كلمة حق :
الفنان المرحوم أحمد صالح عيسى أحد عمالقة الفن الرواد في م/ لحج حيث كانت بداياته الفنية عام 1950 وكان عمره (18) سنة آنذاك وكان شغوفاً بالغناء والموسيقى ووجد طريقه باكراً ليغني في إذاعة عدن لأول مرة في نفس العام من كلمات الشاعر المرحوم علي عوض المغلس وهي أغنية "طاب اللقاء ياحبيبي" حيث أبدع في تلحينها وغنائها المرحوم أحمد صالح عيسى ثم قام بعدها بتلحين أغنية يامولي لي وأغنية سال سيل الأنس وغيرها من الأغاني الرائعة التي لا تزال حية في ذائقة الجمهور .كما كان للمرحوم عيسى عدد من المشاركات في الاحتفالات الوطنية التي كانت تقام في عدن بعد الاستقلال وغنى لثورة الجزائر مع زملائه الفنانين من محافظة لحج مثل حسن عطا ويوسف الزبيدي ومهدي درويش ومحمد صالح حمدون وغيرهم .وقد استمر يغني لفترة طويلة بعد ذلك حتى أصيب ببحة في صوته أجبرته على التوقف عن الغناء فلجأ الى كتابة الشعر الغنائي والتلحين ومن قصائده الغنائية الوطنية نذكر قصيدة "صوت الهون يشجيني" التي غناها الفنان فيصل علوي وأغنية المستحيل كذلك كما كتب عدة قصائد عاطفية قام بتلحينها الفنان سعودي أحمد صالح منها أغنية "محلا خصامه حبيبي" التي غناها الفنان عبدالكريم توفيق وسجلها في إذاعة عدن وتلفاز عدن, كذلك كتب قصيدة بعنوان " أنا وأنت" غناها الفنان حسن المهنا وغنى من كلماته وألحانه عدد من الفنانين .الفنان أحمد صالح عيسى عمل في عد من المرافق الحكومية ونتيجة لظروف شخصية أنهى خدماته وأخذ حقوقه عن الخدمة كاملة وتوقف عن مزاولة أي عمل حكومي وقد أفادنا ابنه نبيل أن المرحوم كان يمارس نشاطات اجتماعية وثقافية وذكر لنا أنه في عام 1993م قبل وفاته أقام الفنان أحمد صالح عيسى معرضاً عن تاريخ لحج الادبي والفني والرياضي وكان هذا المعرض قد حظي بإعجاب قيادة المحافظة آنذاك وأتخذت قراراً بجعله معرضاً سنوياً على نفقة المحافظة ولكن للأسف لم ينفذ ذلك القرار حتى يومنا هذا خاصة أن المرحوم عيسى كان قد توفاه الله في شهر فبراير عام 1994م تاركاً ستة أبناء أربعة ذكور وإثنتين إناث وزوجته.لقد كان للفقيد عيسى أدوار مشهودة في الحياة الثقافية ورغم تلك الادوار مات فقيراً ولم تتحصل أسرته على أية مساعدات من قبل المؤسسات الثقافية وقيادة المحافظة حتى أنه لم يكرم من قبلهما حتى مجرد تكريم .إن الفقيد عيسى قدم الكثير من الأعمال الجليلة في حياته ولم يحصل على التقدير المناسب لتلك الاعمال وللعلم أن اسرته اليوم تعيش على إعانة مالية قدرها (1500) ريال فقط من دائرة رعاية أسر الشهداء ومناضلي حرب التحرير ونجدها مناسبة لننقل عبر الصحيفة مناشدة اسرته الى جهات الاختصاص للنظر في ظروف الاسرة المعيشية الصعبة والعمل على مساعدتها لمواجهة أعباء الحياة وتثمين الأدوار التي لعبها المرحوم عيسى التثمين الذي يستحقه من خلال مساعدة اسرته وتلك كلمة حق وجب أن تقال فمن ينصف المرحوم أحمد صالح عيسى .[c1]راوح محمد راوح[/c]