الانتخابات القادمة تأكيد لوجه الديمقراطية المشرق في بلادنا ومن يخاف المشاركة في هذا العرس الجماهيري هو خوف من المواجهة، ففاقد الشيء لا يعطيه.. والمشترك يؤكد أن جماهير شعبنا رافضة للغة السياسية التي يتشدق بها تحت مظلة الحراك الجنوبي. أي حراك وأي هرطقة يدعونها وهم يلوكون وهم الانفصال عن الوحدة العظيمة؟ أين كانت هذه العضلات إبان النظام الشمولي لربع قرن من الزمن؟ إدعاءات باطلة يرغبون من خلالها اكتساب مصالح شخصية مريضة. القيادة السياسية العظيمة هي التي أعطت لهم الفرصة تلو الأخرى حتى يهتدوا إلى صواب الطريق لأنها تؤمن بالديمقراطية والرأي والرأي الآخر فلا يفرحوا بتلك الصحف الانفصالية التي تروج لهم وتتبنى قضية خاسرة وعليهم أن يفيقوا من سباتهم وكوابيس الأحلام التي تقلقهم (والأيام بيننا) ستسير الانتخابات وستنجح لأن صوت الشعب هو الأقوى بهكذا أمور ومن سيرشح نفسه فيها من أبناء هذا الشعب الواثق بنفسه والواثق بقيادته السياسية المحنكة، ومن سيرفض المشاركة يعلن بوضوح عداءه لهذا الشعب وعداءه للوحدة العظيمة التي تحققت برجالها الشرفاء وسينتصر الحق وبالمقابل سقوط المتخاذلين الذين يعزفون على وتر عشق الوطن، والوطن منهم بريء وقد جربهم شعبنا وعاش الأيديولوجيات المستوردة وعرف الضحك على الذقون من خلال خطابات كلها أكاذيب والمشكلة أنهم يكذبون ثم يصدقون أنفسهم.اليوم صوت الشعب هو الأقوى عكس ما كانوا يرددون (لا صوت فوق صوت .......) ثم من هم هذا (المشترك) الذي ملأ الدنيا ضجيجاً ولم نلمس عملاً إيجابياً قاموا به أو حتى فكروا أن يقوموا به. إنه ترهات لمن خسر نفسه سياسياً واجتماعياً.. قيسوا منجزات الوحدة العظيمة وأتحدى من يتذكر منجزاً لأحزاب ما يسمى بالمشترك، إنهم حفنة تفننوا في الاغتيالات والمراهقات السياسية التعيسة التي جثمت على صدر شعبنا الأبي.. إن شهداء الوطن أثناء الكفاح المسلح ضد المستعمر البريطاني لم يتعدوا عدداً يذكر وحروب الرفاق تجاوزوا الألوف (لقد قتل الأخ أخاه والرفيق رفيقه) هل يطالبون أن نعود إلى هذا التاريخ؟ هل هذا هو الحراك الجنوبي؟كان الحزب يمتلك كل شيء والشعب المغلوب على أمره لا يملك حتى نفسه. الانتخابات هي اختيار الشعب لمن يمثله ومقاطعة الانتخابات رفض للواقع الجديد في حياتنا وتجربة ديمقراطية نعتز بها وإن وجدت أخطاء (فشيء أفضل من لا شيء) دعونا نمارس الديمقراطية التي أتاحت لكم التشدق باسم الوطن الذي جرعتموه مر العذاب وخاصة في المحافظات الجنوبية من الوطن الوحدوي العظيم.. فهذا الحراك المزعوم يسعى إلى إلغاء مكاسب الوطن والمواطن في حريته، ها هي الصحف بأشكال الطيف (تنعق) دون أن يمسها ضرر فهل كنا زمان نقدر على ذلك (وزوار الفجر في كل حارة وحي).. دعوا الشعب يعيش حياته في ظل قيادة سياسية محنكة وحكيمة والميدان أمامكم للمنافسة بشرف إن كنتم قادرين على المنافسة بدلاً من التسول لدى دول لا ترغب في استقرار وأمن الوطن. إذا عشقتم الوطن بصدق ستنجحون إذا تجردتم من الذاتية والمصالح الشخصية سيصدقكم الشعب وسيقف معكم ولا أظنكم بقادرين على ذلك واحمدوا الله أن العهد يختلف عن عهدكم وإلا لتقاتل أحزاب المشترك فيما بينهم لتحقيق مكاسب (والمطافحة) وراء كرسي الحكم ليعود التاريخ إلى الوراء وشعبنا يرفض ذلك ويرفض كل الخزعبلات السمجة التي يمارسها نفر من الناس خارجين عن القانون وطاعتهم وولاؤهم لأسيادهم.
مقاطعة الانتخابات خوف من المواجهة
أخبار متعلقة