شدد على وجود شراكة دولية حقيقية لمكافحة الإرهاب
صنعاء / متابعات:أكد وزير الخارجية الدكتور أبوبكر القربي أن التعاون الأمني بين اليمن والمملكة العربية السعودية حقق الكثير من النجاحات لاسيما فيما يتعلق بكشف العناصر الإرهابية التي تتحرك بين البلدين،مشدداً على أن مكافحة الإرهاب تتطلب شراكة دولية حقيقية لمواجهة الآفة عبر تنسيق جماعي عالمي. وفيما جدد وزير الخارجية التأكيد على أن اليمن يظل شريكا مع المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب ولا يتساهل مع أي جماعات ترتكب أعمالا إرهابية ،مدللاً بالقول أن هناك درجة عالية من مستوى الجاهزية لقوات الأمن أثبتت مقدرتها في إفشال عدد من العمليات الإرهابية كان آخرها محاولة اقتحام السفارة الأمريكية. وأردف القربي : ورغم ذلك فإن إمكاناتنا تظل محدودة ونحتاج للدعم الكافي كما أن مكافحة الإرهاب تتطلب شراكة دولية حقيقية من خلال تعزيز وسائل تبادل المعلومات الاستخباراتية ووسائل الاتصال المتطورة وتأهيل وتدريب قوات الأمن الخاصة. وبين القربي في حديث نشرته صحيفة عكاظ السعودية أمس الأول الفرق بين التعاون الأمني القائم بين اليمن والسعودية من جهة وبين اليمن والولايات المتحدة من جهة أخرى حيث يشير إلى أن التعاون في مكافحة الإرهاب مع المملكة مختلف عن التعاون مع أمريكا من حيث الالتصاق الجغرافي وبالتالي يجب أن تكون العلاقة والتعاون أقوى بيننا حتى نستطيع تتبع هذه العناصر وكثير من النجاحات التي تحققت هي نتيجة هذا التعاون الذي تطور بين الأجهزة الأمنية في الدولتين، مؤكداً أن التعاون الأمني مع الرياض على أعلى المستويات. وقال: أما التعاون مع الولايات المتحدة فيأخذ البعد الدولي من حيث أن أمريكا لديها مصادر معلومات متعددة وإمكانيات هائلة تسهم في رفد أجهزتنا الأمنية. وحول ما إذا كان اليمن ليس راضيا عن التعاون الدولي في هذا المجال قال القربي :من جانبنا نبذل الكثير من الجهود في حدود إمكانياتنا لأننا أول المتضررين من الأحداث الإرهابية ونتحرك في هذا الإطار و نقول للمجتمع الدولي إننا في مواجهتنا لمكافحة الإرهاب يجب أن لا نقع في الفخ الذي يريد أن يضعنا فيه الإرهابيون وهو إشعار المتطرفين أنهم قادرون أن يؤثروا على العلاقات بين الدول وأن يعيقوا برامج التنمية والتعاون التنموي بين اليمن والدول المانحة وبالتالي ندعوهم لإعادة النظر فيما يتعلق بنصائحهم حول السفر إلى اليمن لأن هذه للأسف الشديد لا تخدم أحدا وتحقق للإرهابيين مآربهم . وفيما يتعلق برؤية اليمن للقمة الخليجية المرتقبة في سلطنة عمان أوضح وزير الخارجية أنه منذ قمة مسقط التي أطلقت انضمام اليمن إلى عدد من المجالس الإدارية ونحن نرى تقدما في العلاقات مع دول الخليج . وبعدها رأينا جهودا بذلت لتعزيز العلاقة في الإطار التنموي . وقال :الآن ينظر في انضمام اليمن إلى مجموعة من الهيئات والمؤسسات الخليجية , وأملنا في القمة التاسعة والعشرين التي ستعقد في مسقط أن تكون أيضاً انطلاقة أقوى للعلاقات اليمنية الخليجية .وأضاف : نحن نضع في المقام الأول قضية الدعم التنموي أولا من حيث التسريع في تنفيذ المشاريع التي تم التوقيع عليها وثانياً دعم الخطة الخمسية الرابعة التي يتم الإعداد لها. وثالثا نأمل أن ينظر المجلس في موضوع العمالة اليمنية وكيف يمكن تنظيمها بطريقة تخدم السوق الخليجية ونحن الآن عندنا المئات من الخريجين الجامعيين والمهنيين الذين تحتاجهم السوق الخليجية ونأمل بلورة رؤية إستراتيجية لأمن الجزيرة العربية وتكون اليمن جزء منها.