واشنطن تعد لاعتبار السلطة الفلسطينية كيانا إرهابيافلسطين المحتلة/ اف ب:اعتبر الرئيس المصري حسني مبارك ان على حركة المقاومة الاسلامية (حماس) الاعتراف باسرائيل اذا كانت تريد تشكيل الحكومة الفلسطينية بعد فوزها في الانتخابات الاخيرة.وقال مبارك في حديث لصحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية أمس الجمعة "في حال ارادت حماس تشكيل الحكومة عليها ان تعترف باسرائيل".وتابع "لا اريد ان اقول ما على خالد مشعل (رئيس المكتب السياسي لحركة حماس) ان يقول وما على حماس ان تفعل لكي تقبلوها. الا انه من دون الاعتراف باسرائيل لن تسير الامور قدما".كما اعتبر ان على اسرائيل الا تصاب "بحالة هلع" بعد فوز حماس الاخير في الانتخابات التشريعية الفلسطينية التي جرت في 25 يناير الماضيواضاف الرئيس المصري ان "خبرتي الطويلة علمتني انكم انتم الاسرائيليون تفضلون دائما حالة الهلع. تجدون دائما ما يكفي من الاسباب للقلق".وتابع مبارك "بالطبع لديكم بعض الاسباب التي تبرر خوفكم من حماس بسبب الاحداث السابقة الا انني لا اعتقد ان عليكم ان تقلقوا. حماس تريد العيش بسلام وانا واثق انهم لا ينوون تشكيل حكومة ارهابية".ودعا مبارك الاسرائيليين الى "عدم استباق الامور" وانتظار موقف حماس الرسمي من تشكيلة الحكومة المقبلة.وتابع مبارك "في كل الحالات الحكومة الفلسطينية الجديدة لن تشكل قبل ان تشكلوا حكومتكم خلال شهرين او ثلاثة" في اشارة الى الانتخابات العامة في اسرائيل المقررة في الثامن والعشرين من مارس المقبل.كما نفى مبارك التكهنات حول احتمال استقالة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الذي كان التقاه الاربعاء في القاهرة.وتساءل مبارك ان "ابو مازن هو الزعيم المنتخب للشعب الفلسطيني وهو زعيم جيد لماذا عليه ان يستقيل؟". واضاف "نحن جميعا -- مصر اسرائيل والاميركيون والاوروبيون -- مصممون على تقديم المساعدة له".إلى ذلك قدمت مجموعة من أعضاء مجلس النواب الأميركي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي مشروع قرار يقضي بقطع الروابط الدبلوماسية مع السلطة الفلسطينية ومعاملتها ككيان إرهابي وإغلاق مكاتبها في الولايات المتحدة باستثناء مكتب ممثلها لدى الأمم المتحدة وتقييد سفر ممثليها. كما يقضي مشروع القرار بقطع المساعدات الأميركية عن السلطة، وذلك على خلفية فوز حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الانتخابات التشريعية وتوقع أن تشكل الحركة حكومة فلسطينية جديدة. وقال متبنو المشروع -الذي يتخذ موقفا أكثر صرامة من موقف إدارة الرئيس جورج بوش- إنهم يتوقعون أن يحصل على دعم واسع في أعقاب فوز حماس المفاجئ على حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في الانتخابات البرلمانية. ويقضي المشروع باستئناف المعونات والعلاقات الدبلوماسية إذا اعترفت حماس بحق إسرائيل في الوجود ونبذت العنف وألقت سلاحها. وإلى جانب قطع المعونات المباشرة يدعو مشروع القانون أيضا إلى تقييد المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين التي تقدم من خلال المنظمات غير الحكومية. ويقضي المشروع أيضا بأن تخفض الولايات المتحدة الأموال التي تدفعها للأمم المتحدة بنفس القدر الذي تقدمه المنظمة الدولية للفلسطينيين. وفي ميزانية 2006م رصدت الولايات المتحدة 150 مليون دولار مساعدات للفلسطينيين و84 مليون دولار أخرى لصندوق الأمم المتحدة. وفي ستراسبورغ قرر نواب البرلمان الأوروبي الاستمرار في ضخ المساعدة المالية للسلطة الفلسطينية -التي تقدر عام 2004 بـ500 مليون دولار- حتى إذا شكلت حماس الحكومة, لكنهم أشاروا إلى أن ذلك "يتوقف على توضيح الحكومة الجديدة موقفها من التنديد بالعنف والاعتراف بإسرائيل". وفي وقت قررت فيه إسرائيل تجميد تسليم السلطة عائدات الجمارك الفلسطينية التي تجمعها -وتشكل المصدر الرئيس للموازنة الفلسطينية- قررت السلطة اللجوء إلى "الأشقاء العرب" على حد تعبير رئيس الوزراء المنصرف أحمد قريع لتقديم تمويل عاجل. ومقابل هذه الضغوط يزور وفد من حركة حماس يضم كلا من سعيد صيام ومحمد شمعة ونزار عوض الله دمشق للقاء رئيس مكتب الحركة السياسي خالد مشعل قبل جولة في عواصم عربية لشرح موقفها بعد فوزها الكاسح بالانتخابات التشريعية. وجاءت خطوة حماس بينما دعتها القاهرة لوضع السلاح والاعتراف بإسرائيل, وإلا تراجع الرئيس محمود عباس عن تكليفها بتشكيل الحكومة وهو ما نفته حماس على لسان موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحماس.