من نافل القول إن حركة الاعتصامات التي وبكل شفافية نقولها ونؤكدها تدار من الخارج في إطار مخطط عدواني جديد – قديم, يهدف إلى النيل من إنجازات الوطن وفي المقدمة الوحدة الوطنية التي كان قيامها في الثاني والعشرين من أيار (مايو) 1990م, الضربة القاضية لحقبة زمنية سوداء عاشها شعبنا في الجنوب في ظل الحكم الشمولي.حركة الاعتصامات التي تشهدها حالياً بعض المحافظات الجنوبية برزت بعد فشل أحزاب العجنة الغربية, (المشترك) في نيل ثقة الشعب في الانتخابات الرئاسة والمحلية التي جرت في أيلول (سبتمبر) من العام المنصرم 2006م, قد كشفت عن أهدافها ومراميها ليس في المطالبة بحقوق مشروعة أو قضايا مطلبية معيشية يتوجب على الحكومة الاستجابة لها بل هدفت هذه الاعتصامات الانتقام من الوطن ومنجزاته وقيادته الحكيمة بزعامة فخامة الأخ / علي عبدالله صالح – رئيس الجمهورية.هذا الأمر جاء تأكيده أمس الأول في الكلمة التوجيهية الهامة التي خاطب بها فخامة الأخ الرئيس الإخوة أعضاء المجلس المحلي والمكتب التنفيذي ورؤساء وأمناء عموم المجالس المحلية والشخصيات الاجتماعية والأكاديمية والقيادات العسكرية والأمنية في محافظة أبين الباسلة وعبرهم إلى كل أبناء الوطن, حيث قال فخامته: “ليس هناك مانع من تنظيم المسيرات والاعتصامات في إطار الدستور والقانون, فالتعبير السلمي كفله الدستور, ولكن ما قاموا به من أعمال مخالفة للقانون كان هدفها إعاقة الاستثمارات وتجميد نشاط المستثمرين سواء كانوا من الداخل أو الخارج, هذا جزء من التآمر”.ولنا في مؤسسة (14 أكتوبر) للصحافة والطباعة والنشر وصحيفتها اليومية (14 أكتوبر) خير مثال على مثل هؤلاء الفاشلين الذين فقدوا مصالحهم ومناصبهم جراء الإصلاحات الإدارية والمالية والفنية والصحفية التي تحققت في المؤسسة وما أسفر عنها من إنجازات كانت وستظل من خيرات الوحدة المباركة التي يزعم هؤلاء أنها “جاءت لتسرق ثرواتهم وتحرمهم من الاستمرار في تعذيب الشعب وحرمانه من المنجزات التي غيرت وجه الوطن وخاصة في المحافظات الجنوبية والشرقية التي دخلت الوحدة وهي محرومة من مشاريع الطرقات والمدارس والكليات والخدمات التي هي الآن ماثلة أمام الأعين ولا يستطيع نكرانها إلا جاحد حاقد فاقد البصر والبصيرة”.بالأمس اعتصمت حفنة قليلة لا تزيدن عن عدد أصابع اليد ممن بلت الأقدار بهم مؤسسة أكتوبر أمام بوابة الزميلة “الأيام” ومعهم عدد من لا صلة لهم بالمؤسسة أو الصحيفة بل هم كما جاء في توضيح مصادر في “مصافي عدن”: “مطرودون ومفصولون من المصفاة لارتكابهم جريمة سرقة عندما قرأنا تفاصيلها شعرنا وكأننا نقرأ رواية للصوص “جيمس بوند” حيث تم إحالة هؤلاء إلى النيابة ورأيناهم في الصورة التي نشرتها “الأيام” وهم يحملون لافتة تعبر عن أحقادهم وتوحدهم مع أمثالهم من المنبوذين الذين لفظتهم مؤسستنا والأسرة الصحفية في (14 أكتوبر) بسبب حقدهم على كل ما تحقق في المؤسسة والصحيفة خاصة منذ مايو 2005م من إنجازات أعادت الوجه الحقيقي لمؤسسة (14 أكتوبر) وأنقذتها من الموت السريري الذي كانت فيه وقد تحققت هذه النجاحات بفضل حكمة فخامة الأخ الرئيس في اختيار قيادة جديدة للمؤسسة والصحيفة متمكنة مهنياً وإدارياً, استطاعت وفي غضون عام واحد أحداث نقلة كبيرة دفعت بالفاشلين وبعض اصحاب المخالفات المالية والإدارية الذين لم يستطيعوا مواكبة هذه الإنجازات إلى إخراج أحقادهم السوداء من دواخلهم على قيادة المؤسسة والصحيفة واعتصامهم الذي لم يجد من يلتفت إليه إلا أنفسهم ولم نجد من يتضامن معهم إلا من ينطبق عليه المثل القائل « شبيه الشيئ منجذب إليه» , ورغم ذلك بادرت قيادة الصحيفة في فتح صدرها الرحب ووضع الحلول التي تعالج تأزمهم الداخلي.ونقول: “لأن شبيه الشيء منجذب إليه” فقد “وافق شن طبقه” بحسب القول المأثور.. فإنهم بدلاً من الاستجابة لمنطق العقل, لهثوا وراء الشيطان وظلوا معتصمين رغم وجود اتفاق بأن قضية ممن يدعون أنهم معتصمون كان يمكن حلها إدارياً بدلاً من اللجوء إلى نفق مظلم كشف حقيقة مراميهم وأهدافهم التي تحاول النيل من كل منجز يتحقق في المؤسسة والصحيفة واهتمام فخامة الأخ الرئيس لهذا الصرح الإعلامي وآخره منجز اعتماد مشروع شراء مطبعة عملاقة ملونة وحديثة في الموازنة الاستثمارية للعام القادم 2008م تنفيذاً لتوجيهات فخامة الأخ الرئيس. وهو توجيه استند إلى نجاح قيادة المؤسسة والصحيفة وما حققته من تطور جعل القارئ يبحث عنها بعد أن كانت الصحيفة تبحث عن القارئ.حقيقة القول كما أكدت اللجنة النقابية الصحفية في المؤسسة والصحيفة بأن “هؤلاء المعتصمين لا يمثلون إلا أنفسهم” فإن الواجب علينا كزملاء وأخوة أن نقول لهم “لا تكذبوا لأن حبل الكذب قصير وإن طال فإنه يلتف حول صاحبه”.والله من وراء القصد.
شبــيـه الـشيء مــنـجـذب إليـه
أخبار متعلقة