بسم الله الرحمن الرحيم وفاء للأرض للشعب اليمني ولقضية الوحدة اليمنية و إخلاصا لمبادئ ثورة السادس والعشرين من سبتمبر وثورة الرابع عشر من أكتوبر ولمصالح الشعب اليمني العليا التقى الأخ/ العقيد علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية القائد العام للقوات المسلحة في الشطر الشمالي من الوطن والأخ/ علي ناصر محمد عضو المكتب السياسي رئيس هيئة رئاسة مجلس الشعب الأعلى بالنيابة رئيس الوزراء في الشطر الجنوبي من الوطن في العاصمة صنعاء من 4-2 أكتوبر 1979م الموافق 13-11 ذو القعدة 1399هـ وفي جو ساده الإخاء والشعور بالمسئولية الوطنية والولاء الكامل للثورة اليمنية ووفاء للشهداء الذين سقطوا من أجل انتصار مبادئها وأهدافها بحثا الخطوات التي تم اتخاذها لتنفيذ اتفاقية القاهرة وبيان طرابلس والكويت وأكدا أن إعادة تحقيق الوحدة اليمنية هي قدر ومصير الشعب اليمني وتتطلب جهودا مشتركة لتحقيقها بالطرق السلمية وعلى أساس ديمقراطي صحيح باعتبارها أساس الاستقرار في المنطقة وأن تحقيق الوحدة سيضع أمام شعبنا اليمني إمكانيات واسعة لتحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي والثقافي وسيمكنه من الإسهام الفعال في معركة المصير القومي ضد الاستعمار والصهيونية.ويعرب الرئيسان عن العزم والتصميم للالتزام بتنفيذ اتفاقية القاهرة وبيان طرابلس والكويت ويعبران عن ارتياحهما للخطوات التي تم اتخاذها في هذا الصدد وبما أن المدة الزمنية المحددة في بيان الكويت قد انتهت ولم تنته اللجان من أعمالها فقد اتفق على إعطاء اللجان المشتركة الوقت الكافي كي تتاح لها الفرصة لاستكمال المهام المناطة بها في اقرب وقت ممكن لما يحقق رغبات وأمال الجماهير اليمنية.ويؤكد الرئيسان ضرورة بذل مزيد من الجهود المشتركة لتحقيق التكامل الاقتصادي بين الشطرين بما يمكن من الاستخدام السليم.للإمكانيات الاقتصادية المتوفرة، وتوظيفها لتحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي للشعب اليمني ويرى الرئيسان بأن خلق التنسيق والانسجام بين خطتي التنمية للشطرين مدخل عملي لتحقيق التكامل الاقتصادي المنشود. مشجعين رؤوس الأموال الوطنية والعربية والأجنبية في الاستثمار الصادق وفقا لخطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية لما يخدم مصلحة اليمن وتحقيق الرخاء والرفاهية للشعب اليمني ويكلفان اللجنة الاقتصادية بوضع التصورات العملية لتحقيق ذلك ويؤكدان على ضرورة اتخاذ الخطوات والإجراءات الضرورية الهادفة إلى تنشيط التجارة بين الشطرين لما يخدم مصلحة جماهير شعبنا اليمني.وعبرا عن ارتياحهما للإجراءات المتخذة بين ممثلي الشطرين في الأطراف والتي تسهل تنشيط التبادل التجاري وحركة المواطنين واكدا ضرورة اتخاذ مزيد من الإجراءات التي تؤكد وحدة الشعب اليمني وأرضه.. ويؤكدان أهمية استمرار تبادل الوفد بين الهيئات الرسمية والمؤسسات الشعبية والاجتماعية من أجل تعميق الصلات الوحدوية بين الشطرين واكدا على ضرورة التنسيق بين وفود الشطرين في المؤتمرات واللقاءات العربية والدولية التي يشارك فيها الشطران بما يجسد نضالات الشعب اليمني من أجل صيانة سيادته الوطنية وتحقيق تقدمه وتطوره المستقل وموقفه الثابت إلى جانب نضالات الشعوب الأخرى في التحرر والتقدم والسلم.ويثق الرئيسان بان جماهير الشعب اليمني في الشمال والجنوب بقياداتها الوطنية سوف تقف وقفه رجل واحد لتحقيق الوحدة اليمنية المنشودة.. بانية الوطن الواحد ومدافعه بشجاعة عن سيادته الوطنية واستقلاله ويثقان في الوقت ذاته أن الأشقاء العرب الذين ساعدوا على وقف نزيف الدم اليمني الغالي سوف يسهمون بجهودهم ويقدمون العون والمساعدة من أجل إنجاح المساعي الخيرة للشطرين لتحقيق إعادة الوحدة اليمنية. واستعرضا في لقائهما الوضع في منطقة البحر الأحمر والخليج العربي ومنطقة المحيط الهندي وحرصا منهما على سلامة واستقرار هذه المناطق يؤكدان على ضرورة بقائها مناطق سلام وتعاون خالية من النزاعات والأحلاف والقواعد العسكرية.وحول الموقف في الشرق الأوسط أكد الرئيسان مجدداً رفضهما الكامل لكافة الحلول الانفرادية الاستسلامية ورفضهما وإدانتهما لاتفاقية كامب ديفيد واتفاقية الصلح الانفرادية.. وأكدا أن السلام العادل والحقيقي يتطلب الانسحاب الكامل للعدو الصهيوني من كافة الأراضي العربية المحتلة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الفلسطيني بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد للشعب العربي الفلسطيني.وأكدا أن التضامن العربي لمواجهة مخططات الاستعمار والصهيونية هو الشرط الرئيسي لإفشال المخططات التآمرية ضد مصالح شعوب أمتنا العربية.. كما أكدا وقوف الشعب اليمني إلى جانب نضالات الشعب اللبناني من أجل وحدة لبنان عروبته وفي تصديه لاعتداءات الصهيونية المستمرة على جنوب لبنان.. كما يؤكدان التزامهما بقرارات قمة بغداد التاسع وبقرارات مؤتمر وزراء الخارجية والاقتصاد العرب الذي انعقد في بغداد وكذا قرارات المؤتمر العاشر لوزراء الخارجية للدول الإسلامية المؤيدة لنضالها وحقها في تقرير مصيرها وكذلك دعم النضال المعادي للعنصرية والفاشية.وأكدا على أهمية متابعة تنفيذ قرارات مؤتمر هافانا لدول عدم الانحياز باعتبارها تسهم في تعزيز دور حركة عدم الانحياز ونضال شعوبها ودولها من أجل استكمال تحررها وتطورها وتعزيز الانفراج الدولي والسلام العالمي.[c1]* العقيد/ علي عبد الله صالح / رئيس الجمهورية القائد العام للقوات المسلحة * علي ناصر محمد / عضو المكتب السياسي رئيس هيئة رئاسة مجلس الشعب الأعلى بالنيابة رئيس الوزراء[/c]
بيان لقاء صنعاء في 14 أكتوبر 1979م
أخبار متعلقة