صنعاء / متابعات:في مؤشر خطير يهدد حرية الصحافة والتعبير عن الرأي هدد مصدر مسؤول في الأمانة العامة لحزب التجمع اليمني للإصلاح برفع دعوى قضائية ضد الزميل سمير اليوسفي رئيس تحرير صحيفة "الجمهورية" التي تصدر في تعز .ونقلت صحيفة "الصحوة نت" الإلكترونية التي تنطق بلسان حزب "الإصلاح" عن المصدر أن المكتب القانوني للتجمع اليمني للإصلاح يدرس الإجراءات الواجب اتخاذها لمقاضاة الزميل سمير اليوسفي بسبب أرائه التي كتبها في مقال نشرته صحيفة "الجمهورية" حول فقه التشطير ، كما توعد المصدر الإصلاحي "وفقا لما ذكرته " الصحوة نت" كافة وسائل الإعلام الرسمية بمصير مماثل للزميل اليوسفي وصحيفة "الجمهورية" في حال نشرها أي مقالات تنتقد حزب الإصلاح وسياسته وأفكاره التي يحاول حزب الإصلاح إضفاء القداسة الدينية عليها والإيحاء بأنها لاتقبل النقد والنقاش . وتود هيئة تحرير صحيفة "14 أكتوبر" أن تعلن تضامنها التام مع الزميل سمير اليوسفي وصحيفة "الجمهورية" ضد هذا التهديد والوعيد اللذين يندرجان ضمن الممارسات المعادية للديمقراطية وقيمها ، وينطويان على نزعات شمولية ترفض التعددية وتكشف الطبيعة الاستبدادية للمشاريع التي تختفي خلف شعارات الديمقراطية وتتظاهر بقبول الانخراط فيها كوسيلة مموهة لاستخدامها بهدف الوصول إلى السلطة والانقلاب على الديمقراطية تمهيدا لبناء دولة دينية شمولية استبدادية لامكان فيها للتعددية وحرية الصحافة وحرية التعبير عن الرأي والفكر.وبهذا الصدد تدعو هيئة تحرير صحيفة "14اكتوبر" قيادة نقابة الصحافيين التي درجت على استنكار الدعاوى القضائية التي ترفعها بعض الأجهزة والمؤسسات العامة والخاصة ضد بعض صحف المعارضة المنضوية في اطار " اللقاء المشترك" أن تمارس دورها بمسؤولية مهنية إزاء هذا التهديد السافر الذي تعرض له الزميل سمير اليوسفي بصفته كاتبا وصحفيا وعضوا في نقابة الصحافيين اليمنيين التي ينبغي لها أن تدافع عن كافة أعضائها الذين يتعرضون للتهديد والوعيد والإساءات سواء من قبل أحزاب "اللقاء المشترك" على نحو ماجاء في تهديد حزب "الإصلاح" للزميل اليوسفي وصحيفة "الجمهورية" ووسائل الإعلام الرسمية ، أو عبر ماتنشره صحف أحزاب "اللقاء المشترك" من إساءات تطال كرامة بعض الصحافيين الذين يتمتعون بعضوية النقابة وتطلعون إلى دفاعها عن حقوقهم وكرامتهم .ويسر هيئة تحرير"14 أكتوبر" أن تعيد نشر مقال الزميل سمير اليوسفي الذي آثار حنق وغضب حزب "الإصلاح" تعبيراًً عن تضامنها معه واستنكارها للتهديد الذي تعرض له والوعيد الذي شمل بقية الصحف ووسائل الإعلام الرسمية بمصير مماثل للزميل اليوسفي:
