خلال تشييع جثمان فقيد الوطن اللواء عباس العماد إلى مثواه الأخير
صنعاء/ سبأ:شيع الوطن امس الى مثواه الأخير جثمان الفقيد المناضل اللواء عباس العماد أحد أبطال ملحمة السبعين يوما،والذي وافاه الأجل عن عمر ناهز الستين عاما ، حيث كان في مقدمة المشيعين فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة.وقد ووري جثمان الفقيد الثرى بعد الصلاة عليه في الجبانة بمسقط رأسه في بيت العماد وادي عصفان مديرية جحانة خولان ، وشارك في التشييع الاخوة: اللواء أحمد الأشول ، رئيس هيئة الاركان العامة ، عبدالله حسين البشيري ، أمين عام رئاسة الجمهورية ، اللواء سالم قطن ، نائب رئيس هيئة الأركان لشؤون القوى البشرية ، أحمد صالح دويد ، رئيس مصلحة شؤون القبائل وعدد من قادة القوات المسلحة والأمن ومناضلي الثورة اليمنية وأعضاء مجلسي النواب والشورى والشخصيات الاجتماعية وجموع غفيرة من المواطنين. وعقب تشييع جثمان الفقيد الراحل أدلى فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح ، رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة بتصريح لوسائل الإعلام أشاد فيه بمناقب الفقيد وأدواره النضالية ، وقال:” نعزي أفراد أسرة المرحوم اللواء عباس العماد ونعزي المؤسسة العسكرية برحيل رمز من رموزها وبطل من أبطال السبعين كما كان رفيق سلاح ورفيق درب ولنا ذكريات عظيمة مع هذا القائد البطل الذي كان من ابرز القيادات في الصف الثاني ومن المناضلين الأبطال الذين دافعوا عن الثورة و الجمهورية وأرسوا قواعد النظام الجمهوري” .وأضاف الأخ الرئيس القائد قائلا :” لقد كان الفقيد شخصاً نبيلاً وقائدا عظيما اشترك في عدة عمليات عسكرية في عدة مناطق، رابط في الجوف ورابط في باب المندب، في الراهدة وفي عدد من المناطق ، وكان رفيق درب ويعمل بصمت ولا يحب الظهور وكان شخصا مجهولا،و لكن ليس مجهولاً أمام القيادة السياسية والمؤسسة العسكرية البطلة فهو رمز من رموزها”. وتابع القول:” أتذكر أنه كان إلى جانبي في حرب السبعين بهذه المنطقة الجنوبية جنوب صنعاء وكان معقلها الاساسي ما يسمى حاليا بمعسكر الحفا ، حيث كان قائدا لكتيبة مدفعية وكانت ضرباته ضربات جامدة ، لقن الأعداء درسا لن ينسوه، فرحم الله الأخ اللواء عباس العماد ونعزي مرة أخرى المؤسسة العسكرية البطلة ونودعه ولكن هو معنا وسيظل بيننا حاضراً بمآثره الخالدة .” الى ذلك أشاد المشيعون بمناقب الفقيد ومآثره وما قام به من أدوار وطنية بارزة في مسيرة الثورة والجمهورية والدفاع عنها، وكذا دوره في مسيرة بناء القوات المسلحة واداء الواجب الوطني، حيث يعتبر الفقيد ابرز قادتها الأوفياء وأبطالها الميامين الذين قدموا الغالي والنفيس من التضحيات الجسيمة لحماية الوطن وسيادته وتعزيز أمنه واستقراره والانتصار لأهداف ثورته المجيدة ووحدته المباركة وأبلى بلاء حسناً في معارك الدفاع عن الثورة ونظامها الجمهوري الخالد، وكان من ابرز أبطال السبعين يوماً في الدفاع عن صنعاء عاصمة الثورة وفك الحصار عنها ودحر قوى الإمامة والظلام والمرتزقة .كما اسهم الفقيد الراحل في مسيرة بناء وتطوير القوات المسلحة من خلال المواقع القيادية التي تبوأها وكان خلالها انموذجا للقائد المتفاني والمدرك، حيث تولى عدداًَ من المناصب منها قائد لواء، وقائد قطاع باب المندب، وقائد محور الجوف صعدة .وفي هذا السياق أشاد الأخ عبدالله حسين البشيري ، أمين عام رئاسة الجمهورية بمواقف فخامة الرئيس القائد ازاء المناضلين من أبناء الوطن وقال: “إن فخامة الرئيس دائما ينصف أولئك الذين لهم أدوارا متميزة ولقد قال في كلمته ان الفقيد المرحوم اللواء عباس العماد كان له دور متميز في الدفاع عن الثورة وفي ملحمة السبعين بالذات وكان رفيقا لفخامة الرئيس في الدفاع عن صنعاء البطلة في ذلك الوقت ، فرحم الله الفقيد اللواء عباس العماد و أسكنه فسيح جناته وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان».اما اللواء أحمد علي الأشول رئيس هيئه الأركان ، فقد أشار الى ان القوات المسلحة خسرت برحيل اللواء عباس العماد بطلاً من ابطالها ، وقال” لقد خسرنا اليوم بطلا من أبطال القوات المسلحة الضابط الشجاع والقائد المقدام الأخ العزيز عباس علي العماد هذا القائد هو قائد محنك منذ تخرجه في الكلية الحربية، فقد ترعرع وناضل حتى وفاته فتربى دائما على النضال والقتال في سبيل الثورة والجمهورية وظل وفياً لقيمها ، وله مواقف بطولية عديدة سواء في بني حشيش أثناء قتال الملكيين، أو في محافظة البيضاء في السوادي، وهو قائد بطارية مدفعية ، واستمر نضاله دائما وابدا وهو في مواقع الشرف لم يتراجع قيد أنملة أبدا”.وأضاف رئيس هيئة الاركان :” لقد توج المرحوم اللواء عباس العماد هذا النضال في حرب الدفاع عن الوحدة في عام 94م حيث كان قائدا للواء المدفعية في محافظة تعز آنذاك واستمر بطلا دائما وكما وصفه الاخ الرئيس القائد حيث كان من ابطال واقطاب حرب السبعين يوما وكان قائدا لمواقع المدفعية كتيبة مدفعية متكاملة في معسكر الحفا وقد لقن الأعداء من فوهات مدافعه دروسا أحبطت كل مخططاتهم ،فكما كان بطلا في حرب السبعين استمر كذلك بطلا حتى وفاته ، فنعزي انفسنا ونعزي اولاده ونعزي القوات المسلحة في فقيدنا البطل”.من جانبه قال الأخ أحمد صالح دويد ، رئيس مصلحة شؤون القبائل «ان المرحوم اللواء عباس العماد كان زميل وقائد شجاعاً ومحنكاً وصاحب خلق وحكيماً في قيادته فرحمه الله رحمة الابرار». ، فيما اعتبر العميد الركن علي حسن الشاطر، مدير دائرة التوجيه المعنوي ، رحيل اللواء عباس العماد فاجعة للقوات المسلحة وابناء الشعب اليمني.واشار الى ان الفقيد كان واحدا من المناضلين المجهولين الذين ادوا واجبا لايمكن ان ينسى وسيسجل التاريخ اسمه بأحرف من نور، وقال: “ لقد كان اللواء عباس بطلا من ابطال السبعين يوما ومناضلا من مناضلي الثورة اليمنية ادى واجبه في كل المواقع وفي كل المناطق بدون هوادة و لانملك الا ان نترحم على روحه ، ونسأل الله الصبر والسلوان لأهله وذويه ولكل محبيه .إنا لله وإنا إليه راجعون” . من جانبهم عبر أولاد وأفراد أسرة الفقيد عن شكرهم وامتنانهم لمشاركة فخامة الأخ الرئيس في تشييع والدهم ، مشيرين الى أن هذه اللفتة الكريمة من فخامته ليست بغريبة حيث وأن فخامته معروف بسجاياه الإنسانية الأصيلة ووفائه لكافة زملائه وكل المخلصين للوطن وثورته ووحدته.