نفذها إرهابي في العشرين من عمره و«تنظيم القاعدة في المغرب» يتبنى العملية
الجزائر / وكالات :قتل أمس الأربعاء عشرة جزائريين وجرح حوالي 35 آخرين في اقتحام ثكنة عسكرية بواسطة شاحنة ملغمة يقودها انتحاري بمنطقة الأخضرية بأعالي ولاية البويرة التي تبعد حوالي 120 كيلومترا شرقي العاصمة الجزائرية.وقال مصدر أمني جزائري إن العملية تمت صباح اليوم (أمس) عندما قاد الانتحاري، وهو شاب لم يتجاوز العشرين سنة من العمر، الشاحنة الملغمة على الطريق الرابط بين العاصمة والمناطق الشرقية قبل أن ينحرف فيها بقوة باتجاه الثكنة العسكرية التي تحرس مركزا للبث والإرسال التلفزيوني، وأحدث الانفجار دويا كبيرا سمع في بعض المناطق البعيدة عن مكان الحادث وأدى إلى حالة من الهلع لدى المسافرين الذين يستعملون طريق الأخضرية للوصول إلى العاصمة.وكان تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي قد أعلن مسؤوليته عن التفجير وقال المتحدث بأسم التنظيم الإرهابي إن منفذ العملية تمكن من اقتحام ثكنة عسكرية بواسطة سيارة على متنها طن من المتفجرات وفجرها في ساعة مبكرة من الصباح عندما كان عناصر الثكنة والمقدر عددهم بـ 350 جنديا بصدد الإعداد لبدء دوامهم اليومي.وعرف المتحدث المهاجم الانتحاري باسم سهيل أبومالح وقال المتحدث إن العملية خلفت مقتل 70 جنديا وإصابة عشرات آخرين وأسفرت عن تدمير عدة آليات عسكرية (حسب زعمه).
وكان نفس هذا التنظيم قد هدد في الأيام القليلة الماضية بتنفيذ عميلات انتحارية ضد أهداف عسكرية وأمنية ردا على العمليات التي قامت بها قوات الجيش والأمن الجزائري ضد عناصر التنظيم في منطقة (أميزور) بولاية بجاية شرقي العاصمة الجزائرية وفي مناطق البليدة والمدية والمسيلة في شمال العاصمة حيث نجحت في تصفية 13 من قيادات التنظيم.وكان التنظيم نفسه قد نفذ سلسلة من التفجيرات الانتحارية بينها التفجيران اللذان استهدفا في 11 أبريل الماضي قصر الحكومة الجزائرية ومركزا للشرطة بباب الزوار وخلفا 33 قتيلا و222 جريحا.وسقط ما يصل إلى 200 ألف قتيل في أعمال العنف بالجزائر منذ عام 1992 عندما ألغت السلطات الجزائرية انتخابات كادت جبهة الإنقاذ الإسلامية أن تفوز فيها، ما أدى إلى ما يشبه حربا أهلية، لكن العنف تراجع في السنوات الأخيرة وسط عروض متتالية من الحكومة بالعفو عن "الإرهابيين" ولكنه يندلع بين الحين والآخر أساسا في منطقة القبائل والمناطق القريبة.وكانت قنبلة موقوتة قد انفجرت في الخامس يوليو قرب سيارة والي تيزي وزو في أول محاولة اغتيال منذ سنوات تستهدف مسؤولا حكوميا محليا. وأصيب شرطي ولكن الوالي حسين معزوز لم يلحق به أذى.
قوات الأمن الجزائرية تغلق الطريق إلى منطقة الحادث