الشرطة الاسترالية وخبراء الأدلة الجنائية عند منزل في ضاحية جلينروي في ملبورن داهمته الشرطة في إطار حملة لإحباط مخطط إرهابي
كانبيرا/14 أكتوبر/جيمس جروبيل: وجهت الشرطة الاسترالية اتهامات إلى أربعة رجال يوم أمس الأربعاء بالتخطيط للهجوم على قاعدة عسكرية وفتح النيران على جنود فيما تبحث الحكومة فرض حظر على جماعة صومالية متشددة على صلة بالمؤامرة.وخلال جلسة قصيرة في محكمة بملبورن يوم امس الأربعاء رفض أحد المتهمين المثول أمام المحكمة ثم صاح في رئيس القضاة.وقال وسام محمود فتال (33 عاما) قبل اقتياده إلى زنزانة “تصفونني بالإرهابي.. لم أقتل أي إنسان في حياتي. يقتل جيشكم الأبرياء في العراق وأفغانستان وتغتصب إسرائيل أراضي فلسطينية بالقوة.”وشددت استراليا تدريجيا قوانين مكافحة الإرهاب منذ هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة لكن محللين يقولون إن البلاد لا تزال هدفا بسبب مشاركتها في حرب العراق وقواتها في أفغانستان التي يزيد قوامها على 1500 جندي.ووجهت اتهامات تتعلق بالإرهاب لإجمالي خمسة رجال. وجميعهم قيد الاحتجاز انتظارا للمثول مرة ثانية أمام المحكمة الجزئية في ملبورن في 26 أكتوبر.وألقي القبض على الخمسة وجميعهم استراليون من أصول صومالية ولبنانية في سلسلة مداهمات نفذتها الشرطة يوم الثلاثاء في أنحاء ملبورن ثاني أكبر المدن الاسترالية بعد سبعة أشهر من التحقيقات.وذكرت الشرطة أنهم على صلة بحركة الشباب الصومالية التي ترتبط بتنظيم القاعدة وإنهم خططوا لهجوم على غرار هجمات قوات الكوماندوس لقتل جنود في قاعدة عسكرية بسيدني.وأبلغ ممثلو الادعاء محكمة ملبورن الجزئية يوم الثلاثاء أن لديهم أدلة على أن بعض الرجال شاركوا في تدريبات في الصومال وان أحدهم على الأقل شارك في قتال مباشر هناك.وتزامنت الاحتجازات مع تزايد المخاوف الغربية بشأن تشدد بعض الغربيين الذين اعتنقوا الإسلام. وفي 29 يوليو تموز حذر وزير العدل الأمريكي اريك هولدر من تصاعد “المد الراديكالي” بين الأمريكيين الذين يعودون من الخارج وهم “يهدفون إلى الإضرار بالشعب الأمريكي”.وكان يتحدث بعد يومين من إلقاء القبض على سبعة أشخاص في ولاية نورث كارولاينا بزعم التخطيط لهجمات بالخارج. كما عبر هولدر عن مخاوفه من مجموعة من الشبان الصوماليين الذين يغادرون منطقة منيابوليس للانضمام إلى حركة الشباب.