الأهرام / متابعات :مازال التدخين يمثل اكبر تحدي للطب الوقائي لدوره الرئيسي في الكثير من الآلام والأمراض, بل يمكن اعتباره سببا رئيسيا للموت المبكر, فوفقا لدراسة عرضها الدكتور طارق النمر رئيس قسم الفيزياء بكلية العلوم بجامعة طنطا أمام المؤتمر العربي الثاني للفيزياء الحيوية فإنها تحذر من وجود عناصر مشعة وخطيرة في دخان التبغ سواء كان سيجارة أو شيشة أو سيجارا, حيث ثبت أن من خواص نبات التبغ امتصاص المواد المشعة من الهواء والتربة وخصوصا البولونيوم ـ210 واليورانيوم, وهو من أخطر المواد المشعة لأنه أحد مصادر أشعة ألفا بالغة الخطورة.هذه الدراسة أجريت علي75 طالبا'45 من الذكور و30 من الإناث' وتم تقسيمهم إلى ثلاث مجموعات: مدخنون بدرجة كبيرة وبدرجة قليلة وغير مدخنين وجميعهم من طلاب جامعة المنوفية لضمان ثبات الظروف البيئية المحيطة وتشابه الأعمار, ولتحديد العلاقة بين التدخين ومستوي النويات النشيطة إشعاعيا في الدم, تم الوضع في الاعتبار إمكانية وجود احتمالات أخري للنويات النشيطة غير التدخين قد يستنشقها الإنسان أو تدخل إلى جسمه عن طريق الغذاء أو الماء, لذلك تمت دراسة مستوي النشاط الإشعاعي لبعض الخضراوات المعتادة بالمنزل المصري مثل الملوخية والبصل والطماطم والفاصوليا والفلفل الأخضر والكوسة والباذنجان والبطاطا والخيار والجرجير.وخلصت النتائج إلى مدي الضرر الناتج عن التدخين إلى مستوي النويات النشيطة إشعاعيا في الدم والبلازما وكرات الدم الحمراء, مما يعد مؤشرا لمستوي تلك النويات في السجائر والبيئة المحيطة, ومن ذلك أمكن التعرف علي التدخين كواحد من أهم مسببات الأمراض خصوصا أمراض الجهاز التنفسي ومن بينها سرطان الرئة,إلي جانب اعتبارها دليلا علي مدي التلوث البيئي بتلك العناصر.
