سيئون / سبأ:أوضح نائب رئيس الوزراء للشئون الداخلية صادق أمين أبورأس لممثلي محافظة حضرموت في مجلسي النواب والشورى الاساليب والاجراءات المتبعة لاستقبال وتوزيع مواد الأغاثة على المتضررين في حضرموت والمهرة جراء كارثة السيول.وحذر من تأثير الاكاذيب والاشاعات التي يختلقها البعض على انجاح عمليتي الانقاذ والاغاثة.ودعا رئيس اللجنة الاشرافية المكلفة بانفاذ مهمتي الانقاذ والاغاثة بالتعاون مع السلطة المحلية أبو رأس أعضاء المجلسين الى التكاتف مع اللجان وفرق العمل المشكلة من مختلف الاطر المؤسسية والمدنية بالمديريات والاضطلاع بعمليات الرقابة على جهود ادارة الايواء والاغاثة وتحديد احتياجات المتضررين الاساسية والخدمية بشكل متعقل بعيداً عن التأثيرات السلبية.ورحب في الوقت ذاته بالمساعدات التي تقدمها المنظمات والمؤسسات الشعبية والرسمية شريطة أن توزع على المتضررين بناءً على التنسيق المسبق مع السلطات المحلية المعنية.. لافتا الى أنه بامكان الجمعيات والمنظمات المتبرعة توزيع مساعداتها بشكل مباشر في حالة قدومها براً وكمياتها كبيرة.وأكد في الاجتماع الذي عقد مساء أمس الأول أن عملية استلام وتوزيع مواد الإغاثة تتم بواسطة لجنة مشكلة من السلطة المحلية ووفق معايير دقيقة محددة وعادلة نافياً صحة ما تروجه بعض المصادر الاعلامية غير الدقيقة. وحض اعضاء مجلس النواب على النزول الميداني الى المواقع المتضررة لمعرفة مايجرى من اعمال وجهود لتوفير مسلزمات الأيواء والاغاثة واعادة تفعيل الخدمات الاساسية من صحة وتعليم وكهرباء ومياة بعد أن تعرض للتدمير بشكل شبة كامل.وافصح عن طلب تقدمت به اللجنة لوزارة الاشغال العامة باعداد وتصميم الملاحق الخاصة بخدمات الصرف الصحي لمخيمات الأيواء .. مشيرا الى أن اصرار المواطنين على الانفراد بنصب الخيام باشكال متفرقة من أكبر التحديات التي تعرقل توفير الخدمات الاساسية من كهرباء ومياة وغيرها.وأشار إلى أهمية تحديد مواقع جديدة لنقل القرى والمساكن بعيداً عن مجاري السيول وبما يضمن عدم التعرض للكارثة مستقبلاً.. مشيراً الى أن المواطنين القاطنين بالقرب من الاودية ومجاري السيول يرفضون العودة الى اماكن قراهم ومنازلهم السابقة.واستعرض الجهود المبذولة من قبل الاجهزة المحلية والسلطة المركزية لتجاوز مخلفات الازمة وأدت الى تحقيق نجاحات ملموسة.. ملفتاً الى أهمية توجه مختلف الاطراف بشكل موحد وممنهج لمعالجة تداعيات الكارثة التي اصابت معظم قرى ومناطق محافظتي حضرموت والمهرة.واقترح منح ممثلي الدوائر في مجلس النواب ثلاثة ايام للنزول الميداني الى قراهم ومناطقهم المتضررة لاعداد تقرير متكامل عن مخلفات الكارثة والاحتياجات الضرورية لمعالجتها بعيداً عن المزايدة والمبالغة.. مبدياً استعداد اللجنة والسلطة المحلية مناقشتها للاجماع على استراتيجية واضحة لانجاح عملية الاغاثة وحصر الاراضي والتعويضات مستقبلاً.وكان وزير الصحة العامة والسكان الدكتور عبد الكريم راصع قد استعرض امام النواب الجهود التي بذلتها وزارته لتوفير الخدمات الصحية والاسعافية منذ اول ايام الكارثة.وأكد أن عملية رش مستنقعات المياة الراكدة قائمة ومستمرة للحيلولة دون وقع كوارث صحية .. ملفتاً الى توزيع عشرات الالاف من الناموسيات على النازحين واقامة مخيمين طبيين ومستشفى متنقل من قبل دولة الامارات الشقيقة.واستعرض محافظ حضرموت سالم احمد الخنبشي عملية الانقاذ والايواء التي تمت في مديريات ساحل حضرموت.. مشيرا الى نجاح الجهود في اعادة خدمتي الكهرباء والمياة لمدينة المكلا وبعض المناطق خلافاً لخدمات الاتصالات والطرق التي تم اعادتها جميع المديريات.وأعرب النواب عن تقديرهم لاعمال وجهود الانقاذ والاغاثة الملموسة في ارض الواقع والواضحة .. وأشاروا إلى ضرورة السماح لكافة الجمعيات والفئات المساهمة في عملية الاغاثة والالتزام بمعايير وسياسات واضحة عند توزيع مواد الاغاثة وحصر الاضرار.وأكدوا دعمهم للاستنفار الحكومي في الميدان، مؤكدين ضرورة أن يستمر بذات الحماس والعزيمة وتجنب المماحكات المختلفة لضمان النجاح في تجاوز مخلفات الكارثة بشكل مؤسسي ومدرس.وطالبوا بتمكينهم من مراقبة اداء اللجان والفرق المشكلة من المجالس المحلية والشخصيات الاجتماعية والمكلفة بادارة المخيمات واجراء الحصر الأولي للاضرار التي اصابت الممتلكات الخاصة والعامة.