المياه والصرف الصحي .. الخطر الكبير على المباني السكنية !
تبذل المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي في عدن جهوداً مضنية ومتفانية في سبيل توفير المياه للمواطنين، على الرغم من شح المخزون واستخدام مفاتيح قنوات التوزيع في الشوارع والأحياء السكنية هذه الأيام، إلا أنّ ذلك يبدو عملاً لا يرقى إلى التنظيم السليم بحسب ما كانت عليه الأمور في السابق.. فهذه الإجراءات لا تشجع على استقرار المياه، ويظل المواطن في هلع وخوف؛ لأنّ انقطاع الماء يعني له الكثير، ولهذا يتخوف الناس مما يجري، ويعبر بعضهم عن امتعاضه لهذا البرنامج الخاص بتوزيع المياه على فترات قصيرة، لكنه على ما يبدو أفضل من عدم وصول الماء نهائياً إلى المنازل.. وبهكذا حال تظل عدن وسكانها في حالة جيدة، إذا ما قيست بمحافظات أخرى، لكنها الأسوأ في احتساب قيمة المستهلك من الماء، وبشهادة أناس من غير عدن لمسوا ذلك وقالوا : (أنتم في عدن مظلومين في فاتورة الماء الباهظة)!لذلك نقول إنّ العمل الكبير لمؤسسة المياه لم يكتمل بعد، وأنّ المياه رديف الصرف الصحي، ولهذه المفردة حكاية وحكايات![c1]الصرف الصحي .. كارثة ![/c]إنّ مسألة الصرف الصحي تكاد تكون العقبة الكأداء في سير عمل هذه المؤسسة رغم نجاحها في إصلاح الممرات الخلفية واستبدال بعض المواسير؛ إلا أنّ المجاري القديمة المصممة على أساس مساكن قليلة في ذلك الزمن القديم لم تـُعد تستوعب الكثافة السكانية والبنيان المتسارع، وهكذا تضاعفت الأمور في الصرف وبدأت الانسدادات تشكل خطراً.. لأنّ تجمع مياه الصرف يأكل الأساسات ويتلف الخرسانة المسلحة وهو ما يشكل خطراً على العمارات السكنية كبيرة العدد والخطر أن يكون (منهل) الصرف في جوف العمارة (الوسط) ولا يرى بالعين لأنّه مخفي في داخل العمارة ورؤيته قد تكون من سطح العمارة أو من منافذ معينة يعرفها أهل الصرف الصحي، لكن الأمور قد تفاقمت وبدأت بعض أساسات العمارات تتشقق، ولا من صيانة أو ترميم، لا من قبل المؤسسة وفرعها المختص بالصرف الصحي (البلدية) ولا من قبل المواطنين أنفسهم، لذلك نبهنا لكي تبدأ الجهات المسؤولة عمل حساباتها لكي لا تحدث الكارثة وتتهدم العمارات لا قدر الله.المجالس المحلية في المديريات ومنها المعلا معنية بعمل برنامج نزول سريع وعملي وتكليف فريق عمل إنقاذي لإصلاح الخلل أينما وجد، إصلاحاً جذرياً وليس شكلياً، وعلى الدولة أن تتحمل نفقات الترميم والصيانة بحسب قانون تمليك المساكن والمنشآت.. كما ينبغي، فرض نسبة معينة على كل ساكن ليساهم بفعالية في إنجاح وإنجاز هذه الأعمال المهمة بما لا يخل بدخله الشهري.[c1]والكهرباء خطر آخر [/c]كما ينبغي أن تشكل لجنة لإصلاحات الكهرباء التي غدت هي الأخرى تشكل خطراً على السكان والمواطنين، ونحن على ثقة أنّ كل هذه الأمور هي محط اهتمام السلطة المحلية التي نكن لها التقدير والاحترام![c1]محافظ عدن .. شكراً لجهودكم [/c]وللتدليل على استشعار الخطر.. كان تفاعل الأخ المحافظ أحمد محمد الكحلاني، الرجل العملي الذي اكتسب حب واحترام الناس بسرعة فائقة، لما يقوم به من أعمال تثلج الصدر.. فقد وجه بسرعة إصلاح لوحة الكهرباء لعمارة (بانافع) في المعلا . لمرات متتالية وأُنجز العمل وزال الخطر بعد متابعته الشخصية الممتازة والناجحة!سكان عمارة بانافع في الـ (15) شقة والمحال التجارية في دورها الأرضي يتوجهون بالشكر والتقدير والعرفان بالجميل للأخ المحافظ الذي أزال عنهم الخطر.. ونتمنى أن يتضاعف جهد المحافظ الطيب والخلوق والأنيق ليشمل كل المساكن بكل ما تتطلبه من إصلاحات.. فله منّا التحية والتقدير ونسأل الله أن يوفقه في عمل الخير دائماً والشكر موصول للمهندس جلال ناشر مدير عام الكهرباء وكذا المهندسين المتفانين في أعمالهم.وكل عام والجميع بألف خير