[c1]استطلاع / إبتسام العسيري[/c] تسارعت نبضات قلبي لحظة دخولي إلى حديقة الملكة فكتوريا في التواهي ، فهاهنا قضينا أنا وأخواتي وأصدقاء الطفولة أروع الأوقات وأمتعها ، نلهو ونجري ونفرغ طاقاتنا بالتنقل من لعبة إلى أخرى ونتعرف في كنف الطبيعة الخضراء على الزهر والزرع والشجر، نسخر كل ما هو جميل في الحديقة لما يخدم أفكارنا الصغيرة عن الحياة كصناعة القوارب الورقية وجعلها تجري في مياه النافورة أو سواقي الزرع ، ونقوم أيضا باستخدام ما تجود به أشجار النخيل من سعفها لبناء بيت خزفي نلهو به ونستعمله لإكمال لعبتنا المحبوبة وهي التمثيل فنقوم بتقمص شخصيات أسرة كاملة تعيش في هذا البناء الذي كنا نحتسبه بيتا لنا بالإضافة إلى كون الحديقة تجمعنا وتنمي قدراتنا في إطار الحياة الكبيرة الفهم على استيعاب طفولتنا .. إن توفر الحدائق والمتنزهات ضروري جدا في كل المناطق والمدن المأهولة بالسكان لسلامة ونماء الطفولة ، وفي مدينتنا عدن توجد عدد من حدائق الأطفال سواء الخاصة أم العامة التي كانت متواجدة منذ فترات سابقة وأغلقت بعضها أما بسبب دمارها أو دمار ألعابها ، وحافظت الأخريات على بقائها بالرغم من إهتراء ألعابها وتلف أعشابها .. واليوم وبعد فترة لاحظنا أن هناك حملة كبيرة في بناء وإعادة تأهيل حدائق الأطفال من قبل صندوق النظافة وتحسين المدينة وافتتحت بعض هذه الحدائق مؤخرا، ولاحظنا توافد الأطفال عليها خاصة خلال فترة العيد التي شهدت فيها هذه الحدائق ازدحاما بالأطفال .. ولمعرفة المزيد حدثنا الصغار وأفادنا المعنيون .. [c1]الأطفال المشاغبون يعبثون بممتلكات الحديقة[/c] كان العيد موعدنا مع عدد من الأطفال الذين سطروا لنا ماذا تعني لهم الحديقة ، وبنظرات الواثق من نفسه تقول رانيا طفلة لم تتجاوز الثانية عشر من عمرها نحب المجيء إلى الحديقة لنلعب ونلهو ونستمتع برؤية الأطفال وهم يلعبون ، وبحماس شديد تعبر نجيبة طفلة الثلاثة أعوام انه منذ افتتاح الحديقة تركنا اللعب في الحي وأصبحنا نأتي إلى الحديقة دائما لأننا هنا نجد الألعاب ونلتقي أصدقاءنا ويشاركها جعفر عبد العزيز الكلام قائلا نأتي إلى الحديقة لنمارس هواياتنا نجري ونلعب .. وأجمع الكل على أن الحديقة تجمعهم بأصدقائهم ليتشاركوا اللعب والتفكير ، تقول رانيا نأتي تقريبا يوميا في العيد إلى الحديقة لأنها قريبة من حينا وفي الأيام العادية نأتي إلى هنا بعد رجوعنا من المدرسة « وتحلم نجيبة الطفلة الصغيرة في أن تمتلئ حديقتها بالألعاب التي تحتويها الملاهي ومسبح يمارسون فيه السباحة ، ويتمنى جعفر أن يمارس هوايته في الرسم على الأرض في الحديقة ، وما يضايق نجيبة وجعفر ورانيا هو الازدحام ووجود بعض الأطفال المشاغبين الذين يسببون لهم الأذى .. [c1]تجهيز 12 حديقة مع لعب الأطفال[/c] وعن حدائق الأطفال في محافظة عدن أفادنا الأخ جميل قدسي مدير الأسواق والحدائق في صندوق النظافة .. بأن عدد الحدائق الجاهزة والتي تم تأهيلها 12 حديقة مع لعب الأطفال منها حديقة الملكة فكتوريا في التواهي وحديقة الزهور بالإضافة إلى حدائق كورنيش ساحل أبين وجولد مور وكورنيش النصر ،وتم ذلك بموجب قرار عن الهيئة الإدارية للمجلس المحلي في محافظة عدن تم من خلاله تكليف صندوق النظافة وتحسين المدينة بإدارة وتشغيل وصيانة حدائق وملاعب الأطفال في محافظة عدن ، ويتحمل الصندوق كافة النفقات الخاصة بذلك بالإضافة إلى المرافق الموجودة داخل هذه الحدائق من مطاعم صغيرة وحمامات ومنع تأجير هذه المرافق للغير ومردود هذه المرافق يعود لصندوق النظافة ، ولذا فأي مرفق أطفال يتسلمه الصندوق يقوم بتوفير متطلبات البوفيهات والحمامات فيه كما يقوم بتوفير عمال النظافة وحاويات القمامة .. ويضيف الأخ جميل « بأن الأوقات التي تفتح فيها هذه الحدائق أبوابها من الساعة 3 - 10مساء كل يوم عدا الخميس والجمعة تفتح من الساعة 9 - 12ظهرا وخلال الأعياد تفتح من الصباح حتى المساء وأشاد إلى منع دخول القات إلى هذه الحدائق وكذا التمبل وأشار الأخ جميل إلى أمر مهم جدا وكأنه حلم بأن هناك توجها من قيادة المحافظة بفتح مكتبات للأطفال يتم من خلالها تعليم الأطفال حب القراءة والإطلاع وكذا تعليمهم الحاسوب الآلي وهذا ما تم تجهيزه حاليا في حديقة عمر المختار ، ويقوم الصندوق بتوفير أجهزة الحاسوب لهذه المكتبات منوها « أن هذه المكتبات ستكون فقط في الحدائق الكبرى مثل حديقة حي عبد العزيز وحديقة الملكة فكتوريا ويضيف الأخ جميل بأن هذه النتائج تأتي باهتمام قيادة محافظة عدن ممثلة بالأستاذ الدكتور / عدنان عمر الجفري محافظ محافظة عدن رئيس المجلس المحلي ورئيس الصندوق . تقوم الحديقة بدور كبير في تنمية قدرات ومهارات الأطفال على الاتصال والتواصل مع البيئة المحيطة بالطفل وتشكل متنزها حيويا لهم يحميهم من مخاطر اللعب في الطرقات والأحياء ..