فلسطين المحتلة/ وكالات:اكد نائب رئيس الوزراء الفلسطيني ناصر الشاعر أمس السبت ان حركتي فتح وحماس اتفقتا على اسم رئيس الحكومة الفلسطينية الجديد لكنه لم يكشفه.وقال الشاعر في مؤتمر صحافي في رام الله "تم الاتفاق على اسم رئيس الحكومة الجديد وعدد الوزارات لكل تنظيم خلال جلسات الحوار التي جمعت ممثلين عن حركتي فتح وحماس والرئيس محمود عباس ورئيس الحكومة هنيه". واوضح الشاعر ان "تفاصيل اتفاق تشكيل الحكومة سيعلنها الرئيس عباس بعد توفير الغطاء العربي لهذا الاتفاق". وتابع ان "السلطة الفلسطينية بانتظار خطوات كبيرة من الدول العربية لدعم جهود تشكيل حكومة وحدة وطنية من خلال ضخ دعم عربي للشعب الفلسطيني ودعم سياسي لها".واكد الشاعر ان الاعلان عن اتفاق "تأخر بسبب التاكد من حصول ضمانات لرفع الحصار لاننا نريد ايضا حكومة يتعامل معها العالم" مؤكدا في الوقت نفسه انه "اذا لم يرفع الحصار فان أي تغيير لن يحصل وهذا متفق علية بين فتح وحماس". واضاف "نريد رفع الحصار المالي والسياسي وحرية التنقل بما يضمن التواصل بين الوزراء والتاكيد على الوحدة الجغرافية بين الضفة الغربية وغزة". كما طالب "باعادة الاموال المستحقة للسلطة الفلسطينية على اسرائيل من مستحقات الضرائب التي تحتجزها اسرائيل منذ فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية في يناير الماضي".واكد ضرورة "الافراج عن الوزراء والنواب وانهاء صفقة تبادل الاسرى وانهاء ملف الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليت الاسير في غزة" موضحا ان "الحوارات تبحث في انجاز تهدئة متبادلة مع اسرائيل خصوصا في غزة". واضاف ان الحديث بين فتح وحماس "يدور الان على توزيع الوزارات بين الضفة الغربية وغزة" موضحا ان "التوجه بين الجانبين هو الا يكون الوزراء من القيادات الاولى للتنظيمات والا تثير الاسماء استمرار فرض الحصار الدولي وان يكونوا اصحاب كفاءة ونزاهة".وتوقع الشاعر ان "يحسم لقاء يجمع ممثلين عن حركتي فتح وحماس ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس حكومته اسماعيل هنيه سيعقد في غزة بين عباس وهنيه بشكل نهائي قضايا النقاش بينهما". واكد انه تم التوصل الى "اتفاق مبدئي بين فتح وحماس على توزيع الوزارات السيادية التي كانت محل خلاف وهي الخارجية والداخلية والمالية والاعلام والتربية والتعليم". واضاف "نحن متفائلون ان تحسم الليلة (الماضية) بشكل نهائي لنبدء بالحديث عن اسماء اعضاء الحكومة هذه الليلة".وتابع انه "تم الاتفاق ان الحكومة مستقلة تماما في ادائها عن الفصائل الفلسطينية وبرامجها السياسية ولها برنامج واحد وملزمة فقط برنامج وثيقة الوفاق الوطني وليس برامج الفصائل". على صعيد الوضع الميداني استشهد فتى فلسطيني برصاص جيش الاحتلال خلال توغل في شمالي غزة, ليرتفع إلى خمسة عدد الشهداء الذين قضوا في الاعتداءات الإسرائيلية بالقطاع والضفة الغربية.وقالت مصادر طبية فلسطينية إن الشهيد ثائر المصري (16 عاما) استشهد وأصيب أربعة بجروح اثنان منهم في حالة خطرة خلال التوغل الإسرائيلي بقرية البدوية بغزة.وفي وقت سابق قالت مصادر طبية إن سعيد الحجوج (20 عاما) أحد القادة الميدانيين للجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين استشهد بعد إصابته برصاص قوات الاحتلال في بيت لاهيا بشمال غزة.وفي الضفة الغربية استشهد ثلاثة فلسطينيين وجرح أكثر من ثلاثين آخرين بنيران جنود الاحتلال الإسرائيلي في مدينة قلقيلية. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن قوة إسرائيلية دخلت المدينة لاعتقال ناشط من كتائب عز الدين القسام تحصن في أحد الأبنية، وتعرضت لهجوم من الفلسطينيين بالحجارة وكرات اللهب. أضاف المتحدث أن الجنود أطلقوا النار على راشقي الحجارة. وقد هدمت قوات الاحتلال أجزاء من المبنى المكون من ثلاثة طوابق.وبموازاة ذلك شنت مروحيات إسرائيلية ثلاث غارات على مدينة غزة, واستهدفت الغارة الأولى منزل علاء عقيلان أحد كوادر كتائب القسام التابعة لحركة حماس وقائد القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية الفلسطينية في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.وبعد الغارة الأولى بدقائق شنت المروحيات غارة ثانية استهدفت مقر جمعية خيرية إسلامية تابعة لحماس في حي الشجاعية شرق مدينة غزة. كما استهدفت غارة ثالثة موقعا للقوة التنفيذية شمال مدينة غزة. ولم تبلغ المصادر الطبية الفلسطينية عن وقوع أي إصابات بشرية في الغارات الثلاث.
من ناحية أخرى أصيب ثلاثة جنود إسرائيليين بجروح في نيران أطلقها مقاومون بغزة.وقد اعترف الجيش الإسرائيلي بالعملية التي تبنتها كتائب عز الدين القاسم الذراع العسكري لحركة حماس, وأعلن أن مقاتلين أطلقوا قذيفة مضادة للدروع على مجموعة من جنوده ما أدى إلى إصابة الجنود الثلاثة. يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه حركة الجهاد الإسلامي استعدادها للتوقف عن إطلاق الصواريخ على إسرائيل في حال أوقفت الاغتيالات والاجتياحات والتوغل في قطاع غزة.ويعارض نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية شيمون بيرس شن هجوم عسكري على قطاع غزة واصفا ذلك بـ"الوحل". ودعا بيرس إلى البحث عن حل جذري لمسألة إطلاق صواريخ القسام على المدن والبلدات الإسرائيلية إنطلاقا من غزة بعيدا عن العمليات العسكرية، مؤكدا أن من شأن عملية عسكرية كبيرة إدخال إسرائيل في متاهات وخسائر هي في غنى عنها، مقللا من أهمية أي هجوم عسكري مهما كان حجمه في منع الصواريخ الفلسطينية. وذلك بسبب فشل كل العمليات العسكرية السابقة.وقال بيرس:"ممنوع العودة والدخول إلى وحل غزة وتوجب البحث عن حلول تكنولوجية وعملية لوقف إطلاق الصواريخ الفلسطينية وممارسة ضغط من أجل منعها وليس شن هجوم عسكري". وأقر بيرس بصعوبة الفترة التي تمر بها إسرائيل قائلا"إسرائيل تمر في فترة صعبة ولكنها فترة أكثر صعوبة على الفلسطينيين لكن استعداد حركة حماس لتشكيل حكومة وحدة وطنية من أجل فك الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني هو إشارة إلى وجود ضائقة داخل حماس و يمكن رؤية ضائقة داخل حماس تتمثل في محاولتها أن تكون مرنة كي تمكن من إقامة حكومة جديدة".وقد أعلن الوزير الإسرائيلي عن حزب العمل ايتان كابل استعداده للتفاوض مع حركة حماس، وقال الوزير إيتان: إنني أعتقد أن بالإمكان الجلوس مع الحكومة الجديدة، وأعتقد أن بالإمكان أيضا التحدث مع حماس، وأعلم أيضا أنني أقول شيئاً ربما يُسمَع اليوم ضمن هذه الظروف على أنه ليس سهلاً، وليس واضحاً، ولكن ينبغي علينا القيام بأي عمل من شأنه المساهمة في تهدئة المنطقة، وهناك عمليات تحدد دولة إسرائيل، وتجعل أمامها قيوداً معينة، وأنا لا أقدم هنا توصيات للجيش بهذا الشأن، ولكن هناك إمكانية للقيام بأعمال حتى على المستوى السياسي من جانب دولة إسرائيل، من شأنها أن تشكل رغبة جيدة على صعيد دفع عملية المفاوضات، إلى جانب العملية العسكرية. هذا ما أعتقده، وأقول ذلك بكل أسى وألمولكن كما قال أحد الوزراء: نحن أيضاً لنا أولاد وعائلات، وذوي وإن من المستحيل السماح لهذا الوضع الراهن بالاستمرار.ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن ايتان قوله أيضا: إنه من أجل البحث عن القيام بعمليات برية واسعة في قطاع غزة من أجل إرضاء شخص ما ينبغي علينا أيضاً الدخول من أجل تطهير الأوكار في هذا المكان، ولكن قبل الدخول علينا معرفة البديل، إضافة إلى أمر آخر ينبغي أن يكون في غاية الوضوح، وهو أن الذي سنفعله لن يقطع دابر إطلاق قذائف القسام.