سيئون / سبأ:حولت سيول الامطار الغزيرة كثيراً من اراضي محافظة حضرموت إلى بحيرة واحدة، فقد غمرت مياه الامطار على مدى يومين معظم المحاصيل الزراعية بالمحافظة وخاصة في منطقة تريس بمدينة سيئون ومديريات ساه وتريم والقطن نتيجة ارتفاع منسوب المياه المتدفقة من وديان سرن ودوعن وعمد والتي تراوح ارتفاع منسوبها ما بين 2 ـ 5ر3 متر.اما المواطنون الذين يسكنون بعض المناطق القريبة من مجاري السيول فقد تحولت منازلهم إلى أثر بعد عين.. لكنهم يعتقدون ان بعض الحظ حالفهم على الاقل لانهم تمكنوا من النجاة بحياتهم بعد اجلائهم من قبل فرق الانقاذ.وفيما لم تتمكن السلطات حتى الآن من تحديد رقم معين للخسائر التي تقدر بالمليارات نتيجة للتدفق الكبير للسيول وغمر كثير من الاراضي الزراعية وتدمير الكثير من المنازل .. الا ان الارقام الاولية عن عدد الضحايا وبعض الخسائر يمكن ان تقدم صورة اولية عن الحجم المهول للكارثة الطبيعية التي ضربت محافظتي حضرموت والمهرة .يقول مدير أمن مديريات وادي وصحراء حضرموت اللواء حميد الخراشي ان الامطار الغزيرة التي هطلت على مختلف مديريات المحافظة اسفرت عن سقوط العديد من الضحايا فيما لايزال الكثير من الاشخاص في عداد المفقودين.وأضاف الخراشي لوكالة الأنباء اليمنية(سبأ) «عدد كبير من المنازل تهدمت كليا اوجزئيا في المناطق المنكوبة وخاصة في مديريات ساه وتريم والقطن «.وبين أن الذين تم إيواؤهم بلغ آلاف الاشخاص وتسكين الكثير من الاسر في المدارس مؤكداً أن عمليات الإنقاذ مستمرة من قبل افراد القوات المسلحة والأمن بواسطة الطائرات المروحية وخاصة في المناطق التي عزلتها السيول بشكل شبه كامل وفي مقدمتها مناطق ساه وتريم والسوم.وفيما تواصل فرق الإنقاذ القيام بواجبها حيال هذه المحنة في كافة المناطق المنكوبة .. فإنها تقوم بجهد خاص للوصول إلى بعض المجاميع الصغيرة من السكان التي ما تزال محاصرة وخاصة في المناطق الشرقية التي تعرضت للمنخفض الجوي.
اما في مدينة سيئون وإن كان عدد المنازل فيها هي الاقل إلا أن معظم السكان تركوا منازلهم خوفا من سقوطها خاصة تلك التي أثرت المياه على اساساتها.كما ادت السيول إلى قطع التيار الكهربائي عن عدد من مديريات المحافظة.. فضلا عن جرف انابيب المياه في منطقة سيال وادي بن علي .فيما حال منسوب مياه السيول المرتفع القادمة من وديان سر ودوعن وعمد دون تنقل المواطنين بين مدينتي شبام القديمة والجديدة التي شطرتها السيول إلى قسمين. ورغم الحجم الكارثي للسيول إلا أن عمليات الاغاثة وتقديم المعونات الغذائية تتواصل بشكل مستمر ودون انقطاع بواسطة الجسر الجوي من صنعاء إلى مطاري الريان وسيئون والتي تتضمن مواد غذائية وخيام وبطانيات..وباشرت وحدات من الجيش والامن عملية امداد المناطق المنكوبة على ثلاثة محاور هي الغيظة سيئون والريان .