عدن/14 أكتوبر:في زيارته المفاجئة لمحافظة عدن.. قام الأستاذ الدكتور/ عبدالله الحامدي نائب وزير التربية والتعليم يرافقه الدكتور/ عبدالله النهاري مدير مكتب التربية بالمحافظة بزيارة ميدانية إلى مطابع الكتاب المدرسي بالمنصورة حيث استقبلهم الدكتور/ محمد باسليم مدير مطابع الكتاب، واستمع الأخ النائب لشرح موجز عن المطابع وقدرتها الإنتاجية والفنية واستمع إلى الصعوبات التي تعترض سير العمل، وأكد ضرورة تفعيل هذه المطابع ودعمها لتؤدي عملها بما يلزم.. كما زاروا وحدة المطابع بدار الهمداني بالمعلا.. وتفقدوا سير العمل فيها.هذا وكان الدكتور/ عبدالله الحامدي قد التقى قيادة مكتب التربية وعقد معهم لقاءً استعرض فيه أهمية تطوير الأداء والنهوض بالعملية التعليمية، والتربوية بما يؤدي إلى استنهاض الهمم لخلق جيل متسلح بالعلم ملتزم بالرسالة التعليمية والتربوية التي يؤديها المعلمون.. وقال: أنا أحد تلاميذ عدن.. حيث درست الابتدائية في مدرسة المرسابة (البيحاني الأساسية) ثم في (ثانوية خورمكسر) سكندري سكوول (الغانم) حالياً وتعلمون أن عدن متميزة وستظل كذلك وعلينا تقديم ما يلزم.. ولكوني عينت نائباً لوزير التربية منذ شهر تقريباً أعلنت نفسي نائباً ميدانياً لكي استطيع الإلمام والمعرفة بمتطلبات التربية وفروعها.. وهذا يحتم علي أن ألم بأطراف القضية من خلال ما سأسمعه من آراء وملاحظات في لقاءاتي بالقيادات التربوية في هذه المحافظة وغيرها..القيادات التربوية بمكتب التربية والتعليم كانت قد أسهمت في إبراز بعض الإشكاليات والمتطلبات.. وقد تحدث الدكتور عبدالله النهاري مفتتحاً اللقاء ومرحباً بنائب الوزير، ومؤكداً أن الكلام سيكون للقيادات التي هي في المحك اليومي وهي التي ستدلي بدلوها في هذا المضمار الحيوي والهام.النائب الحامدي استمع إلى الصعوبات في الكتاب المدرسي وكثافته والحشو الذي فيه، كما استمع إلى مشكلات التربويين مثل (طبيعة العمل)، و (فتاوى) قانون المعلم السابق والتسويات ومتطلبات الدعم الفني لإدارات الإعلام والوسائل من أجهزة ومختبرات ووسائل وغيره.. وأكد النائب أن على الجهات أن ترفع كشوفاً بتلك المتطلبات.. وأخرى بالذين حرموا من (قانون المعلم) مؤكداً أنه سيعمل بآلية جديدة تمكن الجميع من الحصول على حقوقهم وترسيخ أعمالهم بالرفد الفني والمادي.. الخ.وقال: إن التربية وزارة سيادية ولذلك سنسعى لجعل المناهج تواكب التطور وتلبي برنامج فخامة الرئيس علي عبدالله صالح وسوف نعيد النظر في مناهج التربية الإسلامية والتربية الوطنية والتاريخ بشكل أساسي وذلك بتوجيهات فخامة الرئيس وبما يؤكد الولاء والانتماء والابتعاد عن التطرف والغلو وكل ما يسيء إلى الوطن والناس بشكل عام..وحول طبيعة العمل للتربويين (الإداريين) قال نائب الوزير: سندعم سرعة صرف هذه البدلات، لأنه من غير الصحيح أن يتسلم العلاوة التربويون، ومن يقود هذه العملية يحرم منها ونحن بصدد إحقاق الحق وقد شكلنا لجنة لذلك ولدينا استعداد لتقبل الآراء والرفع بكل ما يختص بالتربية، أداءً وفكراً.. والتربوي الوطني هو الذي يقدم رأياً ولا ينتظر لقاءً بهذا المسؤول أو ذاك، وسنفتح قنوات للاتصال عبر الإنترنت والفاكس والهاتف مباشرة للتواصل، وآمل أن أرى آراء ومقترحات منكم هنا في عدن لتعيننا في مسيرة عملنا الوطني واسع الخطى والحلقات..وحول المعلم أكد النائب ضرورة أن يكون نموذجاً وأن تحسن حياته المعيشية وقد أكدت القيادة السياسية أهمية ذلك من خلال الهيكلية في رواتب المعلمين وكذا إستراتيجية الأجور والمرتبات، وطبيعة العمل، ونسعى لجعل المعلم ذلك المهاب الذي كانت له.... وغير فاعل في الأداء.. وهو ما نريد من معلمينا أن يربأوا بأنفسهم عن الوقوع فيه.. كما نهتم بوضع برامج تدريب وتأهيل للمعلمين وإدماج اللغات في مقررات المناهج بما يتناسب مع الطموح والفلسفة التربوية لبلادنا.. وأكد النائب أن قيادة الوزارة تعمل ليل نهار لجعل التربية في موقع هام ومرموق وهي مهمة لا تنجح إلا بمساعدة ودعم المجتمع برمته.وحول الكتاب المدرسي أبدى ارتياحه لما شاهده خاصة في المستودع المركزي بثانوية لطفي جعفر أمان.. حيث أطلع على ترتيب وتنظيم هذه العملية التي لها الأثر الكبير في المسيرة التعليمية والتربوية في بلادنا من خلال شرح أمين المستودعات الأخ/ ناصر لجرب.وأختتم حديثه بالقول: نتمنى أن تنحسر ظاهرة الغش في الامتحانات مع العلم أن عدن متميزة ولها تجربة في محاربة الغش الذي لا يصاحب إلا قليلي العلم والمعرفة، وإنما أعرف عدن ومكانتها وهي في عقولنا وتفكيرنا.. بمثلما هي أولاً في اهتمام القيادة السياسية التي تعطيها المكانة الأولى منذ فجر الوحدة..وشكر وسائل الإعلام على تغطيتها لهذه الزيارة السريعة..