تتواصل في مصر عروض مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي الذي تشارك في دورته التاسعة عشرة إحدى وستون فرقة مسرحية من ثمان وأربعين دولة منها تسع وثلاثون فرقة من ثلاث عشرة دولة عربية ويستمر المهرجان حتى الحادي عشر من هذا الشهر. وكانت رئيسة لجنة المشاهدة والرئيس الشرفي لمركز المسرح العالمي مدى الحياة الأميركية مارثا كوانييه قد القت كلمة في افتتاح المهرجان الذي عقد بدار الأوبرا المصرية شددت فيها على أهمية المسرح في التواصل الإنساني وقالت “بدلاً من إشعال الحرب فلنقم مهرجانا”.وبدأ المهرجان بالعرض الجورجي “الحائط” وهو بطولة سبع أصابع لفنانين مهرة أبهروا الحضور بالتشكيلات المختلفة التي رسموها بأصابعهم لتوجيه رسالة تدعو إلى هدم الحوائط التي تعزل الإنسان عن أخيه الإنسان في دعوة مفتوحة للحب ومواجهة العوائق التي تعترض هذه المشاعر.وكانت عُقدت في بداية افتتاح المهرجان الذي حضره وزير الثقافة المصري فاروق حسني ندوة المهرجان التي تحمل عنوان “التجريب وتقاليد الكتابة المسرحية” وشاركت فيها إلى جانب باحثين ومخرجين عرب وأجانب لجنة التحكيم المؤلفة من أحد عشر عضواً.وأعضاء لجنة التحكيم هم المخرج البولندي إدوارد فويتاجيك والكاتب الألماني توماس أنجل والممثلة الأميركية سوزان كارلسون والمخرج البورتريكي كارلوس كاناليس والمنتجة الروسية ليلا كراشينوفا والمخرجة ماري كروجر من جنوب أفريقيا والمخرجة الإيطالية مارينا رافانيني والمخرج الفرنسي أرفيه فان ديرمولان والمخرج اللبناني رفعت أسعد طربية والمخرج المصري عصام السيد إضافة إلى رئيسة اللجنة الناقدة الإيرلندية كارين فريكر.وينظم المهرجان كذلك مائدة مستديرة حول المسرح والوسائط الرقمية إضافة إلى خمس ورش فنية يشارك فيها نقاد ومخرجون في طرح موضوع للنقاش أمام الجمهور.أما الدول العربية المشاركة في المهرجان فهي سوريا والأردن والسعودية وقطر والبحرين والكويت واليمن والسودان وليبيا وتونس والجزائر والمغرب إضافة إلى مصر.ويكرم المهرجان هذا العام تسعة شخصيات مسرحية مصرية وعربية وعالمية هم الناقد الأرجنتيني أوسبالدو بلتيري والممثل الإيطالي باولو لوريمر والكاتب الأميركي جون أونيل والمخرج الإسباني خوان أنطونيو أورميجون والكاتب البريطاني ديك ماكاو والمخرجة الأسترالية كلير غرانت والممثلة البولندية دورتا فيتسون والممثلة التونسية رجاء بن عمار والصحفية المصرية آمال بكير.وسيصدر عن هذه الدورة عشرون كتاباً مترجماً عن المسرحين الغربي والعالمي ليرتفع بذلك محتوى المكتبة المسرحية التي أسسها هذا المهرجان إلى 267 كتاباً. وتعتبر هذه المكتبة أهم مكتبة عربية للترجمات عن الحركة المسرحية في العالم.