تتعدد الوظائف والاغراض والاهداف لبرامج الشاشة الفضية وتاتي الوظيفة الاجتماعية التوعوية والارشادية من بين جملة الوظائف الاعلامية والثقافية والفنية والتعليمية والتربوية والاخلاقية وتكتسب الوظيفة الاجتماعية اهمية خاصة ومتميزة باعتبار التلفزيون واحداً من الوسائل الاعلامية واكثرها اهمية وخطورة وتأثيراً على المشاهدين . وفي سياق النشاط المهني الابداعي اليومي للزملاء المبدعين في التلفزيون والقائمين على الانتاج البرامجي والاخباري عناية خاصة واهتمامً متعاظم للوظيفة التوعوية والارشادية للتلفزيون انطلاقاً من ادراكهم ووعيهم العميقين بضرورة نشر وتعميق الوعي الصحي والثقافة الصحية للوقاية من الامراض والاوبئة الخطيرة ولضمان الحفاظ على الصحة العامة للمواطنين وتتنوع البرامج الصحية في الخارطة البرامجية لتلفزيون بلادنا بقناتيه وتفرد لها مساحات زمنية كافيه ومواعيد عرض مناسبه لكافة المشاهدين وتحظى تلك البرامج بتفاعل وتواصل منقطع النظير من عامة المشاهدين ويكرس التلفزيون مساحات زمنية واسعة للتغطيات البرامجية والاخبارية المكثفة خلال الحملات الوطنية للتحصين الصحي الشامل ضد مرض شلل الاطفال والامراض والاوبئة الخطيرة الاخرى وعبر تنويع تلك البرامج الارشادية المؤثرة يتم توجيه الآباء والامهات لتحصين اطفالهم وابرز اهمية جرعات التحصين كوسيلة هامه وضرورية لحماية اطفالنا - فلذات اكبادنا - ووقايتهم من اخطار تلك الامراض ويتم كذلك التركيز الاعلامي على مستوى التفاعل الشعبي والرسمي المشارك في حملات التحصين لضمان نجاحها وتحقيق اغراضها المرجوه وتتولى الفرق التلفزيونية المنتشرة في جميع مراكز ومديريات محافظات الجمهورية المترامية الاطراف التغطيات الميدانية لوقائع سير جولات الحملات الوطنية للتحصين الصحي الشامل والرصد التلفزيوني بالصورة والصوت في رسائل وتقارير اخباريه وبرامجيه وقياس مدى تنامي وعي المواطنين وتفاعلهم الايجابي مع الحملات الصحية . ولا يقتصر دور التلفزيون على التغطيات الاعلامية الآنيه والمناسباتيه بل يتواصل دوره التوعوي والارشادي عبر كل الخطط البرامجية الفصلية على مدار العام وتحرص قيادة الادارة العامة للبرامج في التلفزيون على اثراء هذه النوعية من البرامج بعناصر التشويق والمتعه والفائدة وتوفير مقومات نجاحها الجماهيري ولو بنسبة محدوده كجزء من نجاح التلفزيون في تحقيق وظيفته الاجتماعية وتقديم رسالة اعلامية وطنية متميزة وحتى لا نجافي الحقيقة نؤكد ان التلفزيون لا يستطيع وحده تنفيذ هذه المهمة الخلاقة والانسانية دون مساهمة فاعله من المؤسسات والقنوات والمراكز الاعلامية في بقية الوزارات الحكومية المناطة بها مباشرة هذه المهمه الوطنية الرفيعه مثل ادارة التثقيف والاعلام الصحي بوزارة الصحة العامة والسكان وصندوق الانشطة السكانية وبقية منظمات وفعاليات المجتمع الاخرى المعنية برعاية الامومة والطفولة . تحية خالصه مفعمه بالامنيات القلبية الصادقه للتلفزيون بدوام النجاح في اداء المهام الاعلاميه والانسانية النبيله .. باقات الحب والامتنان والعرفان لكل الزملاء الاعزاء المشاركين بفاعليه وحماس وطني فياض في تعميق ونشر الوعي والارشاد الصحي وبوركت جهودهم الدؤوبه المخلصه وثمارها الخيره .. ولعل الأمانه الصحفيه تدعو في رفع تحية خاصة لاولئك الجنود المجهولين المبدعين في قسم التصوير الخارجي تلفزيون ق2 عدن الذين يعملون بصمت ليل نهار وبروح الفريق يجمعهم عنصر الانسجام والمحبه والألفة في ظل ظروف تقنية صعبة للغاية وتخلف وسائل القاعدة الفنية التقنية التي يعانون منها لعل ابرزها افتقارهم الى كاميرات التصوير التلفزيوني الحديثه وحاجتهم الماسه لفرص التدريب والتأهيل الداخليه والخارجيه لمواكبة التطورات العصريه في مجال التصوير التلفزيوني رغم خبراتهم المهنية الابداعية التي نفخر بها جميعاً ونحن ندرك ان قسم التصوير الخارجي في تلفزيون القناة الثانيه يعتبر العصب الرئيسي والشريان الحيوي الذي يغذي النشاط الاعلامي للتلفزيون بعناصر القوة والطاقة والحركه اليوميه ويكفل تدفق الحياة واستمراريتها للمواد البرامجيه المختلفة حيث لا يمكن الاستغناء عن دورة الفاعل والبارز وحضوره المؤثر في المادة التلفزيونيه . وربما لا يعرف البعض ان الزملاء في هذا القسم الفاعل في ظل كثافة التغطيات الاعلامية اليومية وشحة الامكانات ومحدوديتها وتخلفها يضطرون غالباً لاستخدام كاميرات تصوير خاصه بالهواة !!! ويظلون على تواصل دائم مع المشاهد دونما انقطاع .. ورغم هذه الظروف تظل الثقة عظيمة والآمال كبيره معقوده في قيادة المؤسسة العامة اليمنية للاذاعة والتلفزيون ممثله بالاستاذ القدير الاعلامي التلفزيوني المخضرم احمد طاهر الشيعاني لايلاء اهتمام متعاظم لتحديث وتطوير تلفزيون القناة الثانية عدن يوازي حجم المهام الاعلاميه الوطنية الملقاه على عاتقه وديمومة نجاح الشاشة الفضية للتلفزيون وللموضوع تكملة في تناول قادم ان شاء الله .