فيينا / 14 اكتوبر / رويترز :تخلصت اسبانيا من سوء الحظ الذي يلازمها في ركلات الترجيح لتتغلب على ايطاليا وتصل الى الدور قبل النهائي لبطولة اوروبا لكرة القدم بعد مباراة دفاعية غابت عنها الاثارة التي شهدتها باقي مباريات البطولة. وكان الحارس ايكر كاسياس هو نجم اسبانيا بلا منازع بعدما تصدي لركلتي ترجيح من دانييلي دي روسي وانطونيو د ناتالي ليفوز فريقه 4 - 2 بركلات الترجيح بعدما انتهى الوقتان الاصلي والاضافي بالتعادل بدون اهداف. وكانت اسبانيا التي ستواجه روسيا في قبل النهائي بالعاصمة النمساوية فيينا يوم الخميس المقبل تخشى حدوث الاسوأ بعدما وصل اللقاء لركلات الترجيح والتي خسر الفريق عن طريقها في ثلاث مناسبات من قبل يوم 22 يونيو. وكانت المرة الأولى التي خسرت فيها اسبانيا أمام بلجيكا في كأس العالم عام 1986 ثم أمام انجلترا في بطولة اوروبا عام 1996 والثالثة أمام كوريا الجنوبية في كأس العالم عام 2002 وجميع هذه المباريات كانت في دور الثمانية.
منتخب اسبانيا
ولم تتغلب اسبانيا بطلة اوروبا عام 1964 على ايطاليا من قبل في خمس مباريات جمعت بينهما في بطولة اوروبا أو كأس العالم منذ عام 1934. كما ان فوز اسبانيا صعد بها لأول مرة الى قبل نهائي احدى البطولات الكبرى منذ عام 1984 عندما خسر الفريق المباراة النهائية لبطولة اوروبا عام 1984 امام فرنسا. وهذه ثالث مباراة في دور الثمانية ببطولة اوروبا تمتد لوقت اضافي والثانية التي تنتهي بركلات الترجيح. وستقام أولى مباراتي الدور قبل النهائي للبطولة بين المانيا وتركيا يوم غدا الاربعاء القادم في مدينة بال السويسرية على ان يتأهل الفائز من هذا اللقاء لمواجهة روسيا او اسبانيا في النهائي الذي سيقام في فيينا يوم 29 يونيو الجاري.
منتخب روسيا
وكانت اسبانيا سحقت روسيا باربعة أهداف مقابل هدف واحد في أول مباراة للفريقين في دور المجموعات لكن الفريق الروسي بقيادة المدرب الهولندي جوس هيدينك سيمثل تهديدا كبيرا لمنافسه في مباراة الخميس المقبل بعدما استعاد ثقته عقب ثلاثة انتصارات متتالية منذ ذلك الحين. وتلقت تركيا التي تمكنت من تحويل تأخرها الى فوز في اخر ثلاث مباريات المزيد من الاخبار السيئة بعد خروج مهاجمها نهاد قهوجي من قائمة الفريق بسبب اصابة في الفخذ. وسيغيب اربعة لاعبين عن تركيا في قبل النهائي بسبب الايقاف كما ان الاصابات قلصت قدرة فاتح تريم مدرب الفريق على اختيار تشكيلة مناسبة لمباراة المانيا. ويملك تريم 13 لاعبا لائقا فقط وربما يضطر لوضع تولجا زينجن الحارس الثالث للفريق ضمن قائمة البدلاء واشراكه كلاعب اذا اجبرته الظروف على ذلك. واجتذبت مباراة ايطاليا واسبانيا التي اقيمت في فيينا الالاف من جماهير البحر المتوسط لكن اللقاء افتقر للاثارة في ظل لجوء ايطاليا للدفاع وفشل اسبانيا في اختراق هذا الدفاع رغم انها كانت الاكثر في محاولات الهجوم.
منتخب المانيا
ونجحت اسبانيا اخيرا في الفوز رغم ان البديل دانييل جويزا اهدر ركلة الترجيح الرابعة لكن فرانسيسك فابريجاس نفذ ركلة الترجيح الخامسة والحاسمة بنجاح ليقود فريقه للفوز 4 - 2. وقال فابريجاس «انه أهم هدف في حياتي بالتأكيد. اعتقد اننا لعبنا بشكل جيد. عدالة كرة القدم منحتنا الفوز.» ولم يكن روبرتو دونادوني مدرب ايطاليا حزينا للغاية بعد اللقاء وقال «اعتقد ان اللاعبين يجب ان يغادروا ارض الملعب برؤوس مرفوعة. لقد بذلوا قصارى جهدهم. يجب ان نتقبل الأمر ببساطة. سنبدأ غدا عهدا جديدا.» وأصبح المنتخب الاسباني الفريق الوحيد في قبل النهائي الذي تصدر مجموعته في الدور الأول بعد سلسلة المفاجأت التي شهدتها البطولة بهزيمة البرتغال 3-2 امام المانيا وفوز تركيا على كرواتيا بركلات الترجيح اضافة الى تغلب روسيا على هولندا بثلاثة اهداف مقابل هدف واحد بعد وقت اضافي.