عباس يدعو إسرائيل للتفاوض
الأراضي المحتلة / وكالات:استشهد فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي في مخيم العين في نابلس بالضفة الغربية.. وأفادت الأنباء بأن قوة خاصة إسرائيلية توغلت في المخيم واغتالت محمد سلامة حميدان (25 عاما) في منزله ثم انسحبت. وأضافت أن حميدان العضو في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كان واقفا على سطح منزله ويبدو أن قوات الاحتلال كانت تستهدف أخيه وهو أحد مقاتلي كتائب أبو علي مصطفى التابعة للجبهة.. كما أفادت الأنباء في جنين بأن اشتباكات اندلعت صباح أمس في بلدة قباطية قرب جنين بين قوات الاحتلال ومقاومين فلسطينيين.وقد شنت قوات الاحتلال عمليات دهم تم خلالها اعتقال نشطاء من ألوية الناصر صلاح الدين وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي. وتسود أجواء الترقب قطاع غزة بعد سلسلة غارات جوية استهدفت الليلة قبل الماضية منازل عناصر في سرايا القدس، وكتائب الشهيد أحمد أبو الريش وكتائب القسام التابعة لحماس وألوية الناصر صلاح الدين في جباليا ورفح ومخيم الشاطئ.
وقد أصيب خمسة أشخاص على الأقل في الغارات، واستمر تحليق المروحيات الإسرائيلية التي تطلق بين حين وآخر زخات من الرصاص فيما يبدو أنها عملية تمشيط للمناطق الواقعة على الخط الأخضر. بدت هذه العمليات حتى الآن محدودة مقارنة مع تهديدات إسرائيلية للفلسطينيين عقب قصف بلدة سديروت الإسرائيلية بالصواريخ أمس الأول، ما أسفر عن مقتل إسرائيلية. ويترقب الفلسطينيون في غزة عملية عسكرية موسعة على غرار ما تعرضت له بيت حانون شمال القطاع الأسبوعين الماضيين. من جهة أخرى قالت محطة التلفزيون والفضائية الفلسطينية الرسمية في غزة، إنها تلقت اتصالاً من مجهول يتحدث بالعبرية هدد فيه بقصف مقارها.. وقد بث التلفزيون الفلسطيني صوراً لإخلاء المبنى لدقائق عدة قبل العودة إليه في ما قال إنه تحد للتهديد الإسرائيلي. وقد أعلن متحدث إسرائيلي سقوط صارخوين أمس على جنوب إسرائيل دون وقوع إصابات. سياسيا قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن السلطة التي يترأسها مستعدة للبدء في مفاوضات جادة ونهائية لوضع حد للصراع مع إسرائيل، داعيا الإسرائيليين إلى عدم تفويت فرصة السلام. ودعا عباس -خلال كلمة له بمناسبة الذكرى الـ18 لوثيقة الاستقلال- الأسرة الدولية واللجنة الرباعية لتحمل مسؤولياتها ورعاية المفاوضات تتضمن الوساطة والتحكيم.
كما طالب من الإسرائيليين الانسحاب من الأراضي المحتلة عام 1967 وتطبيق قرارات الشرعية الدولية، وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين، مؤكدا أن القوة العسكرية لن تفرض تنازل الفلسطينيين عن حقوقهم. من جانب آخر عقدت اللجنة الرباعية -التي تضم كلاً من الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة- اجتماعاً في القاهرة أمس الأول على مستوى الخبراء، لبحث الموقف الدولي في ضوء الجهود الجارية لتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية.. وقررت اللجنة دعوة مصر والسعودية والأردن إلى المشاركة في الاجتماع المقبل للجنة، المتوقع انعقاده قبل نهاية العام الجاري. من جهته دعا وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط الرباعية الدولية لإعادة النظر في خارطة الطريق كخطوة أولى لتحريك عملية السلام. وقلل الوفد الأميركي في المحادثات من فرص حدوث تغير رئيسي في السياسة الأميركية إذا شغلت حركة حماس عددا كبيرا من الحقائب الوزارية بحكومة الوحدة الجديدة. وقال الوفد إنه تساوره مخاوف من أن حماس ستظل تقوم بدور رئيسي في الحكومة وأنها ستحول دون الاستجابة لمطالب اللجنة الرباعية بالاعتراف بإسرائيل ونبذ المقاومة المسلحة والالتزام باتفاقات السلام الموقعة.