دبي/ متابعات :قال المفكر الاسلامي اللبناني د.رضوان السيد إن العنف جزء من الاسلام السياسي مشيرا إلى أن الاسلام الحالي بعيد تماما عن الاسلام التقليدي (الكلاسيكي) الذي يمثله (إسلام المذاهب الأربعة) مما أدى إلى ظهور أصولية عنيفة. واشار إلى أن الاسلام السياسي لا يمكنه أن يقيم دولة تنموية ولذلك سوف تفشل حكومة حماس الفلسطينية. وأوضح د. رضوان السيد، في حواره مع برنامج إضاءات الذي بثته قناة "العربية" الفضائية بعد ظهر يوم امس الجمعة ويقدمه الاعلامي السعودي تركي الدخيل، أن العنف جزء من الاسلام السياسي ويملك مشروعا انقلابيا ثوريا يريد إقامة نظام الخلافة والدولة الاسلامية التي تطبق الشريعة. وقال " عندما ظهر الاسلام السياسي بعد الستينات لم تكن هناك نقاشات واسعة حول كيف يمكن أن تقوم الدولة الاسلامية فظهر العنف وكأنه الخيار المطروح للقيام بهذا الانقلاب الجذري". وفي موضوع آخر، أشار رضوان السيد إلى أن الاسلام الحالي ليس له جذور وغير مرتبط بالاسلام التقليدي (إسلام المذاهب الأربعة) وذلك بسبب الحقبة الاستعمارية والمشروع العروبي الذي تلاه لإقامة دولة وطنية قومية لم تستطع أن توفق بين الاسلام القديم والجديد فظهرت أصولية عنيفة تعتمد على الاستهانة بالانسان العربي والاسلامي. وقال السيد إن الاسلام السياسي لا يمكنه أن يقيم دولة تنموية ولذلك سوف تفشل حكومة حماس الفلسطينية لأنها تؤمن بأطروحة الولاء والبراء والقول بأن كل من ليس مع حماس ليس اسلاميا. على صعيد آخر، قال رضوان السيد إن للشيعة ولاء للقيادة السياسية الإيرانية من الناحية السياسية أما من الناحية الدينية فليس هناك ولاء شاملاً حيث لهم مرجعيات في العراق ولبنان، ولكنه قال إن أبرز الأحزاب الشيعية مثل حزب الله اللبناني والمجلس الأعلى للثورة العراقي يتبعان إيران في السياسة والدين معا. كما تحدث الدكتور السيد عن موضوعات أخرى مثل العلاقات السورية اللبنانية، والوضع العراقي وإمكانية نشوب حرب أهلية في العراق ودعوته لبروز شخصية عراقية تشبه رفيق الحريري يمكن أن تقود الوحدة الوطنية في العراق.
رضوان السيد: الإسلام السياسي أساسه العنف ولايمكنه إقامة دولة تنموية
أخبار متعلقة