عدن/14 أكتوبر: أكد الأخ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية ان الوحدة اليمنية هي ضمانة المستقبل والتطور والنهوض وأن أبناء الشعب مع الوحدة والديمقراطية وسيدافع الجميع من اجل صون هذه المكاسب التاريخية التي تمثل مجد وعزة اليمن وتقدمه وازدهاره ، مشيرا إلى أن الأبواق الناعقة هنا أو هناك لا تمثل إلا نفسها وليست رقماً مؤثراً أو أغلبية ، كما أن الذين يحلمون بعودة عجلة التاريخ إلى الوراء إنما هم غارقون في أوهامهم .جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها الاخ نائب رئيس الجمهورية امس الى جامعة عدن وحضوره لقاء ضم الدكتور عبدالعزيز بن حبتور ، رئيس الجامعة وعمداء الكليات واعضاء هيئة التدريس ومساعديهم والقيادات الادارية، حيث نقل تحيات وتهاني فخامة الرئيس علي عبدالله صالح ، رئيس الجمهورية الى الحاضرين ومن خلالهم الى كافة طلاب جامعة عدن وذلك بمناسبة حلول العيد الوطني الـ19 للجمهورية اليمنية 22 مايو ، معبرا عن سعادته بحضور هذا اللقاء الجامع للنخبة المثقفة والمؤهلة في المجتمع .وقال نائب الرئيس:”ان الذين عانوا في الماضي البغيض قبل 22 مايو المجيد هم الذين يعرفون كيف كان الوضع سابقا وكيف هو اليوم ويلمسون التغيير”، موضحا ان الاهتمام بالجامعات والمدارس والطرقات ومختلف مشاريع البنى التحتية لم يتحقق الا في ظل الـ22 من مايو، مشيرا الى ان حوالي خمسة ملايين طالب منخرطون في المراحل الدراسية الاساسية والثانوية ويلتحق كل عام ما يزيد على نصف مليون تلميذ في الصفوف الدراسية الاولى . واكد نائب الرئيس على اهمية التربية الوطنية ووجود الحس الوطني من اجل ديمومة العطاء دون تأثير ، مشددا على ضرورة تشجيع البحث العلمي وايجاد التخصصات الفنية والتقنية لإتاحة فرص عمل للشباب والمنخرطين في العملية التعليمية وفي مختلف تخصصاتهم ودعم المبدعين. واعلن الاخ النائب عن التبرع باسم فخامة الرئيس علي عبدالله صالح ، رئيس الجمهورية بخمسمائة جهاز حاسوب لتوزيعها على اعضاء هيئة التدريس والأعضاء المساعدين إسهاما منه في تطوير البحث العلمي في جامعة عدن” ، مشيرا الى ان هناك مقترحاً لتخصيص نسبة 2 في المائة من موازنة الدولة للبحوث العلمية. واكد الاخ نائب رئيس الجمهورية ان العمل في هذا الموقع العلمي المتمثل بجامعة عدن وهي تضم بين جنباتها حوالي ثلاثين ألف طالب وطالبة يمثل مسئولية وطنية قبل ان تكون مسئولية عمل ، داعيا الى ان يكون المحاضر في الجامعة او الثانوية العامة ذي كفاءة عالية ويهتم بالاعداد الجيد والبحث عن المعلومة حتى لا يقع في موقف محرج امام المبدعين من الطلاب.ونوه الاخ عبدربه منصور هادي بأن اليمن بعد اعادة وحدته المباركة ولحمته الوطنية قد حقق تحولات كبيرة لا يستهان بها على مختلف المستويات ولذلك ندعو إلى تضامننا وتكاتفنا من اجل حماية هذه الانجازات في ظل راية الوحدة والجمهورية والنهج الديمقراطيوقال نائب الرئيس:” ان الماضي التشطيري كان قاسيا ومؤلما وجاء وطن الثاني والعشرين من مايو المجيد ثمرة لنضالات سابقة واتفاقيات بين القيادات السياسية ، ابتداء بتوقيع اتفاقية القاهرة بين علي ناصر محمد ومحسن العيني عام 72م وكذلك توقيع اتفاق طرابلس الذي رعاه الزعيم الليبي معمر القذافي بين القاضي عبدالرحمن الارياني وسالم ربيع علي وبعد الكثير من الصراعات ومن صراع الى صراع” ، موضحا ان اليمن كانت ضحية الحرب الباردة بين الشرق والغرب .وكان الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور ، رئيس جامعة عدن قد القى كلمة رحب في مستهلها بالاخ نائب رئيس الجمهورية في رحاب جامعة عدن ومع هيئة التدريس والهيئة المساعدة للجامعة خصوصا وان هذه الزيارة تتزامن مع مناسبة غالية وعزيزة على قلوب وعقول الجميع وهي العيد الوطني التاسع عشر للجمهورية اليمنية 22 مايو.وقال:” ان هذا الصرح الجامعي كان قبل ثمانية عشر عاما جزء من الصحراء المقفرة وليس فيها حياة وعندما جاء فخامة الرئيس علي عبدالله صالح وجه بإعطاء الجامعة أربعمائة هكتار هي اليوم هذا الرحاب وهذا الفضاء الجميل والرائع متمثلاً بالمدينة الجامعية” ، مشيرا الى انه تم بناء العديد من الكليات، الحقوق والاقتصاد والعلوم الادارية وانجزت اليوم كلية الهندسة والتي تعد من احدث المباني تصميما وبناء كما تعد اكبر كلية في اليمن.واشار الدكتور بن حبتور الى ان هذا اللقاء يجمع بين هيئات التدريس وقائد من قادة هذا الوطن العظيم والحبيب وطن الـ22 من مايو المجيد ، وقال:”لنذكر بعضنا البعض كيف كنا بالأمس قبل قيام الجمهورية اليمنية واعادة لحمة الوحدة الوطنية ، كانت هناك جامعة واحدة تنوء بحمل اربعة آلاف طالب واليوم يبلغ عدد الطلاب الجامعيين اكثر من ثلاثين ألف طالب وطالبة ومن أربعمائة عنصر في هيئة التدريس اليوم هناك اكثر من ألف وخمسمائة كادر.واضاف: لقد أصبحت الكليات كثيرة ومتعددة في مختلف التخصصات والفرق كبير على مستوى الجامعة الواحدة، فما بالكم بالمستويات والمرافق الاخرى” ، مبينا ان هذه الأرقام تنبهنا الى الفرق الكبير والانجاز المحقق في ظل قيادة فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لنتقدم له بالشكر والامتنان لهذا الانجاز الكبير الذي يتحقق للوطن كله.وقال رئيس جامعة عدن:”نحن نمثل شريحة مؤثرة وسنعمل بكل جد واخلاص من اجل الدفاع عن مكتسبات الوطن الاستراتيجية وفي مقدمتها وحدة الوطن وامنه واستقراره ونهجه الديمقراطي وما نسمعه من أصوات نشاز من هنا أو هناك لا تمثل او تشكل رقما يعتد به بل هي اصوات ضلت طريقها .” وتابع قائلا: ابناء اليمن عامة يحسون ويدركون المخاطر الكثيرة التي ستترتب لا سمح الله اذا حدث شيء يؤثر على وحدة وأمن واستقرار الوطن ، لذلك نؤكد وبمسئولية عالية ان الوطن من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه وبكل قواه الوطنية والحية والتي تمثل الغالبية العظمى من جماهير الشعب ، قادر على دحر أي مؤامرات قد تحاك ضده.بعد ذلك قام الاخ عبدربه منصور هادي بزيارة للمبنى الجديد لكلية الهندسة الذي تم انجازه وفقاً لأحدث المواصفات العلمية والهندسية وتجول في القاعات الخاصة بالمؤتمرات والاجتماعات واللقاءات العامة الكبرى بسعة خمسمائة شخص وقاعتين أخريين تسع كل منهما 250 شخصاً.وعبر الاخ نائب الرئيس عن سعادته وتهانيه لهذا الانجاز والمكون من خمسة عشر مبنى بقاعات المحاضرات والمختبرات والتخصصات الهندسية المختلفة وبتكلفة استثمارية ثلاثة مليارات وستمائة مليون ريال.رافق الاخ نائب رئيس الجمهورية الاخوة الدكتور يحيي الشعيبي ، وزير الخدمة المدنية والتأمينات واحمد مساعد حسين ، وزير المغتربين و ابراهيم حجري ، وزير التعليم الفني والتدريب المهني وغازي اسماعيل ، وكيل وزارة الصحة العامة والسكان ويحيي دويد رئيس الهيئة العامة للأراضي والتخطيط الحضري وعلي الصريمي ، رئيس هيئة مياه الريف وشيخ بانافع مديرعام فرع الهيئة العامة للأراضي والتخطيط في محافظة عدن وعدد من المسئولين المختصين.وكان الاخ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية قد قام في وقت سابق من يوم امس بزيارة تفقدية لمستشفى باصهيب العسكري التقى خلالها بمدير المستشفى العقيد الدكتور منصور هادي منصور والاطباء العاملين في المستشفى وكذلك الفريق الطبي الكوبي برئاسة الدكتور ادواردو.وفي اللقاء ناقش معهم القضايا المتصلة بعملية تطوير الخدمات الطبية والعلاجية ، مستمعاً منهم الى ايضاحات حول الطاقم الطبي واحتياجاته وبعض النواقص المؤثرة على سير العمل ، حيث وجه نائب الرئيس وزارة الدفاع والخدمات الطبية العسكرية بسرعة توفير المعدات والاجهزة الطبية ومن ضمنها اجهزة الأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي وايكو القلب وكل ما يحتاج اليه المستشفى من احتياجات تسهم في تحسين الخدمات العلاجية والصحية للمرضى من العسكريين والمدنيين ، وذلك تنفيذاً لتوجيهات فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح ، رئيس الجمهورية .