براغ / سبأ:أشاد رئيس الوزراء التشيكي ميريك توبولانك, بالنتائج التي تمخضت عن زيارته لليمن الأسبوع الماضي ووصفها بالقيمة وتصب في تعزيز جوانب التعاون بين اليمن والتشييك. وأثنى توبولانك في تصريح لصحيفة ملادا فرقت التشيكية عقب عودته إلى العاصمة براغ , على عراقة التاريخ اليمني, وسبق الانسان اليمني في تشييد حضارات عظيمة منذ فجر التاريخ الإنساني .وقال :” اليمن مهد الحضارات وبلد من البلدان التي تستحق الرؤية, فلديه تاريخ عريق منذ آلاف السنين ويعتبر الطريق لفهم التاريخ العربي والإسلامي”.وأضاف :” اليمن -طبعا - لاينتمي إلى الدول الغنية ولا إلى الدول الصناعية أو العسكرية, لكنه_ برأيي _ دولة غنية بتاريخها الثقافي الذي يحظى باحترام كبير”.وتابع رئيس الوزراء التشيكي قائلا :” أنا سعيد جدا لأني زرت هذا البلد .. وتعرفت خلال الزيارة على المعالم التاريخية والأثرية لمدينة صنعاء التاريخية, التي أسسها سام بن نوح وتعد من أقدم المدن العربية”.. معتبرا تلك المعالم شواهد حية لعظمة الحضارات اليمنية القديمة الضاربة بجذورها في أعماق التاريخ.وأعرب توبولانك عن أسفه الشديد أن الكثير من أبناء الشعب التشيكي لايعرف عن اليمن إلا الشيء القليل رغم مكانته التاريخية وأهميته الحضارية في الاستدلال على تاريخ المنطقة العربية.وأردف قائلا :”وجدت اليمنيين يعرفون جيدا أين تقع جمهورية التشيك, وكانت توجد في ميدان التحرير “وسط” العاصمة صنعاء دبابة تشيكية كرمز لتخليد الثورة اليمنية, بإعتبارها أول دبابة تستخدم لتفجير الثورة التي غيرت تاريخ اليمن الجديد, فضلا عن أن أجهزة البث الإذاعي حينها كانت تشيكية”.واختتم رئيس الوزراء التشيكي تصريحه بالقول :”عندما رأيت الرجال اليمنيين يتحزمون على الخصر بخنجر يسمى “الجنبية” أثناء تجولي في أحياء صنعاء القديمة تبادر إلى ذهني حينها أنه لو لم يكن لدينا حرس الحماية ماذا كان سيحدث؟! إلا أنني سرعان ماعرفت حقيقية اليمنيين المسالمين والمرحبين بضيوفهم, حيث وجدت الجميع يبتسمون ويرحبون بنا ويلقون التحية علينا بقولهم السلام عليكم, فأرد عليهم بكلمات وإشارات تبادلهم مشاعر الود ورد السلام”.
