قائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال ديفيد بتريوس يتحدث اثناء مراسم تغير القيادة في بغداد يوم 3 يوليو 2008
بغداد/14اكتوبر/ رويترز:قال قائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال ديفيد بتريوس إن القاعدة ما زالت قوة خطرة في العراق رغم تراجع عام في العنف وان القوات الأمريكية يجب أن تواصل التصدي للجماعة المتشددة.وابلغ بتريوس الذي تقترب فترته في المنصب من الانتهاء تلفزيون العربية انه يعتقد ان النجاح الحديث في خفض العنف استعاد صورة الولايات المتحدة لدى العراقيين. وقال إن القوات التي لقيت ترحابا في البداية على أنهم محررون ثم اعتبروا محتلين باتت تلقى قبولا مرة أخرى كأصدقاء.وفي المقابلة التي سجلت يوم الاثنين ومن المقرر ان تذاع في وقت لاحق يوم الجمعة سئل بتريوس عما إذا كانت القاعدة هزمت في العراق. ورد قائلا «لن تجدوا أي قائد عسكري يقول ذلك... كل ما يمكننا قوله إن القاعدة ما زالت خطرة.»وأضاف «من المؤكد أن المزيد من هذه الجرائم سيرتكب.. ويجب ان نواصل العمل على التصدي لهذه الهجمات.»وينسب لبتريوس ونائبه السابق اللفتنانت جنرال ريموند اوديرنو الذي عين خليفة له في المنصب الفضل في تنفيذ إستراتيجية عسكرية ساعدت في تقليص العنف في العراق الذي انزلق باتجاه حرب أهلية طائفية بعد تفجير مسجد اثري للشيعة أوائل عام 2006 .وقالت مصادر في البنتاجون هذا الأسبوع ان بتريوس أوصى الولايات المتحدة بأن تتحرك ببطء في خفض قواتها في العراق وان تسحب لواء مقاتلا واحدا اوائل العام القادم.ويضم اللواء المقاتل ما بين ثلاثة آلاف إلى خمسة آلاف جندي.وقال بتريوس «يوجد كثير من المهام التي لم تنجز... أي شخص يخلفني ويكون أمينا مع نفسه يجب أن يعترف بهذه الحقائق.»وتراجع العنف في العراق إلى أدنى معدلاته في أربع سنوات ويمثل مستقبل أكثر من 140 ألف جندي أمريكي في البلاد موضوعا أساسيا في انتخابات الرئاسة الأمريكية في نوفمبر تشرين الثاني.وبعد ترك منصبه في العراق سيصبح بتريوس قائدا للقيادة العسكرية المسئولة عن العمليات الأمريكية في الشرق الأوسط بما في ذلك العراق وأفغانستان.وقال بتريوس إن النجاح الذي تحقق في محاربة القاعدة والميليشيات الشيعية حسن وضع الجيش الأمريكي في العراق.وأضاف «عشنا مع العراقيين وقتا طويلا.. وكانت علاقة... بدأ ذلك باعتبارنا محررين لكن سرعان ما تحول الى (اعتبارنا) غزاة او محتلين.»وتابع «عادت الأمور إلى المسار وأصبحنا محررين من وجهة نظر زملائنا العراقيين لاننا شاركنا في تخليصهم من قبضة القاعدة والمتطرفين السنة والمليشيات الشيعية.».