هنية وصف البشمركة بـ"العصابات"
لندن/ وكالات:اتهم الرئيس العراقي جلال طالباني قيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بتمجيد الإرهاب وإدانة البيشمركة, وأيد الخطة الأمريكية لإشراك سورية وإيران في مساعي إعادة الهدوء إلى بلاده.وقال طالباني في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية أمس الأربعاء "إن قيادة حماس ودون أن تأخذ بنظر الاعتبار أي مسؤولية وطنية أو العلاقات العراقية الفلسطينية تمجد أحياناً الإرهابيين وتدين وتسخر من البيشمركة ومن قوات المهدي أو بدر وغيرها بدون سبب".وكان اسماعيل هنية، رئيس الوزراء الفلسطيني، وصف في خطابه يوم السبت قوات "البيشمركة" بـ "العصابات" في معرض دفاعه عن القوة التنفيذية لحركة حماس ونفيه عنها صفة "العصابة". وكان حزب "الاتحاد الوطني الكردستاني" الذي يتزعمه جلال طالباني، شن هجوما عنيفا ضد هنية ووصفه بـ "الشوفيني الذي لايزال يتباكى على نظام صدام".وأكد طالباني أن العنف في العراق "سيتوقف في غضون أشهر قليلة في حال انضمت طهران ودمشق إلى الجهود الرامية إلى إعادة الاستقرار".واقترحت هيئة خبراء يقودها وزير الخارجية الأمريكي الأسبق جيمس بيكر لمراجعة السياسة الأمريكية في العراق أن تفتح الولايات المتحدة محادثات مع سورية وإيران حول العراق.وأضاف طالباني أن الخطوة "ستكون بداية النهاية للإرهاب"، دون أن يبدي قلقه من احتمال أن توصي هيئة بيكر بإجراء انسحاب مرحلي لقوات التحالف من العراق، غير أنه أكد أن أي طرف في التحالف "لن يقرر إجراء انسحاب عاجل من العراق".ورأى الرئيس العراقي أن المصالحة الوطنية والمشاركة الفعلية في الحكم والمسؤولية وإدارة البلاد بين من أسماهم "الممثلين الحقيقيين للطائفتين العربية الشيعية والعربية السنية" هي "السبيل الكفيل بوقف المشروع الطائفي وإنهاء القتال بين فئات معينة".وشدد على ضرورة أن يكون هناك "تعاون أمني مشترك بين العرب الشيعة والسنة من أجل فرض الأمن والاستقرار في المنطقة وكذلك العمل وفق المبادئ المتفق عليها في البرنامج السياسي للحكومة". وأضاف طالباني "نحن الآن في مرحلة أشبهها ببناء بناية ونحن بدأنا ونمر الآن بمرحلة التجميل والترميم والتطوير لتكون بناية حقيقية وإلى أن يتم ذلك سنظل نعاني من بعض المشاكل, ولا تنسى أن هناك قوى خارجية (لم يسمها) كثيرة لا ترضى بعراق ديمقراطي فدرالي موحد ومستقل".وقال "هناك قوى كثيرة تعرقل التطور في العراق وقوى أجنبية إرهابية كبيرة مثل تنظيم القاعدة والإرهابيين الراديكاليين العرب الآخرين كلهم يعارضون التجربة الديمقراطية في العراق".