- كلما جاء رمضان .. تذكرنا الأحبة والخلان .. أولئك الذين لهم في نفوسنا مكاناً وفي قلوبنا محبة ، وقد تسببوا في فراغ ما بعده فراغ .. فكان شهر الصوم جامعاً لنا .. في السراء والضراء .. وهو التذكار الذي نحن بصدده الآن . - في المعلا شارع الصومال .. كان رجلً طيب يملأ الدنيا مرحاً وحركة .. لايتوقف ولايهداً له بال.. تراه يتجول في الشوارع المحيطة بشارعه .. شارع بصير شارع الصعيدي مكتبة الشيباني .. مكتبة أبو شيبان .. المقاهي المجاورة لايكل ولايمل من الحركة .. فجأة يبدأ المرض يتخذ له مكاناً في جسده، وشيئاً فشيئاً يتمكن منه، خاصة وأن كبر السن يكون عاملاً من عوامل الاستيطان للمرض .. وهي مشيئة الله ولارادلها ! - وتمر الأيام .. ونرى الرجل مقعداً على كرسي متحرك .. أمام مسجد الغفار ويتنقل للصلاة بالعربة نفسها، نراه فنتألم وتدوربنا الذكريات .. كيف كان؟ وما هو الآن صائر إليه! .. يا الله .. هكذا تكون نهاية الإنسان، إنه اضعف من أن يقاوم ما كتبه الله له.. ولم يجد أيضاً من يمد له يد العون .. وتمر الأيام. - نقرأ فجأة على باب منزله الصغير .. منزل المرحوم/ علي قائد الحربي .. نتسمر في المكان متى مات الحربي؟.. الم يكن معنا قبل أيام ؟ ردوا علينا .. له شهران على الوفاة .. لقد توفي ابنة الذي كان سنده.. فتحسر عليه كثيراً .. وبعد أسبوعين لحق به إلى الرفيق الأعلى سبحانه وتعالى .. وكلنا إليه راجعون! - علي قائد .. الحربي .. رجل شريف عفيف .. كان يجاور المرحوم الفنان ..غريد المعلا ونجم الفن العدني / حمودي عطيري الذي توفي قبل سنوات ولم يعلم به إلا من اشتم رائحة الموت.. وجدوه ولة ثلاثة أيام ميتاً في بيته .. ليس أحد يسكن معه.. وهكذا هو الحربي الرجل الطيب المسالم المحبوب يختفي فجأة .. إلى رحمة الله أيها الرجل الشهم الكريم .. افتقدناك في رمضان هذا .. وكم كنت في نظرناً ذلك الودود المرح الذي لا تفارق الابتسامة وجهة الطيب .. افتقدناك ياغال .. ولكننا نحتسبك عند الله حيا ترزق .. إنا لله وإنا إليه راجعون !
|
تقارير
رمضان.. وذكريات أحبة فقدنا هم
أخبار متعلقة