على مسئولية الأطباء
في تأكيد على أن صحة الجسم تبدأ من الفم وبعد أن كشفت الدراسات السابقة أن جسم الإنسان يفرز مسكناً طبيعياً مستخلص من لعابه يمكن اعتباره أقوى عدة مرات من مخدر المورفين، توصل علماء أمريكيون إلي أن الحمض النووى المستخرج من اللعاب يمكنه تحديد الوصفات الطبية وحل مشاكل الجرعات الموصى بها والتى غالباً ما تربك الطبيب والمريض على حد سواء.وأشار الباحثون إلى أنهم يحاولون إيجاد العلاقة بين الأنماط الجينية والكمية الصحيحة لدواء الـ”وارفارين” الذى يوصف عادة لمنع تخثر الدم، ومن خلال جمع عينات من اللعاب واستخراج الحمض النووى منها، يمكن للعلماء أن يبحثوا عن المؤشرات الجينية التى تدفع الناس إلى هضم الدواء بطرق مختلفة جداً، ويأمل الباحثون بكلية الصيدلة فى جامعة تامبل، أن تساهم نتائج بحثهم فى الحد من ردات الفعل المضادة تجاه بعض الأدوية.ومن جانبه، أوضح البروفسور نيما بايتل أن ثمة تغيراً جينياً لبعض الأنماط الجينية المرتبطة بكيفية استجابة المرضى للدواء، وأضافت إذا كان النمط الجيني موجوداً لدى المريض يمكن استخلاص المخاطر التى يمكن أن تنجم بناء على الحمض النووي، مؤكداً أن هذه الدراسة ستسمح للأطباء بوصف الجرعات المناسبة من الـ”وارفارين” وتقليص ردات الفعل العكسية عليه.وقد توصل باحثون أمريكيون إلي أن جسم الإنسان يفرز مسكناً طبيعياً مستخلص من لعابه، حيث يمكن أعتباره أقوى عدة مرات من مخدر المورفين.وأشار الباحثون من معهد باستير، إلى أن هذا المسكن يدعى “اوبيورفين” وهو لديه سمات مشابهة “للسيالورفين” وهو مسكن طبيعي اكتشفوا وجوده فى وقت سابق فى فئران.ومن خلال التجارب التي أجريت على فئران التجارب، وذلك عن طريق حقنها بمادة “اوبيورفين” لإخماد الآم التهابية تم التسبب فيها عن طريق مواد كيماوية والآم جسدية حادة، اتضح أن جرعة ميلليجرام واحد من “اوبيورفين” قد تعادل فى قوة تسكين الآلم من ثلاثة إلى ستة ميلليجرامات من “المورفين”.[c1]تحليل اللعاب يشخص الأمراض الخطيرة[/c]توصل علماء أمريكيون إلي أن تحليل اللعاب يمكن أن يساعد الأطباء على تشخيص مرض سرطان الثدى عند النساء.وأشار سابستيان بايج وتشارلز ستركفوس من قسم طب الأسنان فى جامعة تكساس الأمريكية، إلى أن هذا الكشف سيمكن أطباء الأسنان من تشخيص مرض سرطان الثدى لأنهم يزيلون لعاب المرضى بشكل روتينى خلال الكشف على أسنانهم، حيث أن تحليل اللعاب يعطى نتائج أفضل من تلك التى يتم الحصول عليها عند إجراء فحوصات الدم. وقد توصل هؤلاء العلماء إلى أول إثبات على إمكانية استخدام العلامات الحيوية للحمض النووي الرايبوزي “آر إن إيه” في اللعاب للكشف عن السرطان بأقل التكاليف. جدير بالذكر أن الحمض النووي الرايبوزي “آر إن إيه” هو الحامل لمعلومات المادة الوراثية حيث ينقل تعليمات إنتاج البروتينات من الحمض النووي “دي إن إيه” إلى الخلايا.وقد تمكنت إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية من إجراء أول اختبار سريع للعاب للكشف عن الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسب المسبب للإيدز.ويستطيع الاختبار الذى صممته مؤسسة أوراشور تكنولوجيز اظهار النتائج خلال 20 دقيقة، على عكس الاختبارات الاخرى التى تستخدم عينة من دم المشتبة فى إصابته.ويوفر هذا الاختبار خياراً أكثر فاعلية للمرض الذين يخشون اختبارات الدم ،لذا فهو يساعد على تشجيع الناس على إجرائه من ناحية، ومن ناحية ثانية الحصول على النتائج بأسرع صورة ممكنة.كما توصلت دراسة علمية حديثة إلى امكانية استخدام اللعاب فى التشخيص الطبى كبديل للدم، فقد اكتشف الباحثون أن أكبر عدد من البروتينات موجودة في لعاب الإنسان.وتتمثل أهمية الاكتشاف الجديد فى كون اللعاب أكثر أماناً من أسلوب التشخيص المعتمد على الدم، بالإضافة إلى كونه أسلوباً سريعاً ورخيصاً، فضلاً عن أنه يتسم بسهولة الحصول عليه.واكتشف الباحثون أن البروتينات الموجودة في الدم موجودة نفسها في اللعاب من خلال تسرب سوائل الجسم عبر اللثة، لكن ليس معنى ذلك أن لا تحل اختبارات اللعاب محل جميع اختبارات التشخيص للدم.[c1]وأخيراً .. فحص اللعاب يكشف عن فترات الخصوبة [/c]تمكن باحثون من تطوير جهاز جديد يكشف عن فترات الخصوبة عند المرأة، وذلك من خلال فحص عينة من لعابها.ويتكون هذا الجهاز من عدسة في إحدى نهايتيه ومفتاح على شكل كبسة صغيرة يتم الضغط عليها لمعرفة النتيجة وبشكل بسيط وفي فترة لا تتجاوز 5-10 ثوان.ويتمثل عمل الجهاز في وضع عينة قليلة من اللعاب على جانبي العدسة، وتركها لتجف، ثم إعادة وضعها مرة أخرى في العلبة الدائرية وبالضغط على مفتاح الضوء نستطيع رؤية لوحة مكبرة بثلاثة احتمالات ، ومن المؤكد حدوث الحمل عند حدوث جماع في هذه اللحظة.وأوضح الباحثون أن هذا الجهاز يمكن السيدات أن يقررن وقت اللقاء حسب رؤية الشريحة، وذلك لأنه يساعد الأزواج في إحداث الحمل أو تأخيره، بحسب الرغبة، لأنه يظهر التغيرات الهرمونية التي تحدث في الجسم خلال وبعد عملية التبويض، لذا يمكن تحليله للكشف عن انخفاض أو زيادة الخصوبة عند السيدات، مما قد يغني عن الطرق التقليدية في الكشف عن خصوبة المرأة، التي يتوجب عليها الذهاب إلى المستشفى لإجراء فحوصات هرمونية ومسحات لعنق الرحم لتحديد درجة خصوبتها.ويساعد هذا الجهاز في برنامج تنظيم الأسرة، سواء بمنع الحمل، أم تشجيعه، كما أن التكلفة المرتفعة لهذه التحاليل تمنع كثيراً من السيدات من إجرائها ولأن التكلفة مع الجهاز تكون قليلة جداً بالمقارنة من المختبرات مرتفعة الإثمان.كما أنه ينبئ عن بعض الأمراض النسائية الخاصة بكثير من السيدات ويعجل في علاجها والحد من تفاقمها وخصوصاً تلك الأمراض الخاصة بالمبيض والرحم والاضطرابات الهرمونية.