د. زينب حزامفي الذكرى السنوية لرحيله ، وفي إحدى قاعات جامعة عدن ، ظفر الشاعر الراحل لطفي جعفر أمان ، باحتفالية نقدية تحدث فيها العديد من الباحثين الأكاديميين الذين قاموا بدراسة شاملة لحياة الشاعر الراحل وقاموا بجمع أشعاره المتناثرة في الصحف والمجلات وبتجديد طباعة بعض أعمله الشعرية ، وقاموا بعرض جوانب مختلفة من تجربته الشعرية. والأبحاث التي ألقيت في هذه الاحتفالية نشرت حديثاً في (مجلة الجامعة) - عدن - وحفلت الندوة بالإيجابيات وبالسلبيات من الملاحظات ، والشاعر الراحل لطفي جعفر أمان من مواليد مدينة عدن ، عشق البحر وكتب عنه العديد من الأشعار الغنائية وشكل ثنائياً مع الفنان الكبير الراحل أحمد قاسم ومن أشعاره الغنائية التي غناها الموسيقار الراحل أحمد قاسم أغنية (أسمر وعيونه) وأغنية (حقول البن) وأغنية (المزهر الحزين) وأغنية (صدفه التقينا) وغيرها من الأغاني المشهورة التي ألفها الشاعر الراحل لطفي جعفر أمان.والشاعر الراحل لطفي جعفر أمان تميز بأشعاره الوطنية والعاطفية التي شكلت آنذاك انقلاباً جذرياً في لغة الشعر وموضوعاته.. وإضافة إلى ذلك أن الشاعر لطفي جعفر أمان قال الشعر يافعاً. من وقت كان فيه الشعر اليمني قد بلغ مرحلة حرجة من مرحلة النضال من أجل استقلال عدن من الاحتلال البريطاني في عام 1950م.وأحدثت أشعاره نقلة نوعية في الغناء وأنبأت بأن شيئاً جديداً يولد ، وقدم الشاعر الراحل لطفي جعفر أمان قصائده الثورية لتكتمل الثورة الشعرية الجديدة في بيئة اليمنية التي كانت تموج مبشرة بثورة 26 سبتمبر وثورة 14 أكتوبر والدعوة إلى الإطاحة بالنظام الأمامي في شمال اليمن والاستقلال من الاستعمار البريطاني في جنوب اليمن.ونستطيع القول بأن الشاعر الكبير الراحل لطفي جعفر أمان أستطاع أن يجعل من قصائده الغنائية في زمن تبوية القصيدة رغيفاً حاراً شهياً في متناول كل ذائقة ، فحقق بذلك أسمى وأرفع ما يمكن أن يبلغه شاعر ، حين جعل من أبياته ضرورة حياتية..لكل قارئ ومستمع لأشعاره الغنائية في اليمن.على أن هذا النمط من معالجة إرث الشاعر الراحل لطفي جعفر أمان..لم يكن هو النمط الطالب في الندوة..فقد تطرف بعض الباحثين إلى مسالك أخرى تحدثوا من خلالها عن دواوين شعرية للشاعر الراحل لطفي جعفر أمان وعن مرحلته الأخيرة التي عانى خلالها المرض وتوفي في القاهرة.. لينتهي القول إن الشاعر لطفي جعفر أمان مبدعاً سخر قد يحثه الشعرية لخدمة الثقافة الوطنية.
