بغداد/ وكالات:قتل تسعة عمال في أحد أفران الخبز وأصيب آخران بنيران مسلحين دهموا محل عملهم الواقع في حي زيونة شرقي بغداد. وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية رفض الكشف عن اسمه إن المسلحين الذين كانوا في سيارة واحدة اقتحموا فرن الرافدين في شارع الربيعي بحي زيونة صباح أمس، وأطلقوا النار بشكل عشوائي على العمال قبل أن يلوذوا بالفرار. وفي بغداد أيضا قتل شخصان وأصيب خمسة في انفجار سيارة مفخخة قرب محكمة في شارع فلسطين شمالي شرقي المدينة. كما قتل شخص وأصيب آخر بانفجار دراجة ملغومة قرب محطة للبنزين في حي العامل جنوبي غربي بغداد. وقتل شرطي وأصيب آخر بانفجار قنبلة زرعت على جانب الطريق مستهدفة دورية للشرطة العراقية. وشهد أمس الأول مقتل 22 عراقيا وستة جنود أميركيين في هجمات وتفجيرات جديدة في أنحاء متفرقة من العراق. ونتيجة هذه التطورات قرر وزير الدفاع الأرمني سيزر سركيسيان في ختام زيارته إلى العراق أول من أمس تمديد مهمة سريته العسكرية المؤلفة من 46 رجلا. . والتقى سركيسيان في بغداد نظيره العراقي وقادة قوات التحالف, وبحث معهم سبل توفير الحماية للجالية الأرمنية.. وفي آخر تطورات ملف المخطوفين, أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي عبد ذياب العجيلي أنه علق عضويته في الحكومة حتى يتم إطلاق سراح جميع الأشخاص الذين اختطفوا من أحد مباني الوزارة الثلاثاء الماضي. يأتي هذا فيما أكد المتحدث باسم الوزارة باسل الخطيب أن عدد الذين أطلقوا حتى الآن بلغ حوالي 70 شخصا، مشيرا إلى أن عدد الذين ما زالوا مخطوفين غير معروف. وكان المتحدث باسم الحكومة العراقية قد أشار إلى أن معظم المختطفين قد تم الإفراج عنهم ما عدا اثنين أو خمسة. وبسبب ما يحدث في العراق حذرت مبعوثة رئيس الوزراء البريطاني توني بلير لحقوق الإنسان من مغبة انسحاب سابق لأوانه للقوات الأميركية من العراق, قائلة إنه قد يفاقم من انتهاكات حقوق الإنسان للمواطنين العراقيين. وحثت آن كلويد عضو البرلمان عن حزب العمال حكومة العراق على بذل جهود أكبر للتحقيق في انتهاكات الشرطة واستئصال الفساد والإفراج عن آلاف السجناء المحتجزين في السجون العراقية.. من جانبه اتهم قائد القيادة الوسطى للجيش الأميركي الجنرال جون أبي زيد حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي بدعم المليشيات المذهبية, مطالبا بحل تلك المليشيات في أقرب وقت ممكن. وحذر أبي زيد خلال جلسة استماع أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ من مغبة وضع جدول زمني لانسحاب القوات الأميركية من العراق، كما يطالب بذلك الديمقراطيون، معتبرا ذلك بأنه سيعيق القادة من إنجاز مهماتهم بالميدان.. وأضاف القائد الأميركي أنه وباقي القادة الأميركيين الآخرين بحاجة للمرونة في توجيه القوات الأميركية وتحديد الطريقة والوقت المناسب لنقل المسؤولية للقوات العراقية. وأضاف أنه لا يعتقد كذلك أن زيادة القوات الأميركية أمر مطلوب في العراق، ودعا لإبقاء مستويات هذه القوات على ما هي عليه الآن. كما أكد أبي زيد في أول إفادة له منذ فوز الديمقراطيين في الانتخابات النصفية للكونغرس أنه ما زال متفائلا بقدرة الولايات المتحدة على إحلال الاستقرار بالعراق. وحذر من أن الفشل في هذه المهمة قد يشجع إيران والقاعدة، مشيرا إلى أن مستوى العنف الطائفي في العراق ما زال عاليا إلى حد خطير، لكنه تراجع بعض الشيء عما كان عليه في شهر رمضان.. وفي هذا الصدد أطلق الرئيس الأميركي جورج بوش عملية مراجعة داخلية واسعة لسياسة إدارته بالعراق. وقال ستيفن هادلي مستشار الرئيس للأمن القومي إن عملية المراجعة بدأت بشكل سري قبل أسابيع، لكن بوش دعا مستشاريه لوضع النتائج في تقرير.
مقتل " 13" عراقياً في هجمات وواشنطن تبدأ مراجعة سياستها في العراق
أخبار متعلقة