بكين/14 أكتوبر/الان ويتلي: هل علمت ان تراجع الدولار وصعود النفط فوق 100 دولار للبرميل جزء من إستراتيجية أمريكية متعمدة لخفض القوى الشرائية لاحتياطيات الصين من النقد الأجنبي؟ من المرجح ان قلة في الغرب لاحظت تعليقات لي ليان تشونج في ندوة عامة الشهر الماضي رغم انه رئيس مركز الأبحاث الاقتصادية التابع للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني. وفي النهاية ليس هناك من يحتكر نظريات المؤامرة. ولكن أراء لي تبرز هوة الإدراك الواسعة التي تفصل بين بكين والغرب أحيانا رغم اندماج الصين في الاقتصاد العالمي. وبالفعل تبدو الاتهامات المتبادلة في ازدياد. ما هي نوايا الصين في إفريقيا؟ ما هي الدوافع الحقيقية لصندوق الثروة السيادي الخاص بها؟ هذا ما يريد معرفته منتقدون أوروبيون. لماذا تعرقل واشنطن استثمارات شركاتنا؟ لماذا تحرف وسائل الإعلام الغربية الحقائق عند تغطية أحداث التبت؟ أسئلة تتردد على السنة متشككين صينيين. والخطر المحدق بالأسواق في ظل مثل هذا العداء يتمثل في تقويض الثقة التي تعزز الروابط الاقتصادية بصفة خاصة في وقت يدفع فيه تباطؤ النمو الساسة الأوروبيين لاتخاذ موقف دفاعي فيما تزيد دورة الألعاب الاولمبية التي تقام في أغسطس من حساسية الصينيين. وقال جوناثان ويتزل الشريك البارز في مكتب مكينسي في شانغهاي «يحتاج الطرفان لتعلم كيفية التعامل مع بعضهما البعض على نحو أفضل. هناك أمثلة كثيرة على سوء الفهم وعدم قدرة كل طرف على فهم حركة المجتمع مما يقود لمشاكل حقيقية حين يأتي الأمر لعملية الاستثمار.»، وكما يقول ويتزل فان العلاقات مع الغرب يمكن تلخيصها أحيانا في مثل صيني يقول «سرير واحد وأحلام مختلفة».كانت هذه خلفية الزيارة التي قام بها في الأسبوع الماضي انجيل جوريا رئيس منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لبكين في محاولة لتوثيق التعاون الاقتصادي بين الصين و30 دولة صناعية ديمقراطية عضو في المنظمة.
الصين والغرب .. سرير واحد وأحلام مختلفة
أخبار متعلقة