وانا (باكستان)/14 أكتوبر/رويترز:ذكر مسئولون وسكان أن طائرات باكستانية قصفت مواقع لطالبان يوم أمس الأحد في معقلها بوزيرستان الجنوبية على الحدود مع أفغانستان بعد أن هاجم متشددون معسكرين تابعين للجيش ما أسفر عن مقتل جنديين.ويعد الجيش - الذي يوشك على الانتهاء من هجوم في وادي سوات بشمال غرب البلاد بعد شهرين من القتال - العدة لشن حملة جديدة في وزيرستان الجنوبية حيث يقيم بيت الله محسود زعيم طالبان الباكستانية.وجاء قرار الهجوم على المتشددين بعد أن أثارت المكاسب التي حققتها طالبان مخاوف من سيطرة المتشددين تدريجيا على مناطق أخرى من البلاد بل وربما يمثلون خطرا على الترسانة النووية لباكستان.وتلقى الحملة تأييدا واسع النطاق كما أنها نالت إشادة الولايات المتحدة والتي تحتاج لحليفتها باكستان في ملاحقة المتشددين في الوقت الذي تحاول فيه دحر القاعدة وتحقيق الاستقرار في أفغانستان.وأشار مسئول حكومي وسكان أن الغارات الجوية أمس كانت على قريتين في منطقة لاداه وهي من معاقل محسود وتم تدمير مجمعين للمتشددين.وأفاد المسئول الحكومي في بلدة وانا الرئيسية في وزيرستان الجنوبية قائلا: “كان قصفا مكثفا للغاية. تم تدمير مجمعين للمتشددين وعدة منازل تماما. نحاول التوصل إلى أعداد للخسائر البشرية.”ورفض المسؤول نشر اسمه لأنه ليس مسموحا له التحدث إلى الإعلام عن عمليات الجيش.وأضاف المسؤول أن الضربات الجوية تأتي بعد أن هاجم المتشددون معسكرا تابعا للجيش وأخر تابعا لقوات أمنية وكلاهما إلى الشرق من وانا الليلة (قبل) الماضية مما أسفر عن مقتل جنديين وإصابة أربعة.ووجهت اتهامات لمحسود الذي يقول محللون انه أصبح مقربا إلى القاعدة بشكل متزايد بأنه وراء سلسلة من الهجمات في بلدات ومدن باكستانية بما في ذلك اغتيال رئيسة الوزراء بينظير بوتو في ديسمبر عام 2007.واوضح أحمد الله محسود وهو من سكان وزيرستان الجنوبية أن منزلا لأحد قادة طالبان هوجم أمس لكنه لا يعلم ما إذا كان هذا القائد في منزله في ذلك الوقت.