[c1]أسماء الحمزة محمد[/c]فوز المرشح الفنزويلي شافيز للرئاسة للمرة الثانية يعتبر بحق انتصار تعدى حدود أمريكا اللاتينية التي تشهد هذه الأيام انتعاشاً ثورياً بنفس جديد لا يقتصر في النفع على مصلحة شعوبها بل يمتد شعاعه ليضيء المناطق المظلمة في العالم من جراء طغيان الهيمنة الأمريكية الصهيونية والكيل بمكيالين حسب القرب والبعد من مصالح الصهيونية والهيمنة والأمريكية على مقدرات وثقافة الشعوب بفرض المشاريع الاستسلامية وعلى وجه الخصوص في منطقتنا العربية.وهذا الفوز الكاسح للرئيس شافيز يعتبر الانتصار الثاني لعامنا هذا المقارب على الانتهاء 2006م بعد الهزائم والإخفاقات وطول الركود والمراوحة والحيرة وقلة الحيلة ويعد انتصاراً أخراً يضاف إلى رصيد محبي الخير للإنسانية في العالم بعد الانتصار المذهل للمقاومة اللبنانية بكسر الجيش الصهيوني الذي لا يقهر في حسابات الموالاة.هزيمة جيش ما تسمى بدولة إسرائيل المدجج باقذر أسلحة الدمار وأبشعها فتكاً بالإنسان وآدميته.نعم إنها بشرى سارة نقولها ومعنا كل شعوب العالم المحبة للخير والسلم الحقيقي في كل بقاع الأرض من أقصاها إلى أقصاها بالفوز لشخصية إنسانية محبة للسلام الحقيقي القائم على الالتزام المتبادل المؤمن بالديمقراطية الحقة التي لخصها في حديث مع ( الجزيرة) أثناء الحرب الظالمة على لبنان في منتصف العام 2006م هي تلبية طموح الشعوب التواقة إلى العدالة والمساواة والعيش الكريم.. وتحويل البرامج الانتخابية من الأقوال إلى الأفعال بالملموس وبإنجازات لمصلحة البسطاء من الناس.ونحن في المنطقة العربية ومحيطها الإسلامي يجب أن نشعر بالفخر وبعظمة هذا الانتصار.. فالرئيس شافيز من اقرب المقربين والداعمين لقضايانا العادلة وأكثر تعاطفاً معها، ويؤكد ذلك في مواقف كثيرة وعلى رأسها موقفه من الحرب العدوانية على لبنان الذي كان بحق أكثر جرأة وشجاعة ودعماً من كثير من حكامنا العرب.وأوضح من ذلك دليل تصريحه في 25 أغسطس 2006م في زيارته للصين حيث قال مالم يتجرأ على قوله الحكام العرب.. ( ينبغي على العالم أن يقدم زعماء إسرائيل لمحاكمة دولية بتهمة الإبادة الجماعية بعد أن قتلت قواتهم أكثر من " 1100" لبناني وأضعافهم من فلسطين اغلبهم إن لم يكن جميعهم مدنيين).وأضاف بقوله خلال تصريحه للصحفيين في بكين إسرائيل تنتقد هتلر ونحن أيضا ننتقده ولكنهم يفعلون الشيء نفسه بل أفضع، وقد فعلوا أشياء مشابهة في لبنان وفلسطين هم ومعلمهم بوش ربما اسوأ من هتلر وما يدور في العراق نموذج للديمقراطية التي يريدها بوش للشعوب في المنطقة.والسؤال هنا الا يستحق هذا الفوز أن يكون انتصاراً للإنسانية ولنا نحن العرب خاصة لصديق داعم للحق واسترداده بالطرق المشروعة.
أخبار متعلقة