آراء المشاركين في الدورة التدريبية عن دراسة الجدوى الاقتصادية لتنفيذ مشاريع منظمات المجتمع المدني
لقاء/ أمل حزام مذحجي :اختتمت مؤخراً بعدن فعالية الدورة التدريبية عن دراسة الجدوى الاقتصادية لتنفيذ مشاريع منظمات المجتمع المدني الخاصة بإعداد النظام المحاسبي المبسط لهذه المنظمات شارك فيها (30) مشاركاً من (15) من جمعيات ومنظمات المجتمع المدني بعدن.وقد نظمت الدورة بالتعاون والتنسيق مع لجنة الشؤون الاجتماعية للمجلس المحلي ومكتب الشؤون الاجتماعية للمجلس المحلي ومكتب الشؤون الاجتماعية والعمل .وخرجت الدورة بعدد من التوصيات التي سترفع إلى قيادة المجلس المحلي بالمحافظة،حسب طلبات المشاركين في الدورة ،على شكل استمارات حول مشاريع الأنشطة الحرفية واحتياجاتها من التمويل والدعم بحدود خمسمائة ألف ريال لتغطية احتياجات السوق لديها حسب المنتوجات المطلوبة . ستساعد على الحد من البطالة وإيجاد فرص عمل للشباب والنساء. [c1]تحديد خطوات المشروع واتخاذ القرارات [/c]التقت صحيفة 14 أكتوبر عدداً من المشاركين في الدورة وأشار الأخ/ طلال سالم الدماني أمين عام جمعية آفاق خورمكسر التنموية الاجتماعية إلى أن الهدف من هذه الجمعية تأهيل الشباب ،وإعطاؤهم فرص عمل ومن خلال هذا البرنامج الزمني تم الاستفادة من هذه الدورة التي أوضحت كيفية الحد من البطالة ،وكيفية إدارة المشاريع الصغيرة ،وتحديد خطوات المشروع واتخاذ القرارات ،وتحديد الفكرة بوجود موارد بشرية يمكن استثمارها على الوجه الصحيح ،وإعطاء نتائج ممتازة لصالح عملية التنمية. تنمية الكادر المؤهل في مجال المحاسبة. وأكد الأخ/ حسين محمد أحمد منقوش ( استشاري في المجال المحاسبة) أن إقامة مثل هذه الدورات ضروري لتدريب عدد أكبر من شرائح المجتمع المدني، وأن نظام المحاسبة مجال كبير يشمل أنشطة كثيرة تصل إلى قائمة المركز المالي وقائمة الفائض و العجز . آملاً أن تحقق هذه الدورة الأهداف المرجوة منها مساهمة من المجتمع المدني في خدمة الفئات التي تقع في محيطها ، وتنمية الكادر المؤهل للقيام بالعمل المحاسبي في الجمعيات. وأضاف : إن أهم المشاكل التي تواجه الكادر اليمني في المجتمع عدم استخدام الكفاءات اليمنية في مجال المحاسبة والإدارة في اتخاذ القرارات،بل يتم اسقطاب كوادر من الخارج وبالذات في المنشآت الخاصة، مضيفاً أنه لاتستخدم أيضاً أنظمة التكاليف الفعالة في تحديد أسعار التكاليف الحقيقية لإنتاج السلع التي بدورها ستحدد سعر البيع وتجعل السعر مقبولاً لدى المستهلك. وناشد الدكتور / عبد العزيز بن حبتور رئيس جامعة عدن إعادة فتح الماجستير لقسم المحاسبة للاستفادة من الكادر اليمني ورفع قدراته.
[c1]مفاهيم الجوانب المالية ضرورية لتنظيم آلية عمل صحيحة[/c]من جانبها قالت الأخت أسمهان محمد القباطي ( أمين عام جمعية المرأة للتنمية المستدامة بعدن) إن تأهيل النساء في المجالات الحرفية كالخياطة والتفصيل والكمبيوتر والتطريز الآلي واليدوي والتدبير المنزلي ونقش الحناء ليس عملية صعبة، واحتياجات النساء في مثل هذه المشاريع كثيرة الطلب ، إلى جانب منح قروض مالية لعمل مشاريع خاصة لتحسين مستواهن المعيشي وعلماً بأن نشر التوعية ضروري في الأحياء الشعبية بالنظافة وعدوى فيروس الأيدز وغيرها من الأمراض المعدية والخطيرة على صحة الإنسان. لذا فإن هذه الورشة تطرقت إلى أهم المشاكل التي تقف أمام الجمعيات وهي دراسة جدوى المشروع ومفاهيم الجوانب المالية لتنظيم آلية عمل صحيحة وتمنت أن تستمر مستقبلاً مثل هذه الدورات لأهميتها.[c1]سنسعى جاهدين إلى تطبيق المعارف على أرض الواقع[/c]وأوصخ الأخ/ إيهاب علي (المسؤول المالي لجمعية رعاية وتأهيل المعاقين حركياً بعدن) أن الجمعية نقوم بتنفيذ عدد كبير من النشاطات للمعاقين حركياً دعماً لهم .منها المدارس الابتدائية حيث تم دمجهم في المدارس العامة كمرحلة تمهيدية لتجهيزهم نفسياً وعلمياً ولتذليل الصعوبات التي نقف أمامهم والتي منها عدم وجود فرص للعمل، وتمكينهم من حقهم المكفول قانوناً بتخصيص 5 % من الوظائف العامة للمعاقين، وتسهيل المعاملات الحكومية الصحية منها والتعليمية وتوفير أدوات المساعدة لذوي الإعاقة حركيا. وأهمها المشايات الخاصة عند تنفيذ أي مشروع بناء، والأجهزة التعويضية والبديلة عن أعضاء ً الجسم والكراسي المتحركة لذا أرى أن الاستفادة من هذه الدورة كبيرة تتمثل في كيفية طرح المشاريع، والتعامل مع الممول وجوانب مالية وإدارية أخرى ستساعد على إنجاح عمل الجمعية. وسنسعى جاهدين إلى تجنيد كل المعارف وتطبيقها على أرض الواقع . [c1]رفع مستوى أداء الموظفين لدى المرافق الحكومية أيضاً [/c]وقال الأخ/ نبيل عبدالجليل غيلان (استشاري إداري بالصندوق الاجتماعي للتنمية م/عدن ): بطبيعة عملي كاستشاري في الجوانب الإدارية التي تختص بالتخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة واتخاذ القرار والتسويق وإعداد دراسات الجدوى الاقتصادية للمشاريع .. أعرف أن كل هذه المفاهيم ضرورية، ومازالت العديد من الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني لا تملك الخبرات والمعلومات والدراسات في المجال الإداري والمالي للتخطيط الصحيح والتنظيم ، واتخاذ القرار الصحيح في مجال التسويق ، ودعم الكادر وتأهيله تأهيلاً صحيحاً أيضاً ولذا أرى أن مثل هذه الدورات مهمة ورائعة حيث إن المستفيد منها الجمعيات الأهلية في إعطاء التوجيه الصحيح لإعداد دراسة الجدوى الاقتصادية للمشاريع الصغيرة ، والاتصال مع الجهات المانحة وحث الشباب من قبل مركز السلطة على حضور الدورات و الورش التدريبية لتأهيل الشباب لدخول الحياة العملية مضيفاً ليس فقط الشباب هم الذين بحاجة إلى مثل هذه المعلومات بل إن هناك العديد من المواقف الحكومية بحاجة إلى حضور مثل هذه الدورات لرفع مستوى أداء الموظفين لدى الدولة للتنافس على المستوى العالمي مستقبلاً. اهتمام الدولة كبير بدعم منظمات المجتمع المدني للحد من مشاكل البطالة. وأشارت الأخت سمية أحمد القارمي رئيسة جمعية العيد روس التنموية النسوية من جانبها إلى أن القضايا التي تمس قضايا المجتمع يجب تسليط الضوء عليها نظراً لمشكلة الفقر والبطالة المنتشرة بين أوساط المجتمع في خلق العديد من المشاكل التي يعانيها المجتمع أبتداء من الفرد وأنتهاء بالأسرة والمجتمع فزيادة عدد السكان والهجرة من الريف إلى المدينة تؤثر سلباً على دخل الفرد وقلة فرص العمل من الجانب الأخر ومشيرة إلى أن هذه الدورة ستدعم عدداً كبيرأ من المشاريع التي قدمتها الجمعية والتي بلغت 200 مشروع خلال (2005 - 2008) وستساعد على أنجاح عدد كبير من المشاريع مع الأستفادة من هذه المعلومات القيمة في تنفيذ دراسته المشاريع لمنظمات المجتمع المدني مايدل على أهتمام الدولة البالغ في سبيل التحصين من مشاكل البطالة ودعم عجلة التنمية الشاملة للمجتمع . [c1]ضرورة التسلح بالمعلومة والمعرفة [/c] أكدت الأخت شاذية جلال قاسم أمين عام جمعية التنمية والتقنية البشرية أن الأستفادة من هذه الدورة كبيرة ومفيدة لإقامة المشاريع الصغيرة وتطبيق خطوات العمل في تحديد الفكرة وأختيار المشروع حسب احتياجات سوق العمل وكيفية كتابة المشروع للحصول على دعم الجهات المانحة وتنظيم العمل المالي بالخطوات الدقيقة المنظمة لدراسة الجدوة وكيفية إقامتها حسب معاير السوق ومتطلباته واحتياجاته وحث الشباب على ضرورة التسلح بالمعلومات والمعرفة لتحقيق الهدف المنشود في حضور الندوات التدريبية وطرح الأسئلة حول المواضيع التي تهم عملهم أو طموحاتهم المستقبلية ومساعدتهم في إيجاد طريقهم للدخول إلى ساحة العمل سواء كان عن طريق السوق أو العمل عن طريق التوظيف فأي مجال بحاجة إلى دراسة جدوى وتنظيم آلية لإنجاح أي مهام.