غضون
- يوم الخميس الماضي تحدث الدكتور فتحي العزب رئيس الدائرة الإعلامية لحزب الإصلاح إلى احدى الصحف حديثاً طويلاً، وفي كل عبارة من عباراته أخطاء مضحكة وهي من وجهة نظرنا أخطاء.. لكن العزب يعتبر وجهة نظره حقائق بوصفها صادرة عن عقيدة “الإخوان المسلمين”.. وهي عقيدة مخادعة أو قل هي الآن في طور “النفاق” الذي يصبح “ضرورة” في سبيل أن تقدم نفسك أو حزبك بوصفه يؤمن بالديمقراطية، بينما هذه الديمقراطية في عقيدة “الإخوان” من الموبقات وكبائر الإثم.- والدكتور فتحي العزب كما تعلمون هو مرشح رئاسي سابق خاض الانتخابات من أولها إلى نهاية مرحلة الدعاية الانتخابية وبعدها “فرك” بالناخبين وأحالهم إلى “فيصل بن شملان”، وهو قيادي معروف الآن في حزب الإصلاح أو “الإخوان” الذي يدغدغ مشاعر الناخبين عندما يكون بحاجة لأصواتهم، ويوجه لهم أسوأ الإهانات عندما يفرغ من إحصاء خسائره!.- يقول لك العزب: شوف الأمور في البلد مش تمام.. في اختناقات اقتصادية والناس بحاجة إلى حلول.. والحل يأتي عن طريق الانتخابات.. ولكن إذا اختار الناخبون مرشحي المؤتمر فهذا ليس حلاً.. وبعبارته هو “ليس الحل أن يعود المؤتمر الشعبي إلى السلطة”.. يعني مطلوب انتخابات وستكون غير مقبولة إذا صوّت الناخبون لصالح المؤتمر الشعبي ومكنوه من تحقيق أغلبية نيابية.. مطلوب انتخابات والهدف الوحيد المطلوب في نهايتها هو أن لا يصوت الناخبون لمرشحي المؤتمر.. مطلوب انتخابات يفوز فيها “الإخوان” دون سواهم فالحاكمية لله وللإخوان!- وهذا القول بالنسبة لنا خطيئة، لكنه بالنسبة للعزب ولكل “الإخوان” هو عقيدة، فبالنظر إلى كون “الإخوان” في اليمن غير جاهزين عسكرياً للسطو على السلطة بالعنف، يريدون أن يسطوا الاخوان على هذه السلطة عن طريق الديمقراطية و”السلم” بحيث يكون مطلوباً من الناخبين أن يصوتوا ولهم وحدهم، وأن يقتصر الهدف من الانتخابات على هدف واحد هو “ألا يعود المؤتمر الشعبي إلى السلطة”!- طيب.. ماذا لو لم يوصل الناخبون “الإخوان” إلى السلطة؟ وماذا لو أعادوا انتخاب مرشحي المؤتمر الشعبي العام مرة أخرى؟.. “الإخوان” جاهزون للهجوم.. يقولون هذه “أمة معطلة”.. هذه أمة “افسدها الاستبداد”.. هذه أمة تتصرف مثل المرأة التي تعاني آلام المخاض وما ينفك يعاودها الشبق الجنسي بعد وقت قصير من الولادة!!