الأراضي المحتلة/ وكالات: أصيب فلسطينيان بجروح جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار عليهم شمالي قطاع غزة رغم إعلان التهدئة بين الجانبين، فيما ألمحت الفصائل الفلسطينية إلى إمكانية إنهائها خلال أيام. وزعمت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي أن عددا من الفلسطينيين اقتربوا من سياج حدودي قرب بلدة بيت لاهيا وبدؤوا يخربونه, مضيفة أن الجنود أطلقوا طلقات تحذيرية وأن الفلسطينيين تجاهلوها. كما ذكر مسؤولو مستشفيات فلسطينيون أن شقيقين أصيبا بنيران الاحتلال. ولم يتضح ما إن كانا قد أصيبا في نفس الواقعة حيث قال شهود عيان إنهما كانا يجمعان قطعا معدنية من الخردة. وتأتي الحادثة بعد يوم من اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي 29 ناشطا بالضفة الغربية ممن يشتبه في انتمائهم لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وكتائب شهداء الأقصى التابعة لفتح. من جهته ألمح أبو عبيدة الناطق الإعلامي لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، إلى أن إنهاء التهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل قد يتم خلال أيام. وقال أبو عبيدة في تصريحات صحفية أمس إن "إعلان الكتائب وقف التهدئة مع العدو الإسرائيلي هو أمر ممكن جدا ومرجح خلال أيام معدودة", مشيرا في الوقت ذاته إلى أن " التهدئة انتهت بخرق العدو لها", وأن كافة الفصائل قررت التهدئة ومن حقها أيضا إنهاؤها. وفي سياق آخر قال الرئيس المصري حسني مبارك إن المفاوضات التي تجريها بلاده بشأن مبادلة الجندي الإسرائيلي الأسير بأسرى فلسطينيين دخلت مرحلتها الأخيرة, مشيرا إلى أنها تتوقف حاليا على موافقة حماس. واتهم الرئيس المصري حسني مبارك في تصريحات صحفية أطرافا أخرى -لم يسمها- بأنها تتدخل في قضية الأسرى لغير صالح الشعب الفلسطيني, مشيرا إلى أن القاهرة " بذلت ما في وسعها لإنهاء هذه الأزمة". وتأتي تصريحات مبارك بعد تصريحات مماثلة له السبت الماضي قال فيها إن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت وعد بالإفراج عن عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين قبل أن يتسلم الجندي الأسير. وفي سياق آخر قال شمعون بيريز نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي أمس إن تشكيل حكومة وحدة وطنية يهدف إلى تخفيف العقوبات الاقتصادية الغربية, وليس إطارا جديدا يسعى من أجل تحقيق السلام مع إسرائيل. وأضاف بيريز في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية إن "حماس لا تريد السلام حتى إذا أعطيناها حدود 1967"، مشيرا إلى أن حركة المقاومة الإسلامية تريد "استخدام فتح لتكون غطاء وواجهة بحيث يكون بمقدورهم الحصول على المال". وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت أبدى استعداده الأسبوع الماضي للدخول في عملية سلام مع الفلسطينيين, لكنه اشترط عليهم تشكيل حكومة تلبي المطالب الغربية بالاعتراف بإسرائيل ونبذ العنف والقبول باتفاقات السلام السابقة، بالإضافة إلى إسقاط حق العودة.