إن يوم السابع عشر من يوليو من كل عام له نكهة خاصة وقيمة عالية لدى أبناء شعبنا اليمني الأبي والذي يمثل منعطفاً تاريخياً هاماً ارتبط بمسار التحول الاستراتيجي على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية منذ تولي فخامة الأخ/ علي عبدالله صالح قيادة الوطن في 17 يوليو 1978م .ففي مثل هذا اليوم نتذكر فيه تلك المنجزات العملاقة والانتصارات المتوالية رغم المؤامرات والأزمات التي احدقت بالوطن والتي تمكن بالحنكة والفطنة من تجاوزها بكل ثقة واقدام ورباطة جأش وهذه هي من سجايا الرجال العظام القادرين على صنع أحداث التاريخ والتحولات العظيمة ولا أحد ينكر كيف كان اليمن قبل 1978م يعيش أوضاعاً صعبة ومخيفة تشوبها المخاطر والمآسي والهموم والصراعات وغيرها من المشاكل والصعوبات حيث كان الوضع قابلاً للانفجار في أي لحظة وأمام العزيمة الصادقة تمكن ابن اليمن البار الرئيس/ علي عبدالله صالح من تجاوز كل الصعوبات والتراكمات، ناهيك عن الإرث الثقيل الذي خلفه أسلافه وبالحنكة والحوار الديمقراطي استطاع تطويع الواقع المضطرب من خلال إتباعه روح الحوار والتوافق الاجتماعي وتمكن أيضا من إخراج اليمن من منزلق الصراع الى الاستقرار والنماء والتطور، ممهداً لخيارات الوحدة وراسماً الطريق الى تحقيقها والتي بذل من أجلها جهوداً جبارة حيث ظل يناضل هنا وهناك حتى تمكن من تحقيق ذلك الحلم والهدف النبيل الذي ظل يراود كل أبناء الشعب طيلة سنوات ماضية فتحققت الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990م كأعظم انجاز تاريخي مثل منعطفاً جديداً في حياة الشعب اليمني الواحد وكل ذلك بفضل الله سبحانه وتعالى وحنكة وعزيمة ابن اليمن البار وكل المخلصين من أبناء الشعب، ومن هذا المنطلق فهناك معانٍٍ ودلالات لبناء دولة يمنية حديثة انتقل اليها الشعب اليمني عبر الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة وبها بدأت مسيرة التنمية في كل أرجاء الوطن بدلاً من الصراعات السياسية والمكايدات التي لايجرَّ من ورائها الا الهدم والدمار، وهذه حقيقة فان السابع عشر من يوليو هو يوم جديد لبناء دولة حديثة ومايحمل من معاني ودلالات حقيقية في حياة شعبنا اليمني.
أخبار متعلقة