فلسطين المحتلة / وكالات :فاد مصدر طبي فلسطيني ان اربعة فلسطينيين جرحوا أمس الاربعاء برصاص جيش الاحتلال الاسرائيلي في القرية البدوية غرب بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة في انتهاك اسرائيلي جديد للتهدئة مع الفلسطينيين.وقال الطبيب سعيد جودة نائب مدير مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا ان "اربعة شبان اصيبوا أمس الاربعاء برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي قرب الحدود (بين قطاع غزة واسرائيل) في القرية البدوية غرب بلدة بيت لاهيا".واشار الى ان جريحين منهم نقلا الى مستشفى كمال عدوان وهما سالم المنايعة الذي اصيب برصاصة في القدم اليسرى وحالته متوسطة الخطورة وعمر عيد ابو معتق الذي جرح برصاصة في الذراع الايسر واصابته طفيفة. واوضح ان الجريحين يبلغان من العمر 19عاما.واوضح ان الجريحين الاخرين نقلا الى مستشفيي بلسم في عزبة بيت حانون والعودة في جباليا. وذكر شهود عيان في القرية البدوية ان الجرحى اصيبوا عندما اطلق جنود اسرائيليون النار باتجاه عدد من الشبان في القرية البدوية.من جهة اخرى اعلنت متحدثة عسكرية اسرائيلية ان جيش الاحتلال الاسرائيلي اعتقل ليل الثلاثاء الاربعاء 29 فلسطينيا في الضفة الغربية.وقالت المتحدثة ان معظم الموقوفين يشتبه بانتمائهم الى مجموعات مقاومة مسلحة بما في ذلك حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تقود الحكومة الفلسطينية وكتائب شهداء الاقصى المنبثقة عن حركة فتح التي يرئسها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.ويأتي توقيف هؤلاء بعد احد عشر يوما من اعلان تهدئة بين قوات الاحتلال الاسرائيلي والمقاومين الفلسطينيين في قطاع غزة يريد الناشطون توسيعها لتشمل الضفة الغربية.وافاد استطلاع للرأي نشرت نتائجه أمس الاربعاء ان اكثر من ثلثي الاسرائيليين لا يعتقدون ان وقف اطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في قطاع غزة نهاية نوفمبر سيدوم واكدوا في المقابل معارضتهم لاعادة احتلال هذه المنطقة.وكشفت الدراسة ان 71 من الاشخاص الذين شملهم الاستطلاع يرون ان وقف اطلاق النار لن يؤدي الى تهدئة في المنطقة في حين يرى 27 عكس ذلك و2 لا رأي لهم.كما تعارض غالبية من الاسرائيليين (57) اعادة احتلال قطاع غزة بعد ان انسحبت منه القوات الاسرائيلية في سبتمبر 2005 في حين يقول 36 من الاشخاص انهم يؤيدون مثل هذه الخطوة و7 لا رأي لهم.وفي سياق آخر قال شمعون بيريز نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي إن تشكيل حكومة وحدة وطنية تهدف إلى تخفيف العقوبات الاقتصادية الغربية, وليس إطارا جديدا يسعى من أجل تحقيق السلام مع إسرائيل.وأضاف بيريز في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية أن "حماس لا تريد السلام حتى إذا أعطيناهم حدود 1967", مشيرا إلى أن حركة المقاومة الإسلامية تريد "استخدام فتح لتكون غطاء وواجهة بحيث يكون بمقدورهم الحصول على المال". وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت أبدى استعداده الأسبوع الماضي للدخول في عملية سلام مع الفلسطينيين, لكنه اشترط عليهم تشكيل حكومة تلبي المطالب الغربية بالاعتراف بإسرائيل ونبذ العنف والقبول باتفاقات السلام السابقة, بالإضافة إلى إسقاط حق العودة.