حاوره/ علي عبدربه غزالمع بزوغ فجر الـ 17 يوليو 1978م وانتخاب فخامة /علي عبدالله صالح رئيساً للجمهورية ولج الوطن منعطفاً تاريخياً عظيماً وشهد حراكاً بل ونهوضاً تنموياً شاملاً واستقراراً اجتماعياً تمهيداً لبزوغ فجر الوطن اليماني الحديث المتوج بالمنجزات التنموية العظيمة الماثلة للعيان فقد اتجهت اليمن الحديثة إلى ترسيخ العديد من المشاريع الشامخة في مختلف المجالات ومن أهمها استخراج الثروات النفطية واستثمارها وإعادة بناء سد مأرب العظيم والاهتمام بالإنسان اليمني وبناء مؤسسات الدولة الحديثة على أسس وأهداف الثورة اليمنية الستة ومن أهمها رفع مستوى الشعب اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً وثقافياً في ظل مجتمع ديمقراطي ينعم اليوم بالأمن والاستقرار والحرية والنهضة التنموية الشاملة التي يشهدها اليوم وطن 22 مايو 1990م ولعل الوحدة اليمنية أهم منجز في التاريخ المعاصر.. اليوم نعتز بالوحدة المباركة باليمن الحديث المزدهر نحو العلى والمجد بقيادة وحنكة الرئيس/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي أعطى الديمقراطية والتعددية السياسية والحزبية وحقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير جل اهتمامه بالإضافة إلى قضايا الوطن الأخرى المجسدة بالكثير من المنجزات على صعيد تعزيز نظام الحكم المحلي ولعل الانتخابات للمحافظين شكلت رافداً من روافد العملية الانتخابية النيابية والمحلية والرئاسية التي شهد لها العالم بالنزاهة في الممارسة الديمقراطية الحقيقية والفاعلة في حياة المجتمع اليمني.لقد عانت محافظة شبوة آنذاك من الحرمان من المشاريع التنموية والخدمية التي تلبي احتياجات المجتمع للبنى التحتية التي تحققت خلال مسيرة الوحدة الظافرة الكثير منها في مختلف المديريات والمناطق ولعل شبوة اليوم أمام الزائر إليها ترتدي حلة زاهية من المشاريع التنموية الشاملة ومن أهمها استخراج الثروات النفطية التي تستخرجها العديد من الشركات الأجنبية العاملة على خارطة المحافظة في قطاع التنقيب عن النفط.لقد مثلت أولويات عمل قيادة السلطة المحلية هي تنفيذ البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي يشدد بالحفاظ على الأمن والاستقرار والاتجاه نحو بناء الإنسان والنهوض التنموي الشامل من خلال استكمال مشاريع البنى التحتية في مختلف القطاعات ولعلنا اليوم ندشن العديد من المشاريع الخدمية التي سيتم افتتاحها ووضع حجر الأساس لها خلال الأشهر القادمة في خضم الاحتفالات لشعبنا اليمني بأعياد الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر و30 نوفمبر 2008م ويمكن القول إن لدى قيادة السلطة المحلية خطة نزول ميداني إلى مديريات ومناطق المحافظة بغرض التعرف على بعض احتياجات المواطنين من المشاريع التنموية والتي شملت مختلف القطاعات من الخدمات الأساسية في مختلف مجالات ونواحي الحياة العامة التي تعد ماثلة اليوم للعيان على ارض شبوة.وفي هذا الصدد أوضح د/ علي حسن الأحمدي محافظ محافظة شبوة بالقول: إن قيادة السلطة المحلية سوف تسعى على اتجاه مضاعفة الجهود العملية والتفاعلات من اجل الارتقاء بمستوى الخدمات العامة في أرياف شبوة بما فيها التجمعات السكانية النائية في المديريات مشيراً إلى العديد من الأنشطة التي تقودها قيادة السلطة المحلية لما من شأنه تنفيذ البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ رئيس الجمهورية وصولاً إلى تحقيق الاستقرار والتنمية الشاملة وتحسين المستويات المعيشية للمواطنين من اجل ترسيخ النهوض التنموي الشامل في مختلف الاتجاهات التعليمية والصحية والثقافية الهادفة إلى خلق جيل متسلح بالعلم والمعرفة للاطلاع على ما يمر به العالم من تطورات وتقنيات حديثة في ظل الغد المشرق والمستقبل الواعد بالخير والنماء .. لافتاً إلى إصدار نشرة الـ 18 عاماً من الانجازات التنموية لأبناء محافظة شبوة للسنوات الماضية من مايو 1990م الى مايو 2008م.ولفت الاخ د. علي حسن الأحمدي محافظ شبوة إلى محتويات النشرة التي تحتوي على (17) فصلاً تضمنت العديد من الانجازات التنموية منذ إعلان الوحدة في 22 مايو 90م وما تحقق لأبناء المحافظة من منجزات ابتداءً من توسيع خدمات التعليم والطرقات والكهرباء والمياه وخدمات الاتصالات والضمان الاجتماعي وغيرها من المجالات التي تم الأخذ باحتياجاتها عبر البرامج الاستثمارية خلال الفترة الماضية من الخطة الخمسية الأولى 96 - 2000م والثانية 2001 - 2005م والثالثة 2006 - 2010م للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والتخفيف من الفقر وما أحدثته هذه الخطط من سياسات وأهداف وما تضمنته البرامج الاستثمارية التنفيذية السنوية المركزية والمحلية منها من مشاريع شملت جميع قطاعات التنمية حيث تتحدث لغة الأرقام عن مكاسب وتحولات عظيمة أنجزت وقيد الانجاز خلال العام الحالي 2008م لتشمل عموم مديريات محافظة شبوة فمن حصيلة المشاريع للمديريات هو ما سيتم افتتاحه ووضع حجر الأساس له في خضم أعياد الثورة اليمنية خلال العام الحالي 2008م فهناك لدينا (104) مشاريع سيتم افتتاحها خلال شهر سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر 2008م بتكلفة إجمالية تقدر بـ(1406455) ريالاً موزعة على (18) مديرية بالمحافظة فيما سيتم وضع حجر الأساس لما يقارب (166) مشروعاً ريالاً وهي كالتالي انظر الجدول رقم (1):ونوه الأخ د. علي حسن الأحمدي في سياق حديثه إلى التحولات العظيمة والبارزة التي تعد في تجسيد اهتمام ورعاية الدولة والسلطة المحلية لتعزيز البنى التحتية لأبناء المحافظة فقد بلغت نسبة التغطية في الكهرباء على كافة مديريات المحافظة بما يقل عن (65%) من مجموع التجمعات السكانية البالغ عددها (3489) تجمعاً سكانياً كما أحب أن أشير إلى إنها قد أسهمت معدلات مؤشرات التغطية للمياه في الريف مع بعض المانحين والمؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي برفع مؤشرات التغطية لمياه الشرب إلى حوالي (60%) من إجمالي التجمعات السكانية وفي مجال التعليم فقد ارتفع عدد المدارس للتعليم الأساسي من (129) مدرسة في العام 1990م إلى (452) مدرسة في نهاية العام 2007م بينما ارتفع عدد الطلاب خلال هذه الفترة من (29657) طالباً وطالبة إلى (96369) طالباً وطالبة فيما ارتفع عدد مدارس التعليم الثانوي من (5) مدارس إلى (60) مدرسة ثانوية بما في ذلك الطلاب من (1581) طالباً وطالبة إلى (8374) طالباً وطالبة بالإضافة إلى افتتاح كلية التربية وكلية النفط والمعادن في عتق عاصمة المحافظة.وأشار الأخ المحافظ إلى ماتم تحقيقه للمواطنين في الريف والمدن في مجال الرعاية الصحية الذي ارتفع عدد المستشفيات العامة من (4) إلى (15) مستشفى بسعة سريرية قدرها (640) سريراً في نهاية العام 2007م كما ارتفع عدد المراكز الصحية من مركزين إلى (20) مركزاً لغاية 2007م فيما ارتفع عدد الوحدات الصحية الأولية من (60) وحدة صحية إلى (120) وحدة صحية بالإضافة إلى ما تم تحقيقه لمديريات شبوة في مجال قطاع الزراعة والري وإقامة السدود والقيود والحواجز المائية وقنوات الري والمراكز الإرشادية البيطرية مشيراً إلى توسع الرقعة الزراعية في ساحة الأراضي المستصلحة وكذلك هو الحال في مجال القطاع السمكي الذي شهد إقامة عدد من ثلاجات الخزن والتبريد وبناء أسواق الحراج وتوفير المزيد من قوارب الصيد للصيادين التقليديين في المناطق الساحلية بشبوة.وتطرق الأخ المحافظ إلى العديد من النجاحات التي تحققت للمواطنين في محافظة شبوة في مجال الشباب والرياضة والثقافة والسياحة والآثار والبيئة والشؤون الاجتماعية والتطورات الأخرى على الواقع والأخرى منا التي سوف تشهدها المحافظة خلال السنوات القادمة.وأشار الأخ د. علي حسن الأحمدي محافظ شبوة إلى ابرز المشروعات الإستراتيجية التي تقام اليوم في شبوة لمشروع مكونات ميناء تصدير الغاز المسال في بلحاف بطول (320) كم بالإضافة إلى سير العمل في بعض الطرق الإستراتيجية التي تربط المحافظة بالمحافظات الأخرى وعدد من الطرق الإسفلتية التي تربط المديريات ببعضها وبمركز المحافظة واستكمال بعض المشاريع الهامة الأخرى مثل مبنى المعهد الفني في عتق وربط عدد من المناطق بشبكات الكهرباء وأوضح الأخ محافظ شبوة إلى بعض المشاريع المستقبلية التي ستشهدها شبوة ومن أهمها مجمع الصناعات البترو كيماوية في بلحاف وإنشاء محطة كهرباء بلحاف بقدرة (450) ميجاوات والتي ستعمل بالغاز المسال وستوفر احتياجات المناطق الصناعية والموانئ ومدن الساحل في الطاقة وعمل دراسات لميناء التصدير بالنشيمة وميناء الاصطياد في بئر علي.