في ظل الوحدة المباركة .. تعظيم سلام لأهل المياه
ونحن نعيش في خضم احتفالات بلادنا بالعيد السابع عشر للوحدة اليمنية المباركة، لابد لنا أن نسترسل ولو قليلاً في سرد بعض الإنجازات الملموسة في مجال المياه والصرف الصحي بمحافظة عدن التي لها وقعٌ ملموسٌ في حياة كل مواطن سواءً بشكل مباشر أم غير مباشر، وذلك انطلاقاً من أنّ هذا المورد الحيوي المهم يدخل في حفظ الحياة واستمرارها وحفظ الحياة بشكل عام.ولكي نسترسل في رصد بعض الإيجابيات التي استطاعت مؤسسة المياه والصرف الصحي في عدن من تحقيقها واستحقت بها تقدير واحترام الناس، هو استمرار تدفق المياه إلى المنازل حتى في المواقع العالية والجبلية، بعد أن كنَّا قد عشنا سنوات سابقة ضاقت بها منازلنا من جراء التخزين للمياه بوسائل مختلفة، حتى صارت البيوت أشبه بدكاكين ممتلئة بأواني مختلفة تحفظ الماء.. وهي ضرورة كان لابد من أن تحدث، وإلا فالعطش هو البديل!كما أنّ من الأمور الباعثة على الاحترام والتقدير هو مسألة إصلاح الأعطال والنزول السريع لإصلاحات كبيرة في مرافق ومؤسسات الدولة وفي المدارس والمنشآت التعليمية والجامعية.. ما يعني أنّ المؤسسة قد تجهزت مؤخراً بمعدات حديثة للشق والسفلتة والترميم الذي يفضي إلى اطمئنان واحترام الناس، من منظور أنّ أي مؤسسة مناط بها أداء خدمات للناس على أكمل وجه، وإلا فما فائدة وجود الكم الكبير من الكادر العامل فيها!!وبهذا .. كان لابد من حفر آبار عديدة تدعم بتعزيزاتها الحقول القديمة، لكي لا تجف، ولكي لا تحدث الكارثة.. ونعلم حجم المسؤولية في حفر آبار وإيصال الخدمة إليها ومن ثم ربطها بشبكة النقل التي تقوم بتوزيع المياه لكل أحياء المدينة، وعلى مراحل متعددة في اليوم الواحد.واستطاعت المؤسسة أن ترفد ميزانية الدولة بملايين الريالات التي تحصل من قيمة المياه، على الرغم من المعاناة التي يتسبب في عدم الإيفاء بها بعض (الكبار) الذين يغتصبون الثروة من ناحية، و لا يسددون ما عليهم من أموال كبيرة أو من جراء حفر الآبار العشوائية تجاوزاً للقانون والقيم والأخلاقيات المرعية منذ عهود سابقة.. كل هذا يشكل هماً وغماً للمؤسسة .. نأمل لها أن تخرج منتصرة عبر القانون ولا شيء غيره!!إنّ التنامي المطرد والملموس لأعمال المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي في عدن، إنّما يعود لكفاءات بشرية صقلتها الخبرة والتجرِبة، كيف لا.. وعدن لها الفضل الكبيرة في (أنسنة) الناس وجعلهم نافعين مخلصين وهذا ما جعل المؤسسة تفخر بخبرائها المجربين وكذا مهندسيها وعمالها بشكل عام.. ولا ننسى أنّ الدور القيادي لقيادة محنكة تقود هذه الكفاءات إنما يكون هو الفيصل في هذه الأمور.. ومن دون جدال!لقد أدى الأخوان المهندسان : عبدالله عبدالفتاح الجنيد وحسن سعيد قاسم دوراً مهماً في جعل المؤسسة من أهم المرافق المستقرة والناجحة، وذلك لتقبلهما النقد والرأي المفيد.. كما أنّ مكتبيهما مفتوحين لكل الناس، وتجد مكاتب المؤسسة كخلية نحل لا ينقطع الناس عن التوافد إليها ومن ثمّ معالجة مشاكلهم اليومية التي قد تبرز هنا أو هناك!لذلك نسجل لهما شكرنا وتقديرنا ولكل المشتغلين في مؤسسة المياه والصرف الصحي في مناسبة غالية كهذه، ونشد على أيديهم ليكونوا عند هذا السمو والرفعة بل وأكثر.. ونقول في ختام الكلام : المياه حياتنا كلنا وأنتم بيدكم، بعد الله سبحانه وتعالى، استمرار هذه النعمة، فتذكروا ذلك لتكسبوا حب الناس أكثر فأكثر.. ولكم الصحة والعافية على الدوام!ملاحظة أخيرة :لابد من أن نقول هذه الملاحظة وهي لا تؤثر على ما قلناه سلفاً بل على العكس تعزز من حسن الأداء والثقة أكثر فأكثر.. ألا وهي متابعة عمل الساعات (العدادات) الجديدة ماركة (صيني / سعودي) فبعضها يعمل بشكل غير معقول.. وأنتم بيدكم وعقولكم تقدرون ذلك!