للمعرض المصاحب للفعاليات الأكاديمية والأستاذ المساعد بقسم العمارة بكلية الهندسة جامعة صنعاء والذي تحدث عن أهمية المعرض ومكوناته واهم محتوياته وبعض الجوانب الأخرى المتعلقة بأنشطة قسم العمارة بالكلية ودور إسهاماته في عملية التنمية -حيث قال:*أن إقامة كلية الهندسة للفعاليات الأكاديمية تحت عنوان اليوم المفتوح والمعرض المصاحب الذي استمر ثلاثة أيام وذلك بمناسبة العيد الوطني الثامن عشر للجمهورية اليمنية هو تقليد سنوي تقيمه الكلية في مطلع شهر يونيو من كل عام والذي كان قد بدأ العمل به منذ العام الماضي وهذا هو العام الثاني الذي تنظم فيه الكلية مثل هذه الفعاليات، طبعاً هذه الفعاليات وتحديداً المعرض المصاحب يهدف إلى تعريف الناس والشركات والمؤسسات المختلفة الحكومية والأهلية والخاصة بالكادر اليمني ومهاراته، ومن خلال هذا المعرض يمكن للزائر أن يلاحظ تسلسل مهارات الطلاب الدارسين في الكلية بدءً من السنة الأولى ثم السنة الثانية والثالثة والرابعة ومن ثم المستوى النهائي الذي يقدم فيه الطالب مشروع التخرج متكاملاً بما فيه الشغل المعماري إلى جانب مراعاته للجوانب الإنشائية وهل ينفذ على الواقع (صح إما لا) وهذا كله فعلاً يجعل المجتمع يعرف ما يمكن أن يخرج قسم العمارة من خلال هذا المعرض إلى سوق العمل من الكوادر البشرية.وعن مجمل مكونات المعرض قال إن المعرض الذي نولي مسؤولية تنظيمه استمر ثلاثة أيام وقد احتوى على مجموعة كبيرة من فعالية المجسمات لطلاب سنة أولى التي تنمي من مهاراتهم والخيال الذي عندهم والجانب الآخر هو التصاميم المعمارية التي لازالت تدخل في الخيال وبحيث انه لا يتم ربط الطالب من البداية بالواقع ونحصره بصناديق او مكعبات معينة، لكنه درس اتجاهات حديثة ونظريات ومدارس معمارية عديدة فكان لابد أن يطبق ما درسه على التكمينات التي يعملها الآن ويتطور الطالب من خلال المعروضات، وقد عرضنا في المعرض بعض الأعمال لطلاب سنة ثانية وكذا أعمال طلاب سنة ثالثة وهم أكثر نضجاً وايضاً طلاب سنة رابعة وهي السنة قبل المستوى الأخير التي يقدم فيها الطالب مشروع تخرجه والمشروع يظهر فيه كافة مكوناته وملحقاته بحيث يتسنى للزائر ان يعرف كيف تكون هيئة المشروع على الواقع وهذا كله قد تم عرضه خلال المعرض إلى جانب وجود بعض الرسوم الحرة التي تقدم بها الطلاب، وفي اليوم الأول كان عندنا بوفيه مفتوحة من خلال نشاط طلابي وكانت هناك معروضات لصور ضوئية لبعض الأعمال والتصاميم الهندسية التي أنجزها بعض الطلاب.منوهاً إلى انه قد تم تجهيز لوحات العرض من المستويات المختلفة حيث يوجد عندنا في قسم العمارة خمسة مستويات وقد حاولنا في هذا المعرض ان ندمج المشاريع الجديدة ونبتعد عن المشاريع التي عرضت في السنوات السابقة وكانت عبارة عن مشاريع متنوعة من المستويات المختلفة وبحسب إمكانيات الطلاب من حيث تنمية مهاراتهم وعمل مجسمات وايضاً من خلال عرض اللوحات التي تم علمها يدوياً أو بواسطة الكمبيوتر وقد تنوعت المشاريع المعروضة من حيث الشغل اليدوي والشغل بواسطة الكمبيوتر وايضاً لوحات كانت كفنون تشكيلية.والحمد لله كان اليوم المفتوح والمعرض جيداً وقد حضر افتتاحه معالي الأستاذ الدكتور/ خالد طميم رئيس جامعة صنعاء وكان الافتتاح بمشاركة واسعة من مختلف الجهات الرسمية ذات العلاقة.مؤكداً أن الغرض من هذا المعرض هو دعوة العديد من الجهات لزيارة المعرض بهدف عرض المهارات الموجودة في القسم وما يمكن ان يخرج به إلى سوق العمل من كفائات ومهارات يمنية.[c1]خريجو الكلية وسوق العمل[/c]وحول ما يقدمه القسم من عون ومساندة للطلاب الخريجين من الكفاءات المبرزة في سوق العمل وعرض إمكانياتهم على الجهات المختلفة ذات العلاقة سواء في الحكومة أو في القطاع الخاص قال أن الكلية تلعب دوراً كبيراً في هذا الجانب وأضاف انا شخصياً تم اختياري من قبل الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد الجوي كرئيس للجنة اختبارات المتقدمين وقد كلفت باختيار أشخاص مناسبين من خريجي الكلية للعمل مع الهيئة وقد تم اختيار شخصية وتم توظيفهم في الهيئة أنا كنت قد اشتغلت كمشرف على طلبة السنة الرابعة وعملنا تصاميم لحولي (22) مطاراً وكل مطار كان بفكر وبأسلوب يختلف عن المطار الآخر وقد أبدت قيادة هيئة الطيران إعجابها بهذا العمل، وايضاً قمنا بتوظيف شخصية آخرين في (يمن هاوس) التابعة للمؤسسة الاقتصادية اليمنية وهناك جهات وشركات خاصة تطالب بكفاءات من خريجي الكلية من الأقسام المختلفة، وايضاً بوجود الدكتور عبدالملك الجوكي في وزارة الأشغال العامة وأنا في لجنة التنسيق المشتركة بين وزارة الأشغال وكلية الهندسة نحاول الآن ندرب طلاب في الوزارة في دورات تطبيقية حيث انه إذا أعجبتهم أعمال الطلاب أو الكفاءات من خريجي الكلية يمكن ان يستقطبوهم للعمل لديهم.[c1]إنشاء مركز استشاري[/c]وعن مدى وجود علاقة تعاون قائمة بين قسم العمارة بالكلية وبين الجهات المختلفة للاستفادة من الكفاءات والخبرات الموجودة في الكلية قال: لقد بدأنا الآن في كلية الهندسة إنشاء المركز الاستشاري ووجود هذا المركز هو مهم جداً، وهذا المركز كان قد تأسس في السابق ولكن كانت أعماله محصورة بين المعامل بمعنى انه إذا احتيج له في جهات أخرى أو في شركات خاصة لعمل دراسة اختيارات مكعبات لكي يعرفوا كفاءات الخرسانات وقدرتها على التحمل ولكن الآن بدأ المركز يتطور ويدخل في مجال التصاميم الهندسية وأنا الآن عمل ضمن فريق في هذا المركز ونعمل حالياً على انجاز مستر بلان جامعة عمران وقد أخذنا هذا العمل بعقد وقع مع وزارة التعليم العالي والآن بعد أن استقلت جامعة عمران مالياً وإدارياً أصبحنا نتعامل مع جامعة عمران مباشرةً وهذا هو أول عمل كبير يوكل إليه فريق يمني ونتمنى أن يكون هذا العمل نواة للتوجه نحو الكفاءات اليمنية للعمل في هذا المجال.وهذا لا يعني إننا ندعوا إلى الاستغناء على الكفاءات الأجنبية التي يتم اللجوء إليها للعمل في هذا المجال ولكن ينبغي أن يكون هناك اهتمام بالكفاءات اليمنية المتميزة وهي متوفرة ويمكن أن تثبت كفاءتها وتميزها في هذا العمل ولكن في نفس الوقت قد نحتاج إلى كفاءات أجنبية في الاشتراك في العمل وذلك من اجل الاستفادة من خبراتهم.[c1]مخرجات الكلية سنوياً[/c]وعن مخرجات الكلية من الكفاءات سنوياً إلى سوق العمل قال: إننا في قسم العمارة وكما هو الحال في الأقسام الأخرى يتخرج في السنة حوالي (20-25) طالباً من كل قسم وبالمقابل يدخل سنوياً للدراسة في أقسام الكلية حوالي (45) طالباً ولكن في هذا العام وبسبب قبول نظام التعليم الموازي تم قبول أكثر من هذا العدد والآن هناك سياسة جديدة في القبول ستعتمد على إجراء اختبار قدرات الطالب المتقدم.. ومجمل الطلاب الخريجين من مختلف أقسام الكلية وبحكم مهاراتهم يحصلون في الغالب فرص عمل أما في الجهات الحكومية أو في القطاع الخاص.[c1]بروز الطابع المعماري الحديث في المعرض [/c]وعن سبب بروز الطابع الحديث في معظم الأعمال المعروضة وذلك على حساب الطابع التقليدي والتاريخي الذي تتميز به بلادنا قال: انه لو تم تقييد الطالب على الطابع المعماري اليمني يظل الطالب محصوراً على طابع بعينه مثل(صنعاء القديمة أو زبيد أو مدن تاريخية أخرى) والمهم جداً أن تدخل ضمن إطارها بمعنى انه إذا كان هناك مشاريع في صنعاء ترتبط بالموقع وقريبة من صنعاء القديمة ففي هذه الحالة ينصح الطالب بأن يأخذ هذا الجانب بعين الاهتمام بحيث أنه ينمي أفكاره ويحلل العمارة التقليدية اليمنية بكل جوانبها البيئية ومن ناحية التوجيه في صنعاء يختلف عنه في زبيد كما يختلف في إب ويختلف في حضرموت ويختلف في صعدة، وهكذا الاتجاه الحديث الذي تلاحظونه في المعروضات الموجودة في المعرض أكثره في أماكن تبتعد عن المناطق التي تتميز بطابعها المعماري واغلب المشاريع التي تم عرضها هي مشاريع في محافظة عدن بحيث إنها تقدم للجهات الاستثمارية وهناك مثلاً هيئة السباحة قدمت إلينا أسماء بالجزر التي تحتاج دراسات خاصة بمشاريع لم تعرض في هذا المعرض والتي سيتم عرضها إنشاء الله في العام القادم، كما تابعنا جهات أخرى للبحث معها عن ماهي المشاريع التي تحتاج إليها الدراسات والتصاميم والتي ستقدم إلى المستثمرين الخليجيين والأجانب ومنها الهيئة العامة للاستثمار حيث تعرفنا على طبيعة المشاريع التي قدموها للمستثمرين الخليجيين والأجانب الذين سيأتون لعمل دراسات للمشاريع التي يعتزمون الاستثمار فيها وذلك حتى تكون لدى الطلاب فكرة عن اهتمامات المستثمرين وتوجهاتهم وبالتالي يعملون على إعداد مشاريع التخرج في هذا الاتجاه وبعض هذه المشاريع عرضت في هذا المعرض وكانت قد توفرت حولها معلومات من العام الماضي، والبعض الآخر منها لم يعرض في هذا المعرض وسيتم عرضها العام القادم إنشاء الله.الظهور البارز في هذا المعرض للعمارة الحديثة لأننا تركنا الفرصة للطلاب كي ينموا خيالهم وفي الوقت ذاته هناك مواد أخرى مازالوا يلتزمون فيها بالحفاظ على الطابع المعماري اليمني والعمارة التقليدية وإنشاء الله تظهر المشاريع بالتدريج في هذا المجال حيث توجد مادة اسمها( الحفاظ على المدن التاريخية) وتوجد مادة (العمارة المحلية) ونحن في الكلية نهتم في هذه الجوانب ولكن نحن لا نريد أن نقيد الطالب بجانب معين حتى تصبح فدننا في يوم من الأيام كمدينة(دبي) أو (ابوظبي) وغيرها من المدن التي يفتخرون بتطوير العمارة فيها... ولأنها توجد عندنا مراكز تكنولوجية فمن اللازم ان تكون مبانيها عصرية حديثة تواكب التطور الذي يشهده العالم... وعلى كل حال توجد لدينا مدارس عديدة واتجاهات كثيرة للعمارة الهندسية التي يدرسها طلابنا وبالتالي يجب على الطالب ان يتعرف عنها يطبقها في تصاميمه.[c1]دور الكلية في عملية التنمية[/c]وعن الدور الذي يمكن أن تقوم به الكلية والكفاءات الموجودة فهيا في مساعدة مختلف الجهات الرسمية او رؤوس الأموال الاستثمارية المحلية والأجنبية التي تعزم إقامة وإنشاء العديد من المشاريع الاستثمارية وخاصة في مدينة عدن التي تتوجه الأنظار نحوها وبما يعزز دور ومساهمة الجامعات في عملية التنمية قال : ان الكلية والكفاءات الموجودة فيها لديها الاستعداد لعمل كل ما يطلب منها في هذا الجانب وهناك وعود كثيرة من جهات عديدة تعطي قسم العمارة بعض المشاريع لتصميمها ولكن حتى الآن لم يتم شيء من هذه الوعود على الرغم من أننا في الكلية لدينا كوادر علمية ودكاترة في كل التخصصات من كل المدارس في العالم فعندنا دكاترة من خريجي جامعات مختلف الدول العربية ومن خريجي أمريكا وبريطانيا واروبا الشرقية سابقاً ورومانيا وغيرها، لكن لم نجد من يهتم بهؤلاء الكوادر ويستعين بها ويمكن القول أن أول مشروع يمكن ان يوصل بشكل جدي هو مشروع ( مستر بلان) جامعة عمران الذي نشتغله فعلاً من مؤسسة أكاديمية علمية حكومية إلى مؤسسة حكومية وإنشاء الله من خلاله يظهر العمل.وهناك بعض الأعمال الأخرى التي كان لقسم العمارة في الكلية إسهامات فيها بشكل او بأخر ولعل من أبرزها في مجالات تزيين العاصمة وعمل الزخارف في بعض الأعمال الإنشائية كما هو في نفق الخمسين والمرسلين بالألوان المحددة وتجهيز عناصر معمارية من التراث وهي مأخوذة من بيت سريع من صنعاء القديمة التي كانت مشكلة بالنحاس والموجودة على نفق حدة السبعين إلى جانب الزخارف والحزام في أعلى النفق باللوان البني وهذا من ضمن انجازات الكادر الموجود في كلية الهندسة قسم العمارة وإن شاء الله يكون هناك دور اكبر وتعاون أوسع ومثمر بين الكلية بأقسامها المختلفة وبين مختلف الجهات الحكومية وغير الحكومية.