صباح الخير
أحمد علي مسرع أشعر بوجع ينفطر له لدن القلب جراء التصريحات التي أمطرنا بها مسؤولو المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بعدن ..تلكم التصريحات المشمشنه التي أثلجت صدورنا آنذاك لتجعلنا ننام على وسائد مخملية منذ مطلع العام لنفيق في فصل الصيف الراهن نعاني من جفاف الحناجر والألسنة وتعفن الأجساد والملابس وكأننا نعيش في صحراء الربع الخالي قبل 22/مايو/1990مز أتذكر أن احدهم صرح بأن المؤسسة قد اكتشفت أحواضاً تحتوي كميات ضخمة من المياه وأن عدن بعد أن كانت تتغذى من أحواض مياه أبين قد قيض لها ان توفر المياه لعدن وابين معاً وان هناك دراسة سوف تصدر لاحقاًـ آنذاك ـ اتذكر حينها بأنني قد رديت عليه مستغرباً كيف حصل هذا بين ليله وضحاها على طريقة الساحر الهندي.. هاو.. جاولم أكن اعلم أن مجرد تساؤلي البرئ هذا سوف يقلب الدنيا على رأسي ولم يقعدها ووووالخثم انهالت تصريحات مسؤولي المؤسسة مؤكدة بما يقطع أي مجال للشك بأن قدرات وجهود قيادة المؤسسة قد استطاعت أن تقول بكل ثقة باي باي لانقطاعات المياه بمحافظة عدن وضواحيها كمان وزيادة بالتفاؤل والطمأنينة لم يتورعوا عن إشهار بضعة مليارات اكرر مليارات قد تم استثمارها بغية كبح جماح شبح انقطاعات المياه دون أن ينسوا التلويح ببضعة مليارات أخرى قد رصدت ضمن الخطة الاستثمارية لجعل المياه تتدفق باندفاع هادر لتصل إلى أعلى قمم الجبال وعلى مدار الساعة .شيء جميل ..هكذا الشغل وإلا فلا ..يعني الجماعة قضوا على أي انقطاعات خلاص الدنيا تمام التمام وبلاش قلق.وهاهو الصيف يداهم الأنفس والأجساد بشراسة توازي تصريحات مسؤولي مؤسسة مياه عدن الذين لعمري يدركون أكثر من غيرهم ان التبريرات لاتجدي بإرواء عطش الناس الذين يسهرون حتى الثالثة من فجر اليوم التالي لعل وعسى يحظون برشفة ماء تروي عطشهم أوقطرة ماء تزيل لزوجة حرارة ورطوبة الصيف عن أجسادهم الملتهبة وملابسهم المتعفنة بفعل العرق والغبار لاسيما وان قيادة المؤسسة قد لوحت بمليارات صرفت ومليارات أخرى بطريقها للاستثمار، ومع علمنا أن المؤسسة لاتفتقر إل أرفع الكوادر الفنية والهندسية والإدارية الكفوءة والمؤهلة تأهيلاً عالياً والمجربة في نفس الوقت . إذاً أين هو الخلل؟!.. المال وفرته الدولة والكادر موجود والأحواض موجودة حسب التصريحات فأين الخلل؟!!أجزم أن الأمر يستحق وقفة جادة وحاسمة من قبل قيادة الدولة العليا فحياة الناس ليست عرضة للمواربة ولايجوز ان سكان عدن يتساوون مع سكان الصحاري المقفرة رغم توفر كل الامكانات المادية والمالية والبشرية وقبل ان نبدي غيضنا من التصريحات التطمينية وجب ان نقول ان الماء والغذاء والكهرباء يعدان ان من صلب مهام الامن القومي والله من وراء القصد