أحد أبرز الخطباء الذين قادوا حملة التكفير ضد صحيفة (14 أكتوبر) ورئيس تحريرها والشيخ أنيس الحبيشي دعا في خطبة أمس الجمعة من منبر أحد مساجد المنصورة إلى نصرة مجاهدي (طالبان) في باكستان وأفغانستان ومجاهدي (نهر البارد) في لبنان ومجاهدي (القاعدة) في العراق نهاراً جهاراً!!هل يقبل وزير الأوقاف الشيخ حمود الهتار باستخدام المساجد للدعاء لنصرة مجاهدي (طالبان) و(فتح الإسلام) في نهر البارد؟وهل يجوز دفع المصلين لترديد مثل هذا الدعاء الذي يجسد نفوذ المتطرفين في بعض المساجد وتوظيف منابر الجمعة لنصرة الإرهاب وتقديمه لرواد المسجد على صورة جهاد في سبيل الله، وما يترتب على هذه التعبئة الخاطئة من تضليل بعض الشباب بفكرة الذهاب إلى محارق الموت العراق ومخيم نهر البارد في لبنان بذريعة "الجهاد"؟؟!!وهل تستحق صحيفة (14 أكتوبر) وكُتَّابها حملة التكفير والتحريض التي يقودها هؤلاء المتطرفون من مساجد تتبع وزارة الأوقاف وينفق عليها من المال العام في دولة اكتوت ولا زالت تكتوي بنار الإرهاب، حيث يتعين حشد الجهود الوطنية لتعزيز إسهام اليمن في محاربة الإرهاب ومكافحة ثقافة التطرف التي تبرر الإرهاب وتسانده،بما في ذلك تعزيز دور المسجد في تبرئة الإسلام من الإرهاب بدلاً من دعمه والدعاء للجماعات التي تمارسه والتحريض ضد الصحف والكُتَّاب الذين يقومون بواجبهم في مكافحة ثقافة التطرف والإرهاب؟هذه التساؤلات نوجهها إلى معالي وزير الأوقاف الشيخ حمود الهتار ولا نوجهها إلى مكتب الأوقاف بعدن والذي أثبتت الوقائع بأنّه يقدم الدعم والرعاية لهذه الأنشطة المتطرفة التي لا تكتفي باستخدام المساجد لدعم الإرهاب، بل تتجاوز ذلك إلى شن حملات التكفير والتحريض ضد وسائل الإعلام التي تقوم بواجبها في مكافحة التطرف والإرهاب وتبرئة الإسلام منه.
أخبار متعلقة