حمى الضنك والبيئة المساعدة لأنتشار المرض
إعداد/ مركز المعلومات[c1]مرض فيروسي ينتشر من خلال لدغات إناث البعوض [/c]حمى الضنك هو مرض فيروسي ينتشر من خلال لدغات إناث البعوض المصاب بالفيروس ونسبة الوفاة فيه لا تتجاوز بشكل عام 1% وتكون الوفاة عادة بسبب حمى الضنك النزفية التي تعتبر من الصور النادرة للمرض إلا أنها خطيرة حيث يمكن أن تكون مميتة في 20ـ %40 من المرضى في حالة عدم تلقيهم للعناية الطبية اللازمة.ينتشر المرض في معظم المناطق الإستوائية من العالم,وتقدر منظمة الصحة العالمية (WHO) أن 50 إلى 100 مليون شخص يصاب بعدوى الضنك سنوياً في أكثر من 1000 دولة. ليس هناك علاج نوعي محدد لحمى الضنك,وتسعى مراكز الوقاية الصحية إلى التوعية من أجل تجنب لدغات البعوض في المناطق التي تحدث أو من المحتمل أن تحدث فيها عدوى حمى الضنك كما تركز أيضاً على القضاء على بؤر توالد البعوض. والبلدان الأكثر تأثراً للإصابة بحمى الضنك جنوب شرق آسيا والصين وأفريقياوالهند ومنطقة الساحل الكاريبي, وسط أمريكا,وأمريكا الجنوبية و منطقة المحيط الهادي الغربية والجنوبية والمركزية وأستراليا. الجرثومة التي تسبب حمى الضنك (Dengue Fever) وحمى الضنك النزفية (Dengue Hemorrhagic Fever ) تنتج من جراء الإصابة بفيروس الضنك وهو أربعة أنواع معروفة(نوع1,نوع2,نوع3,نوع4) والإصابة بأحد هذه الأنواع يولد مناعة مدى الحياة لهذا النوع ولكنها لا تحمي الإنسان من الإصابة بالأنواع الثلاثة الأخرى بل تجعله أكثر عرضة لحدوث مضاعفات خطيرة وحمى الضنك النزفية في حالة إصابته بها.[c1]تضع أنثى بعوض الايديس إيجبتاي البويضات في المياه العذبة والراكدة[/c]لا ينتقل فيروس حمى الضنك مباشرة من شخص إلى آخر ولكن ينتقل من خلال البعوض الناقل للمرض.تلدغ أنثى بعوض الايديس إيجبتاي شخصاً مصاباً وتصبح بعدها معدية طيلة فترة حياتها التي تتراوح بين 15 إلى 60 يوماً تضع أنثى بعوض الايديس إيجبتاي البويضات في المياه العذبة والراكدة تمر البويضات بمراحل نمو تستغرق 10 أيام تقريباً وتخرج بعدها بعوضاً بالغاً(دورة حياة البعوض) . مرض حمى الضنك أكثر شيوعاً في المدن ولكم من الممكن أن يوجد أيضاً في المناطق الريفية ومن النادر وجود المرض في المناطق الجبلية التي يزيد ارتفاعها عن 4000قدم. يعيش البعوض الذي ينقل حمى الضنك بين الناس ويتكاثر في تجمعات المياه النظيفة والضحلة وإذا كانت صغيرة مثل المياه المتجمعة حول النباتات والأشجار المهجورة وفي المباني تحت الإنشاء وإطارات السيارات القديمة وعلب المشروبات الفارغة والمزهريات والبراميل وخزانات المياه بالمساكن ومياه المكيفات الراكدة. وعلى عكس بعوض الأنوفيليس الذي ينقل الملاريا والبعوض المنزلية الكيولكي فإن بعوض الإييديس الناقل لحمى الضنك يلدغ الإنسان أثناء النهار بعد شروق الشمس إلى ما قبل الغروب ويرتاح من الغروب إلى الشروق. ما هي أعراض حمى الضنك وحمى الضنك النزفية؟ تبدأ أعراض حمى الضنك عادة بارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة وصداع وألم خلف العينين وآلام في المفاصل والعضلات عادة ما تكون شديدة مما أدى إلى تسمية المرض ب حمى تكسير العظام» كثيراً ما يعاني المريض كذلك من الغثيان والقيء وفقدان الشهية وعادة ما يظهر طفح جلدي بعد 3 إلى 4 أيام من بداية الحمى. تستمر الأعراض عادة من 4 إلى 7 أيام وقد تصل إلى 10 أيام يعقبها في بعض الأحيان خمول شديد في الجسم واكتئاب نفسي يمتد إلى شهر. وقد لوحظ أن الأطفال الأكبر سناً وأيضاً البالغين عادة ما تكون أعراض المرض لديهم أقوى وأكثر حدة عنها في الأطفال الأصغر سناً.معظم الإصابات بحمى الضنك بسيطة وتختفي تلقائياً بدون مضاعفات خطرة ونسبة الوفاة منها تكون أقل من 1% . تضع أنثى بعوض الايديس إيجبتاي البويضات في المياه العذبة والراكدة في حالة عدم تلقي المريض المصاب بحمى الضنك النزفية للرعاية الطبية اللازمة وأهمها المحاليل الوريدية فإن المرض قد يتفاقم ويؤدي إلى صدمة تعرف باسم «متلازمة صدمة حمى الضنك» وترتفع نسبة الوفاة في هذه الحالة إلى 20ـ 40% معظمها تكون بين الأطفال والشباب إلا إذا تم إعطاء المريض الرعاية الطبية اللازمة من المحاليل الوريدية وغيرها فعندها تنخفض نسبة الوفاة إلى أقل من 1% .تجنب استخدام دواء الأسبرين والبر وفين لتخفيض الحرارة وتسكين الألم خاصة للأطفال.[c1]ماهي المدة اللازمة لظهور الأعراض من وقت لدغة البعوضة المصابة ( فترة الحضانة )؟[/c]المدة الزمنية بين لدغة البعوضة التي تحمل فيروس الضنك وبداية ظهور الأعراض تكون في المتوسط ما بين 4 إلى 7 أيام وتتراوح من 3 إلى 14 يوماً (وهي فترة حضانة الفيروس ) ولا ينتقل الفيروس مباشرة من المريض إلى الآخرين إلا عن طريق البعوض الناقل ويتم تشخيص حمى الضنك بإجراء تحليل للدم للكشف عن وجود الفيروس بتقنية حديثة تسمى ((PCR وكذلك عن الأجسام المضادة للفيروس من نوع (IGM) وكلاهما متوفر في المختبر الإقليمي التابع لوزارة الصحة بجدة.الأكثر تعرضاً للإصابة بحمى الضنك أي شخص تلدغه بعوضة مصابة بالفيروس من الممكن أن يصاب بحمى الضنك. أما بالنسبة لحمى الضنك النزفية فيعتمد حدوثها على عدة عوامل أهمها وجود أجسام مضادة لأحد فيروسات الضنك الأربعة من جراء تعرض سابق وكذلك على كثافة الفيروس في الدم وضراوته.علاج حمى الضنك, وحمى الضنك النزفية ليس هناك مضاد فيروسي محدد لحمى الضنك. الغالبية العظمى من المرضى يشفون تماماً بدون أي مضاعفات وبلا أي تدخل علاجي وينصح المريض بالتالي: الراحة التامة وملازمة الفراش تناول كميات كثيرة من السوائل تناول خافضات الحرارة ومسكنات الألم مثل الباراسيتمول ( البنادول والتيلينول ولأدول ) لتخفيف حدة الحمى والألم. تجنب استخدام دواء الأسبرين والبر وفين لتخفيض الحرارة وتسكين الألم خاصة للأطفال. الابتعاد عن البعوض من أجل حماية ووقاية الآخرين.يتم معالجة حمى الضنك النزفية ومتلازمة صدمة حمى الضنك من خلال تعويض كميات السوائل المفقودة عن طريق المحاليل الوريدية وأحياناً نقل الدم. يمكن الحماية من حمى الضنك ومنع الإصابة بها ليس هناك لقاح معين من الممكن أن يمنع أو يقي من الإصابة بحمى الضنك. هناك فقط وسائل وقائية لمنع لدغات البعوض استخدام دهانات أو بخاخات طاردات البعوض على الأجزاء المكشوفة من الجسم أو الملابس غير السميكة.عندما تكون بالخارج أثناء الأوقات التي يلدغ فيها البعوض فعليك بارتداء الثوب أو القمصان ذات الأكمام الطويلة والجوارب ولأحذية. عندما تكون في المنزل استخدم الغرف المكيفة أو القريبة من المناطق المكيفة ضع شبكاً يمنع دخول البعوض على جميع نوافذ المنزل. إن كانت غرفة النوم ليست مكيفة الهواء ولا يوجد بها شبك لمنع دخول البعوض فيمكنك استخدام ناموسيات الفراش المشبعة بمبيد قاتل للبعوض.إذا ظهرت لديك أية أعراض لحمى الضنك فراجع أقرب مستشفى أو مستوصف أو مركز رعاية صحية أولية.المرجع: الحملة الوطنية لمكافحة حمى الضنك.. جدة