في اجتماع لها برئاسة رئيس الجمهورية .. اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي:
صنعاء/ سبأ:عقدت اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام اجتماعا أمس برئاسة فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، رئيس المؤتمر الشعبي العام وقفت فيه امام العديد من التطورات على الساحة الوطنية والعربية والدولية وفي مقدمتها التطورات الجارية على الساحة الفلسطينية في ضوء العدوان الاسرائيلي الغاشم والمتكرر على ابناء الشعب الفلسطيني .وقد عبرت اللجنة العامة عن استنكارها وادانتها لما يتعرض له ابناء الشعب الفلسطيني الاعزل من عدوان اسرائيلي بربري ومجازر راح ضحيتها الكثير من الأبرياء وفي مقدمتهم الاطفالوالشيوخ والنساء في ظل صمت عربي وإسلامي ودولي مريب وغياب ملحوظ وغير مبرر للجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي والأمم المتحدة وكافة المنظمات المعنية بحقوق الانسان لوقف هذه المجازر ووضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني نتيجة لها والحصار الجائر المفروض عليه من قبل اسرائيل وبخاصة في قطاع غزة .وطالبت اللجنة العامة المجتمع الدولي بممارسة الضغط على اسرائيل لوقف عدوانها وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالصراع العربي الاسرائيلي ، كما طالبت الجامعة العربية بتنفيذ قراراتها الخاصة بفلسطين وبما يكفل كسر الحصار الجائر المفروض عليه وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني ونيل حقوقه المشروعة ، واهابت بأمين عام الجامعة العربية متابعة تنفيذ تلك القرارات واعطاءها الأولوية في تحركاته .واكدت اللجنة العامة على اهمية وحدة الصف الوطني الفلسطيني وتجاوز الخلافات الراهنة بين حركتي فتح وحماس ، مشيرة الى ان تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية هي الرد العملي على العدوان الاسرائيلي المتكرر وهي الكفيلة بمجابهة التحديات التي يواجهها الشعب الفلسطيني ويخدم قضيته العادلة .وفيما يتعلق بالأوضاع الجارية في لبنان اكدت اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام على اهمية الالتزام بتنفيذ القرارات الصادرة عن اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة والخاصة بالأوضاع في لبنان ، مشيرة الى ان المبادرة العربية الخاصة بلبنان تمثل المخرج الواقعي الذي يكفل الوفاق في لبنان.. مؤكدة على اهمية ان تضطلع كافة الاطراف في لبنان بمسؤوليتها وبما يخدم مصلحة لبنان وامنه واستقراره ووحدته الوطنية.كما وقفت اللجنة العامة امام جملة من القضايا والمواضيع التنظيمية والسياسية والاقتصادية والامنية على الساحة الوطنية . حيث وقفت امام الحادث الارهابي الاجرامي الذي تعرض له عدد من السياح البلجيك في مديرية دوعن بمحافظة حضرموت وراح ضحيته مواطن يمني وسائحتين بلجيكيتان بالاضافة الى عدد من المصابين.وجددت اللجنة العامة ادانتها واستنكار المؤتمر الشعبي العام لهذا الحادث الارهابي الإجرامي الشنيع ، مؤكدة ان مثل تلك الاعمال الاجرامية التي لايقبلها الدين ولا الأخلاق أوالقيم الانسانية انما تستهدف الإساءة الى سمعة اليمن ومصالحه ومصالح المواطنين والى قيم ومبادئ الشعب اليمني التي لم تعتد او تقبل مثل تلك الاعمال . كما اكدت على اهمية تعقب المجرمين واحالتهم الى القضاء لنيل جزاءهم العادل ، ودعت المواطنين الى التعاون مع الأجهزة الامنية في تعقب ومتابعة العناصر الارهابية الذين يستهدفون من وراء ممارساتهم الاجرامية ضرب الاقتصاد الوطني والسياحة واعاقة جهود التنمية الشاملة .كما وقفت اللجنة العامة امام التطورات في محافظة صعدة وعبرت عن ادانتها للأعمال الارهابية والتخريبية التي تقوم بها العناصر المخربة هناك ضد المواطنين وافراد القوات المسلحة والامن ، واكدت على ضرورة ان تضطلع السلطة المحلية والاجهزة المعنية بمسؤوليتها في مواجهة تلك العناصر واعمالها الارهابية والتخريبية ووضع حد لها .واستعرضت اللجنة العامة النتائج والتوصيات والقرارات التي خرج بها اللقاء التشاوري للأمانة العامة وقيادات فروع المؤتمر بالمحافظات والجامعات المنعقد خلال الفترة من 15 ـ 17يناير 2008م في العاصمة صنعاء واشادت بالنتائج التي اسفر عنها اللقاء ، مشددة على استمرار عملية التواصل والاتصال بين مختلف التكوينات التنظيمية والعمل بروح الفريق الواحد والانخراط في صفوف الجماهير وتبني قضاياهم وتطلعاتهم, وبما يسهم بفاعلية في تنفيذ البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ـ رئيس المؤتمر الشعبي العام وتحقيق الأهداف التنظيمية والوطنية المنشودة.كما استعرضت اتجاهات النشاط التنظيمي للمؤتمر لمختلف المجالات للعام 2008م بالإضافة إلى مجمل القضايا والتطورات الراهنة على الساحة الوطنية .وفي إطار نقاشها للقضايا الوطنية استعرضت اللجنة العامة اتجاهات الحراك السياسي والحزبي والإعلامي وما شابها من تصرفات ومواقف اتسمت للأسف بغياب المسئولية وافتقار الحس الوطني لاسيما تلك الممارسات المستغلة لمناخات الحرية والديمقراطية في بلادنا والمقترنة بالخطاب السياسي والإعلامي المأزوم المزيف للحقائق والضار بالمصالح الوطنية العليا والهادف إلى تشويه سمعة الوطن ونهجه الديمقراطي والإضرار بالوحدة الوطنية والسلم الإجتماعي والتحريض على سلطات الدولة ومؤسستي الجيش والأمن ومنتسبيها , واستعداء المنظمات الدولية والدول المانحة ضد اليمن , وإعاقة جهود البناء والتنمية والاستثمار وإحباط المساعي الحكومية الرامية إلى خلق فرص العمل وتشغيل الأيادي العاطلة وتحسين الأحوال المعيشية للمواطنين.وأكدت اللجنة العامة بأن الاستمرار في مثل ذلك الخطاب المأزوم وغير المسؤول لن يجني من ورائه أصحابه سوى المزيد من الخسران والعزلة, ذلك أن شعبنا على درجة كبيرة من الوعي لإدراك أين تكمن مصالحه والتمييز بين الغث والسمين ، مشيرة الى ان المؤتمر الشعبي العام وانطلاقا من الثقة الغالية والمتجددة التي منحتها إياه دوماً جماهير شعبنا عبر صناديق الاقتراع ليؤكد مجددا صدق الالتزام بالوفاء بتنفيذ الوعود والبرامج في مختلف برامجه الانتخابية والسياسية والحكومية وسيتحمل مسئوليته بكل شجاعة لما فيه خدمة الوطن والمواطنين وتحقيق كافة الغايات الوطنية المنشودة .كما استمعت اللجنة العامة في اجتماعها إلى العديد من التقارير في الجوانب السياسية والإعلامية والاقتصادية والتنظيمية والأمنية واتخذت إزاءها القرارات المناسبة.