سطور
[c1] حســن عيــاش [/c]والفرح مايزال جنينا في رحم الانجاز، اجزم أن نجم الخليج فؤاد عبدالواحد لن يجد من لدنا مايكفل له البداية الصحيحة على درب الفن ، ومن ثم الحفاظ على استمراريته نجما كما كان يوم الولادة.أقول ذلك وأنا استرجع ذكريات لاتنتهي عن ( نجوم ) بزغوا بين ظهرانينا في الفن ، وفي شتى مجالات الحياة ، لكنهم انتهوا قبل أن نسدل الستار على مسرح الصخب الذي اعتدناه في كل مناسبة مشابهة.شعراء وملحنون وكتاب ومغنون ومسرحيون وأطباء ومخترعون ومشاريع علماء كان يمكن أن يكونوا هاهنا يبنون مداميك المجد لليمن والأمة ، تحدثنا عنهم بحماسة نحسد عليها ثم سرعان ما تلاشى ذكرهم بعد أن تركناهم وانشغلنا عنهم بآخرين ممن يدعون ما لايعون.لسنا هنا لنصادر حق الاحتفاء بنجم الخليج فؤاد عبدالواحد ، بل لنبارك هذا الفرح ونخلده ببضعة سطور ربما أن فائدتها تكمن في اختلافها عما يقال ويكتب الآن.فما أكثرها تلك الأحداث التي هللنا لها وأقمنا لأجلها ليالي الأنس والطرب ، وانهمرت في حضرتها أحبار المديح والمجاملة من دون أن نؤسس لاستمراريتها ، وما أن كان الحبر يجف حتى نلتفت فلا ترى العين إلا الأثر!.إن ما حققه فؤاد ليس شيئا عاديا بمعيار الاعتزاز بالأبناء والمفاخرة بما حققوه، غير أن أهازيج الفرح لابد أن تذوي ـ وإن بعد حين ـ وحتما سوف يأتي السؤال: ماذا بعد التتويج.. ماذا بعد الانجاز؟!لابأس هنا من التذكير أن نجومية فؤاد في ذلكم السباق التلفزيوني لاتعني سوىالإجماع على قوة موهبته ، كما أن الأصوات التي نالها وجعلت منه نجما ليست إلا أصوات الثقة من الجماهير التي آمنت بموهبته ومنحته الضوء الأخضر ليبدأ.متى يبدأ .. كيف يبدأ .. من أين .. بمن ومع من؟تلك أسئلة لابد وان تكون حاضرة أمام فؤاد وأمام المتخصصين في الغناء ليكتمل المشوار ويصبح النجم المتوج في بضعة أيام ، نجما يتربع على القلوب وتتلقفه الآذان لزمن بل ولازمان متعاقبة إن شاء الله.نجح فؤاد في تجاوز التصويت وحقق أقوى بداية ممكنة لكننا بالانتظار لما سيفعله في الأيام القادمة.. وذلك هو المهم .. فهل نحن قادرون على منحه قوة الانطلاق في عالم الغناء بالصورة التي تليق به.أشك .. وأتمنى أن تنهزم شكوكي.. وأن يتمكن النجم من البقاء نجما كما بدأ.وكما يقولون : الحفاظ على القمة أصعب من الوصول إليها.