من الطبيعي أن يلقى قرار اعتزال أي بطل رياضي عالمي المستوى في سن الرابعة والعشرين رد فعل قوي وقدرا كبيرا من مشاعر الدهشة والضيق.ولكن بعدما أعلن السباح الاسترالي الشهير إيان ثورب الحائز على خمس ميداليات ذهبية أوليمبية اعتزاله السباحة أمس الاول الثلاثاء رأى العديد في بلده أستراليا أن ثورب أو "الشخص الجيد" كما وصفه رئيس وزراء البلاد جون هاوارد اتخذ القرار الصائب في الوقت المناسب.وقد فاز ثورب الذي يعد أعظم بطل أوليمبي في تاريخ أستراليا ب11 لقبا في مختلف بطولات العالم وحقق 13 زمنا قياسيا عالميا على المستوى الفردي في المسافات الطويلة خلال مشواره المذهل بأحواض السباحة. الا أن ثورب قدم نفسه كشخص غير مستقر في العديد من المناسبات خلال العقد السابق من الانجازات.وكان إحساس الارتياح والثقة لاتخاذ قرار اعتزال رياضة فرض سيطرته عليها ولكنه لم يعد يعتبرها ضمن أولوياته واضحا على وجه ثورب خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في مسقط رأسه سيدني للاعلان عن اعتزاله.كان ثورب مسترخيا ومرحا وبدا في حالة سلام تام مع نفسه مما أعطى انطباعا واضحا بأنه برغم أن قرار اعتزاله في هذه السن المبكرة قد فاجأ البعض كثيرا الا أنه قرار يستطيع ثورب بل ويجب عليه أيضا التعايش معه.حيث قال ثورب "كان مشواري الرياضي رائعا. إنه ليس الوقت الامثل لاعتزال اللعبة ولكنه وقتي أنا.. إنه قرار صعب. ولكنني أعرف أن هناك أمور أخرى في حياتي أكثر أهمية بالنسبة لي".واعترف ثورب بأنه في الوقت الذي بلغ فيه عنان السماء في عالم السباحة فقد تعرض للعديد من العثرات وفي الكثير من الاوقات كان يستغل الرياضة للهروب إليها من العالم.وقال "كانت السباحة بمثابة دثار الامن بالنسبة لي. ولكنني لم أوازن حياتي .. أدركت أنه يجب على تقديم أشياء أخرى في ترتيب قائمة أولوياتي وأن أترك السباحة في المؤخرة".
أخبار متعلقة