بمناسبة احتفال بلادنا غدا بيومي الغذاء العالمي والمرأة الريفية
صنعاء / سبأ :تحتفل الجمهورية اليمنية غدا الأحد بيومي الغذاء العالمي والمرأة الريفية اللذين تحتفل بهما في الخامس عشر والسادس عشر من أكتوبر من كل عام. ويأتي الاحتفال الذي تنظمه وزارة الزراعة والري بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) تحت شعار “ تحقيق الأمن الغذائي وقت الأزمات “، كمناسبة تحتفل بها معظم شعوب العالم في كل عام من أجل إبراز أهمية الزراعة ودورها في تحقيق الأمن الغذائي خاصة وقت الأزمات، وكذا دور المرأة الريفية وأنشطتها في مواجهة قضايا الأمن الغذائي. ويهدف يوم الغذاء العالمي إلى تعزيز الإمكانيات وتسخيرها في إيجاد آليات ووسائل تسهم في تعميق الوعي بالمعاناة المترتبة بسبب الجوع والنقص الحاد في الأغذية والتي تعانيها بعض الشعوب، إلى جانب تشجيع الناس في مختلف أنحاء العالم على إيجاد تدابير وحلول لمواجهة مشكلة الجوع وتحقيق الأمن الغذائي المستدام.وفي هذا الصدد أشار مدير المركز الوطني للإعلام الزراعي بوزارة الزراعة والري المهندس صالح العماد إلى أهمية الاحتفال بهذه المناسبة لتعزيز قدرات الشعوب وتوجيهها صوب التنمية الزراعية المستدامة الهادفة إلى تحقيق الأمن الغذائي. وأوضح العماد أن أكثر من 150 بلدا في العالم تحتفل بيوم الغذاء العالمي ويوم المرأة الريفية العالمي كمناسبة لاستعراض الإمكانيات المتاحة والمعالجات الكفيلة بزيادة فرص ومصادر توفير الغذاء واستدامته لشعوبها وضمان تأمين الغذاء لمواجهة الكوارث والأزمات ، ناهيك عن أنها فرصة للوقوف على الإنجازات التي تحققت في قطاع الزراعة باعتباره من القطاعات الحيوية والهامة واللازمة لتوفير الأمن الغذائي لأي بلد.وأكد على أهمية هذه المناسبة في بحث الإشكاليات والصعوبات التي تواجه التنمية الزراعية والأمن الغذائي والتعرف على توجهات الدول الناجحة وتجاربها في مواجهة تأثيرات الأزمة الاقتصادية العالمية على البلدان النامية، وكيف يمكن إيجاد بيئة استثمارية في قطاع الزراعة تعمل على تحصين هذا القطاع ضد الأزمات في المستقبل.وأشار إلى أن قطاع الزراعة في اليمن يعد أحد أهم القطاعات الإنتاجية والرئيسية المكونة للناتج المحلي في الاقتصاد حيث يسهم سنويا بحوالي 17,6 بالمائة من إجمالي الناتج المحلي، ويعد مصدر دخل لأكثر من 54 بالمائة من إجمالي القوى العاملة، ويعتمد عليه ما يزيد على 74 بالمائة من سكان الريف.مدير إدارة المحاصيل الحقلية بوزارة الزراعة والري المهندس علي ناجي الصيادي يؤكد بدوره أن أهمية الاحتفال بهذه المناسبة يكمن في تقييم وضع القطاع الزراعي وتعزيز دوره في تحقيق الغذاء في ظل التداعيات الغذائية العالمية والعربية المتمثلة في أزمة الغذاء التي تزداد يوماً بعد آخر. ولفت إلى أن الزراعة خيار استراتيجي ومدخل صحيح للتنمية والتخفيف من الفقر وتحقيق الأهداف المنشودة، وأنها عامل أساسي لتقدم الدول في مختلف المجالات وأداة هامة للتعامل مع إشكاليات التنمية في أي بلد لاسيما البلدان النامية. وأشار الصيادي إلى أن المتغيرات المناخية أثرت بشكل كبير العام الماضي على إنتاجية قطاع الزراعة في اليمن الأمر الذي يستدعي إيجاد بدائل تسهم في دعم ومساندة جهود التنمية الزراعية وتعزيز دور هذا القطاع في الأمن الغذائي.. داعياً إلى تكاتف الجهود من قبل المهتمين والمستثمرين من اجل زيادة المساهمة للاستثمار في هذا القطاع الحيوي وتطويره باعتباره مصدرا رئيسيا لتوفير الغذاء. من جانبه أشار مدير إدارة الإرشاد الزراعي بالإدارة العامة للإرشاد والتدريب الزراعي المهندس ماجد المتوكل إلى أهمية المناسبة لاستعراض الرؤى والمقترحات المساهمة في استغلال الموارد الطبيعية في قطاع الزراعة في اليمن وبما يسهم في تعزيز دوره في توفير الغذاء.ولفت إلى أهمية تشجيع إقامة استثمارات في قطاع الزراعة باعتباره من القطاعات الواعدة والثروة التي لا تنضب.وفيما يتعلق بمناسبة يوم المرأة الريفية العالمي أشار المتوكل إلى الدور الهام الذي تضطلع به المرأة في المجال الزراعي في اليمن حيث تشكل المرأة الريفية نسبة 70 بالمائة من العاملين في هذا القطاع.. كما تشكل المرأة الريفية عنصرا فاعلاً في التنمية الزراعية من خلال أسهامها في ممارسة الأنشطة الزراعية المختلفة والعمل في تربية الثروة الحيوانية ومزاولة الأنشطة الأخرى كالصناعات الغذائية من مواد الألبان والسمن والدهون وغير ذلك.وبحسب تقرير رسمي صادر عن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) حول الأمن الغذائي العالمي وتحديات تغير المناخ والطاقة الحيوية تم التأكيد على أهمية الزراعة وإسهامها في تطوير الحياة في شتى المجالات وازدهار الحضارات من خلال تحسين مستويات الغذاء والمعيشة وإنتاج وتوزيع المنتجات الزراعية والسمكية والحرجية، إضافة إلى دور الزراعة في تأمين الغذاء اللازم لكل إنسان على سطح الأرض.كما أشار التقرير إلى انه رغم التطورات التي شهدتها التنمية الزراعية والريفية وما حققته من انجازات فإنه لا يزال أكثر من 862 مليون شخص في العالم يعانون من نقص التغذية ومعظم هؤلاء يعيشون في مناطق ريفية يشكل القطاع الزراعي فيها المصدر الرئيسي للدخل لديهم.