الشائعة أطلقها إمام المسجد الذي رفض طلبه الإقامة في غرفه
القاهرة/متابعات:توصل التحقيق الذي طلبته الأمانة العامة للمجس الأعلى للآثار في مصر بشأن قيام المطربة أنغام بتصوير فيديو كليب في مسجد أثري، إلى أن التصوير تم في صهريج السبيل الملحق بالمسجد. وقال وزير الثقافة المصري فاروق حسني إن نتائج التحقيق بناء على طلب من الدكتور زاهي حواس أمين عام المجلس الأعلى للآثار، أفاد بأن التصوير تم فى صهريج السبيل الملحق بالمسجد وليس في المسجد أو السبيل كما تردد، بحسب تقرير نشرته صحيفة (الشرق الأوسط) اللندنية أمس الاثنين.وكانت الأنباء التي ترددت عن تصوير الكليب بـ «ثياب غير محتشمة» في مسجد سليمان آغا السلحدار دفعت بوزارة الثقافة لإجراء تحقيق عاجل حوله، بعد أن أثار الأمر انتقادات حادة من جانب أئمة المساجد والأثريين العاملين بوزارة الثقافة، الذين اعتبروا ذلك لا يتناسب مع قدسية المسجد وتاريخه الأثري.وأوضحت التحقيقات أن إمام مسجد السلحدار كان يرغب في الإقامة بغرف المسجد الأثري التي تخضع لإشراف المجلس الأعلى للآثار، إلا أن طلبه قوبل بالرفض، ما دفعه إلى إطلاق شائعات أن التصوير كان في المسجد الأثري. وقد أعلن وزير الثقافة أنه قام بإرسال خطاب إلى وزير الأوقاف لتوضيح الواقعة وما شابها من ملابسات.من ناحية أخرى، طالب الوزير حسني أمين عام المجلس الأعلى للآثار في مصر، بوضع ضوابط صارمة لتصوير أعمال «الفيديو كليب» بالمواقع الأثرية، وإبعادها عن المواقع الدينية الأثرية.وقد استنكر الدكتور زاهي حواس ما أثير من جدل حول كليب الفنانة أنغام، وقال :«لا صحة لما تردد من أن أنغام كانت ترتدي ملابس غير لائقة. والعكس هو الصحيح، حيث أنها كانت ترتدي ملابس على أعلى مستوى من الحشمة. كما أن الكليب الذي تم تصويره لم يخالف شروط المجلس الأعلى للآثار.»وأشار حواس الى أن التصوير جاء وفق التوظيف الثقافي للأثر، خاصة وأن السبيل لم يكن إنشاؤه بغرض العبادة. وأن هدفه، كما هو معروف للجميع، شرب المياه.وأوضح أن التصوير لم يكن به أي مساس بتاريخ السبيل أو قيمته الأثرية، مؤكدا أنه ضد الغناء في المساجد بشكل عام، مراعاة لقدسيتها ووقارها. لأنها لم تشرع أصلا لهذا الغرض. ولذلك كان التصوير في صهريج السبيل الذي لم تكن له صفة تعبدية.من جانبها، رفضت أنغام التعليق على نتيجة التحقيق، مؤثرة الصمت بعد أن سبق لها الإعلان عن عدم صحة ما تردد من قيامها بالتصوير داخل المسجد.