محمد زكرياالأستاذ إبراهيم أحمد المقحفي ، كاتب رائع ، وصحافي جيد ، وباحث بارع ومحقق كبير ، يمتلك قدرة عظيمة في الصبر على البحث والتنقيب ، ومن يقرأ ويطلع على أعماله القيمة سواء في كتابته الصحفية في صحيفة “ الثورة “ ـــ والذي كان مديرًا لها ــــ أو في تحقيقاته في المخطوطات اليمنية القيمة والنادرة والتي كشفت الكثير والكثير جدًا عن تراث اليمن الأصيل والذي نزعها من هاوية النسيان والضياع ومن هذه المخطوطات التي قام بتحقيقيها (( معجم بلدان حضرموت ، المسمىَ إدام القوت في ذكرّ بُلدان حَضرموت “ تأليف العلامة المؤرخ السيد عبد الرحمن بن عبيد الله السقاف ، (( كتاب عقد الجواهر والدرر في أخبار القرن الحادي عشر )) لمؤلفه محمد بن أبي بكر بن أحمد الشلي باعلوي ، (( كتاب السناء الباهر بتكميل النور السافر في أخبار القرن العاشر )) لصاحبه محمد الشلي اليمني ، (( دُرر نحور الحور العين بسيرة الإمام المنصور علي وأعلام دولته الميامين )) للطف الله بن أحمد جحاف ، و (( روح الروح )) لصاحبه العلامة عيسى بن لطف الله شرف الدين . ولسنا نبالغ إذا قلنا أنّ أستاذنا المحقق الكبير إبراهيم المقحفي ، أعاد الروح إلى تلك المخطوطات النادرة والنفيسة وجعلها تصافح النور أو بعبارة أخرى جعل الباحثين ، والمهتمين بتراث وتاريخ اليمن سواء من اليمنيين أوغير اليمنيين يطلعون ويتعرفون على تاريخنا اليمني الإسلامي المجيد بصورة مشرقة ومشرفة . ولكن إبراهيم المقحفي الذي كرس حياته لخدمة تراث وتاريخ اليمن ، أبى ألاّ يقف عند حد تحقيقاته الرائعة للمخطوطات فحسب بل ارتقى مرتقى صعبًا ولكنه تمكن أنّ يحقق فيه نجاحاً باهراً وهى المعاجم ، ومن ثمراته الطيبة (( معجم البُلدان والقبائل اليمنية )) الذي أضاء الكثير للباحثين والمهتمين بجغرافية وتاريخ اليمن وهما مجلدان ضخمان احتويا على معلومات جغرافية جديدة وتاريخية قيمة تبدأ من صعدة شمالا إلى وعدن وحضرموت جنوباً . وهاهو يطل علينا الكاتب والباحث والمحقق إبراهيم المقحفي الفذ بعمل جديد والذي يحمل عنوان (( موسوعة الألقاب اليمنية )) والذي يضم سبعة مجلدات ضخمة ومبوبة حسب الأحرف الأبجدية ويعد من أعظم الأعمال وإنّ لم يكن أعظمها التي أنجزت في مجال المعاجم والموسوعات المتعلقة باليمن ، وما أحوجنا إلى هذه المعاجم والموسوعات التي تعد من المراجع الرئيسة التي تدخل في صميم منهج البحث التاريخي ومن ناحية أخرى سدت فراغا ًكبيرًا في رفوف المكتبة التاريخية اليمنية .[c1]غاية الموسوعة[/c]والحقيقة أنّ الغاية من إصدار هذه الموسوعة الضخمة هو الحفاظ على الهوية الاجتماعية الضاربة أطنابها في التربة اليمنية . وفي هذا الصدد ، يقول إبراهيم المقحفي : “ وليس من هدفي من الكتاب الدعوة إلى ( عصبية قبلية ) ، أو (مناطقية) ممقوتة ، فالواقع قد تجاوزها ، ولكن لكل منا اسمه ولقبه وجذوره الاجتماعية التي لا يمكن محوها أو تجاهلها “ . الموسوعة بالفعل تميط اللثام عن أنساب وتاريخ الأسر والبيوتات اليمنية في مختلف ربوع اليمن وتلقي أيضًا أضواء قوية على أصحاب القامات العالية الذين اشتغلوا في الفقه , والأدب ومختلف الفروع الإنسانية ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل تناولت الناس البسطاء ، وتطرقت كذلك إلى تاريخ الأسر اليمنية في المهجر . فهى : “ موسوعة شاملة ودقيقة وموثقة عن أنساب وتاريخ العوائل اليمنية في عموم المناطق اليمنية شمالا ً وجنوباً . . شرقاً وغرباً . مع الإشارة إلى البارز من أسماء رجال كل عائلة ولم تستثني الموسوعة أحدًا . . فهى قد شملت جميع العوائل سواء من كان منهم على صلة واشتغال بالعلوم الفقهية والأدبية أو من بسطاء الناس . وتناولت الموسوعة تاريخ الأنساب للبيوتات في داخل اليمن أو في بلاد المهجر . . “ .[c1] التاريخ الاجتماعي[/c] ومرة أخرى نؤكد بأنّ موسوعة الألقاب اليمنية تعد مرجعًا مهمًا للباحثين والمهتمين بأنساب تاريخ الأسر اليمنية الذين أدوا دورًا مهمًا وخطيرًا على صعيد الأحداث التاريخية والاجتماعية والفكرية . وهناك ملاحظة يجب الوقوف أمامها طويلا ً وهى أنّ الموسوعة لم تكتفِ بإلقاء الأضواء على الشخصيات البارزة في المجتمع اليمني فحسب بل تطرقت إلى الناس البسطاء ـــــ كما قلنا سابقا ً ــــ والذي لا يذكرهم أو يشير إليهم التاريخ الرسمي من قريب أو بعيد ولكنه يتحدث فقط عن أعمال الأباطرة ، والملوك ، والأمراء والحكام . وهذا ما أكده الأستاذ الدكتور قاسم عبده قاسم في كتابه ( بين التاريخ والفولكلور ) ، قائلا : “ . . . كان التاريخ مرادفا ً لسير الحكام ؛ ملوك وأمراء وأباطرة ، يسجل كل حركة أو تصرف من تصرفاتهم ، ويعني بتفاصيل حياتهم ، يسعى في ركابهم إلى ميادين القتال وينصت إلى مفاوضاتهم ومحاوراتهم ، ويحكي عن حيلهم ودسائسهم “ . ويسترسل قائلا ً : “ وكان طبيعيًا آنذاك أنّ يكون التاريخ ربيب القصور ومن يسكنونها . كما ، كان طبيعيًا أنّ يكون غالبية المؤرخين دعاة في خدمة الحكام “ . ونستخلص من ذلك أنّ الموسوعة ركزت على الجانب التاريخي الاجتماعي مثلما ركزت على الجوانب الأخرى . وهذه الموسوعة ستساعد حتمًا الباحثين الناشئين والمهتمين في دراسة التاريخ الاجتماعي اليمني بصورة واضحة الملامح ، دقيقة المعالم . والحقيقة أنّ موسوعة الألقاب اليمنية استغرقت وقت طويل وجهد كبير من الأستاذ إبراهيم المقحفي حتى تخرج هذه الموسوعة إلى النور ، فقد استغرق الإعداد وتجميع المادة نحو أكثر من ثمان سنوات. وأما مصادر الموسوعة ، فقد كانت المراجع المكتوبة ، والروايات الشفهية . وهذا دليل بأنّ المقحفي استخدم منهج البحث التاريخي في موسوعته . . وكيفما كان الأمر، فقد أماطة اللثام عن كثير من الأسر العريقة و الشخصيات السياسية والاجتماعية والدينية التي أدت دوراً بارزا ً على مسرح اليمن التي أهملها التاريخ أو بعبارة أخرى التي سقطت أسماءها سهوًا من سجل التاريخ . وسنورد باختصار شديد ـــ بعد قليل ــــ عددًا من البيوتات و الأسر والشخصيات الذي ذكرها الأستاذ إبراهيم المقحفي في موسوعته الرائعة ( موسوعة الألقاب اليمنية ) وهى كالآتي : [c1]أول وزير للإعلام[/c]قلنا : سابقا ً أنّ الموسوعة لم تتحدث عن البيوتات والعائلات والشخصيات المشهورة والمعروفة الضاربة في أعماق التاريخ اليمني فحسب بل أنها ألقت أضواء على بيوتات وشخصيات كان لها بصمات واضحة في مسرح الحياة السياسية ، والاجتماعية، والفكرية في اليمن ولكن ـــ مع الأسف العميق ـــ لم يذكرها التاريخ من قريب أو بعيد على سبيل المثال : الراحل علي محمد الأحمدي الذي كان أول وزيراً في حكومة الثورة ، وكانت الثورة الوليدة في تلك الأيام تحدق بها الأخطار من كل مكان . وفي هذا الصدد ، يقول الأستاذ إبراهيم المقحفي عن عائلة الأحمدي : “ عائلة من أهل مدينة رداع ، ينتسبون إلى ( آل أحمد ) من قبائل قيفة . ومعلوم أنّ قبائل قيفة مرجعهم في النسب إلى أبي لهب بن عبد المطلب ابن هاشم كما هو مذكور في مشجر أبي علاَمة “ . ويمضي في حديثه : “ ومن هذا البيت الأستاذ علي محمد الأحمدي وهو أول مَن تولى منصب وزير الأعلام عقب قيام الثورة ، وقد استشهد سنة 1963م . . . واعتبر بذلك أول شهيد يسقط بعد قيام الثورة ودفن رحمه الله بمدينة حريب . [c1]الشاعـــر الرقيق[/c]لقب الأستاذ عبد الرحمن إبراهيم وهو شاعر مبدع ومتميز وأستاذ جامعي من أبناء عدن . . كما أنه له إسهاماته الأدبية من خلال الكتابة في الصحافة وكذا أبحاثه ودراساته . له أعمال مطبوعة منها كتاب (( الشعر المعاصر في اليمن ـــ دراسة فنية تتناول الامتداد الشعري منذ عام 1970م إلى 1990م . وهو رسالة ماجستير ــــ دراسة معمقة تقدم بها الباحث إلى جامعة عدن تحصل خلالها على درجة امتياز من جامعة عدن . كما أنه له ديوان شعر يحمل عنوان (( مزاج الهدهد )) . كما أصدرت له وزارة الثقافة أعماله الشعرية بعنوان ( الأعمال العشرية الكاملة ) صدر عام 2004 م في برنامج صنعاء عاصمة للثقافة العربية . . . ويحمل ذات اللقب نفسه عدد من أبناء القبيطة ، كما أنه لقب عائلة تسكن منطقة الضِير بمدينة المحويت [c1]آل الأخـــضــــري[/c]نسبة إلى قرية الأخضري من قرى الأملوك بمديرية الشِعِر وأعمال محافظة إبَ. وممن يحمل هذا اللقب : 1 ـــ الفقيه سالم بن مهدي بن قحطان بن حمير بن حَوشب الأخضري : ذكره الجعدي ، فقال : “ تفقه على شيوخ الخُصيب ، ومات سنة 582 هـ ( 1186م ) .2 ـــ الفقيه المقرئ علي بن داود الأخضري : المتوفى سنة 839 هـ ( 1436م ) ، بقرية الضهابي من قرى مركز المكتب بمديرية جِبلة م / إب . [c1]آل الأحنــف[/c]عائلة من قبائل المعازبة بطن من الأشاعر نسل الأشعر بن أدد بن زيد بن يَشجب بن غريب بن زيد بن كهلان بن سبأ . مساكنهم في شمال شرق بيت الفقيه ، وكان منهم في القرن الثامن الهجري ( القرن 14م ) العلامة محمد بن عيسى بن عمر بن إسماعيل بن محمد بن محمد ابن إسماعيل الأحنف. ويُذكر بكونه عارفا ً بالفرائض والحساب وأخذ كتب المسموعات عن الإمام أحمد بن عجيل ، وهو معدود في خواص أصحابه ، ويُذكر بشرف النفس وعلو الهمة والقيام المنقطع من الطلبة عند الفقيه علي بن الصريدح . [c1]آل الأحـــــول[/c]من قبائل المَصعبين في بَيحان من أعمال محافظة شبوة ، ديارهم في قرية عين الحجب ، وينطقها العامة ( لحول ) بتقديم اللام بدل الهمزة . نذكر من هذا البيت : الشيخ علي أحمد هِشلِة الأحول : وهو الشيخ علىَ هذه القبيلة في الوقت الحاضر .[c1]آل الأَخـــــرم[/c]هم مشايخ آل قُطيب في جبل ردفان م / لحج ينتمون إلى قبائل الأجعود . وتذكر كتب التاريخ من هذا البيت : 1 ـــ الشيخ محمد بن صالح الأخرم القُطيبي : وهو الذي عقد سنة 1915م معاهدة سلام مع بريطانيا ، تعهد فيها الشيخ بالمحافظة على سلامة الطرق في أراضي بلاده ( انظر : تاريخ القبائل ص 140 ) . . . وفي سنة 1928م توفى الشيخ محمد فخلفه في الحكم حفيده حسن بن علي الأخرم الذي جدد سنة 1934م الاتفاقية مع حكومة عدن وتعهد فيها بأن يحمي الطرق التجارية في بلاده , وقررت له الحكومة راتباً شهرياً مقابل تلك الحماية . كما وقع الشيخ حسن ابن علي الأخرم سنة 1950م على معاهدة مع حكومة عدن سمح بموجبها لحكومة عدن بحماية الطرق التجارية عدن ـــ الضالع ـــ يافع ـــ اليمن ( تاريخ القبائل ص 151 ) . وقد وافق معه على َ هذه المعاهدة عدد من المشايخ منهم من هذا البيت : عبد الكريم جابر الأخرمي وسيف مقبل عبد الله الأخرمي “ . [c1]آل أدوَد[/c]لقب أسرة من أبناء مدينة تعز، سُميت باسم جبل أَدوَد في وادي الضباب الواقع بالقرب من طريق تعز الذاهبة إلى بلاد الحُجريّة . ومن هذا البيت السيد محمد بن محمد أدود المذكور في كتاب (( حياة الأمير علي بن عبد الوزير )) تأليف العلامة أحمد بن محمد بن عبد الله الوزير ، وقد أفاد الكاتب أنّ محمد أدود المشار إليه ، كان متولياً مهمة كاتب الإنشاءات بتعز ( أي المنشآت أو ما يقال لها اليوم وزارة الأشغال والذي أشرف على بناء دار الشرف الموجودة الآن بجانب دار النصر في مدينة تعز . [c1]بنـــو الأرَضــــي[/c]هم من قبائل سَرو مذحج في بلاد البيضاء ، وبيحان ، وأصل اسمهم ( بَنيَر ) على زون ( مسوَر ) لكن هذا الأسم تصحف على أهل حضرموت ، فقالوا ( بني أرضي) ــــ بفتح الراء ــــ وهو الأسم الذي اشتهروا به في وادي حضرموت . وكانت فرقة من هذه القبيلة ، قد استوطنت وادي حضرموت مع قبائل يافع بالقرن الثاني عشر الهجري ( القرن 18 الميلادي ) وصاروا حِلان منطقة القطن . . . وظهر من هذه العائلة نفر من أهل العلم منهم الفقيه عبد الله بن عيسى ابن محمد بن جابر بن سعد بن حميد بن أرض بن سهل الأكوعي المذحجي المتوفىَ بجردان في 19 رمضان سنة 703 هجرية ( 1304م ) ، كان من الفقهاء الصالحين .[c1]آل بدوي ( في حضرموت )[/c]هم رؤساء بلدة الشعبة في وادي دوعن بحضرموت ، ذكرهم العلامة المؤرخ عبدالرحمن ابن عبيد الله السقاف أثناء حديثه عن آل العمودي ، قال إنه لمّا اشتد الصراع بين آل العمودي وعساكر الكَسادي اليافعيين ـــ أواخر القرن الثالث عشر الهجري (القرن 19م) ـــ فقد اجتمعت قبائل وادي حضرموت بالشعبة عند زعيمهم الشيخ أحمد بن عبد الله بن بدوي ، وحضر بدعوته : رؤساء المشاجرة . . . واجتمع رأيهم على مناجزة الكسادي وإزالته من دوعن . [c1]آل بــــرعيــــة ( في الشحر )[/c]من أبناء مدينة الشحر . وهى أحدى كبريات مدن ساحل حضرموت ، قال الطيب بامخرمة في التعريف بالشحر : سُمّيت الشحر بهذا الاسم لأن سكانها ، كان جيلا ً من المَهرة يُسمّون الشحرات ــــ بالفتح وسكون الحاء المهملة وفتح الراء ثم ألف ــــ فحذفوا وكسروا الشين . اهـ وتذكر الموسوعة عن أحد وجهاء هذا البيت ، فتقول : “ ومن كبار مدينة غيل باوزير القاضي العلامة سعيد بن محمد برعية “ [c1]آل الحسنــــــي[/c]أهل بلدة القِليتة أحدى قرى مديرية مودية في أبين ، هم قبيلة أهل حسنة ـــ بفتحات ـــ من قبائل دثينة . قال الأستاذ حمزة لقمان : قد يظن البعض أنّ هؤلاء ينتمون إلى الإمام الحسن ابن علي بن أبي طالب رضي عنهما لكنهم ليسوا كذلك فهم في الواقع (( أهل حَسَنة )) ، ( والمفرد حَسَني ) وهم ينقسمون إلى أهل المنصور ، وأهل زامك ، زامكي ، وأهل حسين . أهـ .[c1]آل الحسينــــــي[/c]عائلة من سكان مدينة الحوطة عاصمة لحج يرجعون إلى السلامي . . . ولعل لقبهم جاء نسبة إلى قرية ( الحُسيني ) المجاورة لبلدة بئر فضل ، وكلتاهما من مركز الحوطة بمديرية تُبن ـــ محافظة لحج ـــ أي إنهما من القرى المحيطة لمدينة الحوطة عاصمة لحج في الوادي الصغير. وممن يعرف بهذا اللقب من أبناء مدينة الحوطة ، نشير إلى اسم الشاعر ( أحمد عباد الحسيني) الذي أعطىَ الكثير للأغنية الشعبية ، وتغنى بأشعاره الغنائية العديد من الفنانين ، كما شارك في العمل الوطني ، وكان أحد المؤسسين البارزين لتنظيم الجبهة القومية في لحج ، مولده سنة 1944م ، ووفاته سنة 1969 م ، ووالده هو الشيخ العلامة عُباد علي ، كان من مشائخ العلم في الحوطة عاصمة لحج [c1]آل المحضــــار والنقابة العلوية[/c]عائلة حضرمية من بني علوي ، وهو لقب العلامة عمر المحضار ـــ المتوفىَ بمدينة تريم سنة 833 هـ ( 1430م ) ــــ بن عبد الرحمن السقاف بن محمد مولىَ الدويلة بن علي بن علوي ابن الفقيه المقدم محمد بن علي بن محمد صاحب مرباط بن علي خالع قسم بن علوي بن محمد ابن علوي عُبيد الله المهاجر أحمد بن عيسى بن محمد بن على العريضي بن جعفر الصادق ابن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب . وتذكر الموسوعة أنه سبب لقبه بالمحضار “ أنه كان كثير الحضور ، وسريع الحضور إذا أستدعى في مهمة أو مُلمة ، كما كان شهيرًا في علمه وأعماله ومجاهدته وصلاحه وجُوده ووجاهته ، وهو أول من أُنتخب لتولي (( النقابة العلوية )) حيث أجمع العلويون على توليته لهذا الموقع .[c1]الســــــوطـــــي [/c]نسبة إلى بني سَوط ـــ بفتح فسكون ـــ من بلدان مديرية (( ظُلمة حبُور )) وأعمال محافظة عمران ، وممن ينتمي إلى هذه المنطقة نُشير إلى اسم : الفقيه العلامة محمد بن مُجلي السوطي الظليمي الحَبوري الضرير المقري . قال صاحب الطبقات ما خلاصته أصاب الضرر في عينيه ، قال صاحب الطبقات ما خلاصته : أصاب الضرر في عينيه وهو في ثمان سنين فاشتغل بالقرآن والعلم . أخذ من علماء حبور ثم رحل إلى مدينة صنعاء ، فقرأ القراءات العشر على شيخ القراء بصنعاء علي بن محمد الشاحذي وأخذ عن كثير من أهل الجهات ، وكان يتردد من حبور إلى شهارة إلى بيته ، وكان علامة محققا ً عارفا ً في كل فن يحفظ مختصرات كثيرة . . . مات سنة 1127 هـ ( 1715 م ) .[c1]آل صديــــق [/c]بدون لام التعريف . عائلة من سكان مدينة عدن ، أخبرني جمال محمود صِدّيق أنّ أصل الأسرة من ظفار التي أصبحت الآن داخلة في عُمان وكانت سابقا ً تتبع اليمن . انتقل أجدادهم إلى عدن ومنهم من هاجر إلى الخليج ، والبعض في صنعاء . [c1]آل الشبلـــــــي[/c]بكسر فسكون . بطن من خولان من قبائل كهلان ، سكنوا بأرض العوالق في وادي حبّان من أعمال محافظة شبوة . . . وتذكر المصادر في هذه العائلة عددًا من المشايخ والأدباء ترجم لهم العلامة سالم بن أحمد بن علي بن عمر المحضار العلوي المتوفىَ ببلدة حبّان عام 1330 هـ ( 1912 م ) في كتابه المُسمّى (( الكوكب المنير في تراجم المشايخ آل الشبلي سكان وادي حبّان)) ، كما ترجم العلامة عبد الله بن محمد السقاف في كتابه تاريخ الشعراء الحضرميين للشيخ محمد بن العليم الشبلي الخولاني المتوفى سنة 1170 هـ ( 1757 م ) ولأخيه الشيخ أبوبكر بن العليم الشبلي الخولاني المتوفىَ سنة 1180 هـ ( 1766 م ) . [c1]آل الصانبـــــــي[/c]من أبناء يافع . أشهرهم هو الشاعر محسن محمد الصانبي الذي أصدر ديوانه الأول في منتصف عام 2005 م بعنوان ( وجدانيات ) . . . وقد جاء لقب الأسرة نسبة إلى قرية ( صائب) وهى من قرى جبل لَبعوس بمديرية يافع وأعمال محافظة لحج . [c1] آل صـائــــل[/c]من أهل مرخة في محافظة شبوة، والبعض في بيحان يرجعون إلى آل الحارثي . قال مؤلف كتاب (( الزامل )) معلقا ً على أحدىَ القصائد تضمنها كتابه : “ هذه القصيدة لها ما يقارب ثلاثمائة سنة ، وقائلها محمد بن صائل أبو فخيذتين من قبيلة بالحارث هما : آل حصيّان ابن محمد وآل دائل بن محمد . وقد كان صاحب مواشي إبل وغنم وله رعاة تجوب بها الرمال الواقعة بين نجران وبيحان بحثا ً عن الكلأ في المواسم ، تبعًا لتنقل إبلهم وراء المراعي والأعشاب في المواسم المختلفة .[c1]آل الصبــــــاح[/c]بفتح فتشديد الباء . عائلة تحدث عنها القاضي إسماعيل الأكوع في كتابه (( هِجَر العلم )) مفيدًا أنهم من سكان قرية جَوب ، وهى من قرى جبل عِيَال يزيد بالجهة الشمالية الشرقية من مدينة عمران بمسافة نحو 16 كيلومترًا ، وقال : إنهم من نسل ( أبو الصباح الجَوبي ) . وكان قد تحدث عن قرية جَوب ، فقال : إنها كانت تُعرف باسم ( جَوب ابن الصباح ) . كما يقال لها جوبُ بن شهاب ابن مالك بن معاوية بن صَعب بن دومان ابن بكيل .[c1]آل الصــعـــــــري [/c]بيت من الصّيعَر من كِندة حضرموت . قال ابن جندان : هم من سكان رخية ومخارم وعمَقين ووادي العين أصحاب الحراثة والسناوة والإبل ومسكنهم في ريدة الدين ثم تفرقوا في الوديان والمدن يتتبعون الحرفة وهم من قبيلة الصيعر الأكبر بطن من كندة . وتذكر الموسوعة أنّ نسبهم ينتهي عند ابن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان . وتضيف : وآل الصيعر غالبهم عوام قل منهم في حضرموت من يطلب العلم اللهم إنّ كان منهم في المهجر ، وهم في حضرموت يعيشون عيشة أصحاب الحرفة بقوا على بداوتهم والبعض منهم خالط أصحاب السلاح من القبائل المجاورين ببلادهم بالجهة القبلية والمسفلة ، ومنهم جماعة أهل الصعيد يخرجون إلى الجبال يصيدون الأوعال بأعالي حضرموت وبعضهم يجلب الغنم إلى الوديان . ويبيعون في أسواق الريغة والمهجرين وبلاد الكسر فيعودون إلى البادية ، وفي الوقت ـــ منتصف القران الرابع عشر الهجري ( القرن 20 م ) ــــ عرف منهم الأسفار فخرج منهم إلى أرض المهجر فنزل منهم إلى إفريقيا الشمالية ، وزنجبار والبعض منهم إلى الهند ومنهم جماعة بحيدر آباد يدخلون في الجندية والبعض بأندونوسية تفرقوا في بلدانها في الشرق منها جماعة في بتاوي وبجاوا في تقال وشربون والصولو .[c1]أبـــو طــــويـــــرق [/c]من أشهر السلاطين الذين اعتلوا مسرح الأحداث السياسية في حضرموت في القرن 10 هـ / القرن 16 م هو السلطان بدر أبو طويرق الكثيري ، وتتحدث عنه الموسوعة باستفاضة ، قائلة هو : تاسع سلاطين آل كثير الذين حكموا حضرموت... وتذكر الموسوعة بأنّ نسبة ينتهي إلى يشجب بن يعرب بن قحطان بن هود عليه السلام... اشتهر بهذا اللقب ( أي أبو طويرق ) لأنه طرق معظم أراضي حضرموت فاتحاً ، ومستولياً . وتذكر الموسوعة رأي آخر حول سبب تسميته بهذا اللقب ، فتقول: وطويرق تصغير طارق ، وقد يكون للتكبير كقوله : “ دويهية تصفر منها الأنامل “ . وتمضي الموسوعة ، فتقول : “ أفاد الأستاذ محمد بن هاشم في كتابه المُسمى (تاريخ الدولة الكثيرية ) أنّ بدر طرق جميع الجهات الحضرمية واستولى عليها من عين بامعبد غربًا إلى ظفار شرقا ً ، حيث امتد سلطانه إلى العوالق غربًا وسيحوت شرقا ً والسواحل الجنوبية جنوبًا والرمال شمالا ً . وتمتع بملكه وسلطانه نحو الخمسين ربيعاً ، حتى بلغ من العمر خمساً وسبعين سنة ، حيث انقلب عليه ابنه عبد الله فأودعه السجن نحوًا من سنة ونصف ثم أدركته الوفاة في العشر الأواخر من شعبان سنة 977 هـ ( 1569 م ) .[c1]ابن نور الدين[/c]هو العلامة حسن بن حسن بن حسن بن حسين بن أحمد بن صالح بن علي بن نور الدين . عالم ، فاضل من أهالي قرية ( مَعين ) ، المعروفة اليوم بقرية ( القطاط) من مديرية سَحّار وأعمال محافظة صعدة . عاش وتوفىَ فيها عام 1377 هـ ـــ 1958م .[c1]آل بن هرهرة [/c]عشيرة لها الزعامة على قبائل يافع العُليا . أول من اشتهر منهم هو العلامة الشيخ ( علي هَرهَرة) الذي تم تنصيبه عام 992 هـ ( 1584 م ) ليكون مرشدًا دينيًا على يافع العُليا ، فلما توفىَ تولّى المنصب ابنه ( أحمد ) ، وعند وفاته خلفه ابنه ( صالح بن أحمد ) الذي كان يتمتع بسمات قيادية أهّلته لأن يعلن نفسه زعيمًا على قبائل يافع العُليا ، وأعلن تغيير لقبه من شيخ إلى سلطان . وقد استمر حكمه إلى نحو سنة 117 هـ ( 736 م ) ثم خلفه ابنه ( الناصر ) الذي امتد نفوذه ليحكم أجزاء من بلاد حضرموت ومنها (( الشحر )) التي كانت حكم سلاطين ( آل القعيطي ) ثم تولى الحكم أخيه السلطان عمر بن صالح . [c1]الهوامــــش : [/c]إبراهيم المقحفي ؛ موسوعة الألقاب اليمنية ، الطبعة الأولى 1431 ـــ 2010 م ، مجد المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع ، بيروت ـــ لبنان ـــ .د . قاسم عبده قاسم ؛ بين التاريخ والفولكلور ، ص 10 ، الطبعة الثانية ، عين للدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية ـــ مصر العربية [c1]في سطور[/c] ـــ من مواليد مدينة حجة عام 1953م . ـــ بكالوريوس صحافة من كلية الإعلام ، جامعة القاهرة 1979م . ـــ دورة في مجال الإخراج التلفزيوني في إيران 1973م . ـــ دورة في مجال الإعلام من أمريكا 1985م .ـــ مدير التحرير بجريدة الثورة 1979 ـــ 1980م . ـــ مدير إدارة البرامج بإذاعة صنعاء 1980م .ـــ مدير عام الإذاعة 1981 ـــ 1985م . ـــ أمين عام نقابة الصحفيين اليمنيين خلال ثلاث دورات انتخابية 1979 ـــ 1985م.ـــ عضو مؤسس في المؤتمر الشعبي العام ، (( رئيس نشرة الميثاق )) الصحفية الداخلية خلال المؤتمر العام الأول والمؤتمر العام الثاني.
|
تاريخ
رحلة في موسوعة الألقاب اليمنية
أخبار متعلقة